إخوان ليبيا يخاطبون السراج من أجل تركيا.. هذا ما طلبوه

إخوان ليبيا يخاطبون السراج من أجل تركيا.. هذا ما طلبوه


12/12/2019

طالبت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، بأن يدعو تركيا لنشر قواتها في ليبيا.

وقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء، التابع لها، عبد الرزاق العرادي: "يجب أن يقبل (السراج) باستجلاب القوات العسكرية التركية على الأراضي الليبية لدحر قوات خليفة حفتر والسيطرة على ليبيا"، وفق ما نقلت، أمس، وكالة "نوفا" الإيطالية.

ونشر العرادي بياناً على فيسبوك يستعجل فيه موافقة حكومة السرّاج المدعومة من الإخوان، لنشر تركيا قوات في طرابلس في خضم معركة أطلقها الجيش الوطني الليبي، في نيسان (أبريل) الماضي، لتطهير العاصمة الليبية من جماعات متطرفة.

وجاءت دعوة العرادي إثر إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداده لنشر قوات تركية في طرابلس إذا طلبت ذلك السلطات المنبثقة عن اتفاق الصخيرات السياسي، في كانون الأول (ديسمبر) 2015.

وحاولت تركيا، الأربعاء، احتواء ارتدادات الاتفاق الأمني المثير للجدل مع حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يقودها رجل الأعمال فايز السراج، مشيرة إلى أنّ الاتفاق لا يشمل إرسال قوات تركية إلى طرابلس، لكنّها تركت في الوقت ذاته الباب موارباً للإقدام على هذه الخطوة، ووقّعت الحكومة الليبية وتركيا قبل أسبوعين اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً، ومذكرة بخصوص الحدود البحرية.

بدوره، صرّح أردوغان هذا الأسبوع بأنّه "في أعقاب الاتفاق الأمني والعسكري، قد ترسل تركيا قوات إلى ليبيا إذا طلبت منها حكومة فايز السراج في طرابلس ذلك"، مضيفاً: "مثل هذه الخطوة لا تنتهك حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا"، ومستدركاً بأنّ "تركيا لن تسعى للحصول على تصريح من أحد".

عبد الرزاق العرادي: يجب أن يقبل (السراج) استجلاب القوات العسكرية التركية إلى الأراضي الليبية

وتتحرك تركيا لتوسيع منافذها في غرب ليبيا مستفيدة من التسهيلات التي قدمتها حكومة الوفاق لأنقرة لترسيخ أقدامها في الساحة الليبية.

وليس من المستبعد أن تقدم تركيا على إرسال قوات إلى ليبيا؛ فقد سبق لها أن انتهكت قرار حظر السلاح على ليبيا وأرسلت عتاداً عسكرياً لميليشيات موالية لحكومة الوفاق، يشمل طائرات استطلاع وذخيرة وعربات عسكرية.

في المقابل؛ توعدت البحرية الليبية بإغراق أيّة سفينة تركية تقترب من سواحل ليبيا، وقال رئيس أركان القوات البحرية الليبية التابعة للجيش الوطني، فرج المهدوي: إنّ قواته "ستتعامل بقوة مع أيّة سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية."

وتابع في بيان صحفي: "تلقينا أوامر بإغراق أيّة سفينة تركية تأتي لاستكشاف النفط داخل الحدود البحرية الليبية."

وكان البرلمان الليبي قد استنكر عبر لجنة الدفاع والأمن القومي، تصريحات أردوغان حول إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وأكّدت اللجنة أنّ ليبيا لن تكون بوابة لرجوع الدولة العثمانية.

من جانبها، ندّدت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، الثلاثاء، بتصريحات الرئيس التركي، مطالبة جامعة الدول العربية بتفعيل اتفاق الدفاع العربي المشترك باعتبار ليبيا عضواً بالجامعة.

أيضاً، شدّدت الأمم المتحدة، أمس، على أهمية أن تجري اليونان وتركيا "حواراً مستمراً" حول الملفات الحساسة بعدما طالبت أثينا بإدانة أممية للاتفاق البحري الموقَّع مؤخراً بين أنقرة وطرابلس.

ويتيح الاتفاق البحري الذي توصلت إليه تركيا وليبيا، في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لأنقرة توسيع حدودها البحرية في منطقة من شرق المتوسط، تختزن كميات كبيرة من النفط، تمّ اكتشافها في الأعوام الأخيرة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية