طائرة بنصف مليار دولار... ما هي قصة هدية تميم لأردوغان؟!

طائرة بنصف مليار دولار... ما هي قصة هدية تميم لأردوغان؟!


18/09/2018

قدّم أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، هدية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طائرة بوينغ تصل قيمتها نصف مليار دولار.

تميم بن حمد يقدم هدية طائرة "بوينغ" تصل قيمتها إلى نصف مليار دولار للرئيس التركي أردوغان

وأكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان؛ أنّ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قدم طائرة هدية لأنقرة، بعد أن كانت الدوحة تنوي بيعها بنصف مليار دولار، وذلك في إطار دفاعه عن نفسه، في وجه الانتقادات اللاذعة التي وجهتها له قوى معارضة، بسبب محاولة "شراء" هذه الطائرة باهظة الثمن في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وفق ما أوردت شبكة الـ "سي إن إن".

وقال أردوغان للصحافيين، أمس، خلال رحلته إلى العاصمة الأذرية، باكو: "قطر كانت تعتزم بيع الطائرة بـ 500 مليون دولار، وكنا مهتمين بشرائها، لكن عندما سمع أمير قطر بذلك قرر أن يقدمها لنا كهدية".

وكشف الرئيس التركي أنّ الشيخ تميم قال حينها: "لن آخذ ثمنها من تركيا، أقدمها (لأنقرة) كهدية"، ونوّه أردوغان إلى أن الطائرة ليست ملكاً له بل للدولة التركية.

ودافع الرئيس التركي بهذه التصريحات عن نفسه، ضدّ الانتقادات التي وجهتها له قوى المعارضة بسبب شراء الطائرة "بوينغ 747- 8 آي"، ليؤكد أنها قدمت لتركيا كهدية، ولم تدفع أنقرة ثمنها.

ووصف موقع "ذي درايف"، بحسب ما نقل موقع الـ "بي بي سي"، طائرة "البوينغ 747- 8 آي"؛ بأنّها "أضخم وأغلى طائرة خاصة في العالم"، عندما عرضت للبيع الشهر الماضي.

وأفادت تقارير، بأنّ قطر تسلمت تلك الطائرة، عام 2015، ثم أعيد تصميمها الداخلي لتحمل 76 مسافراً، بدلاً من الـ 400 راكب الذين يمكنها نقلهم عادة.

وجُهزت الطائرة بصالات فاخرة للاستقبال وللاجتماعات وغرف نوم ومنطقة مقاعد من الدرجة الأولى ومستشفى صغير (صالة تضمّ تجهيزات طبية).

أردوغان عندما سمع أمير قطر أننا مهتمّون بشراء الطائرة قرّر أن يقدمها لنا هدية

وبعد هبوط الطائرة في تركيا، الأسبوع الماضي، استجوب نواب المعارضة نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، لتوضيح ما إذا كانت الدولة التركية قد اشترت هذه الطائرة.

يذكر أنّ قطر كانت قد قدمت، الشهر الماضي، 15 مليار دولار كدعم لتركيا في الأزمة الاقتصادية التي ضربتها إثر العقوبات الأمريكية عليها، وهو الأمر الذي ساهم بانتعاش الليرة التركية مجدداً بعد سقوطها المدوّي.

وكانت الليرة التركية فقدت ما يقارب من 40% من قيمتها مقابل الدولار، جراء المخاوف بشأن السياسة المالية في البلاد والخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن قضية رجل دين أمريكي يحاكم في تركيا.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية