فتح تفتح النار على حماس.. هذه هي الأسباب

فتح تفتح النار على حماس.. هذه هي الأسباب


22/09/2018

كشفت حركة فتح الفلسطينية النقاب عن رسائل تبعثها حركة حماس الإسلامية إلى الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، تؤكد فيها قبولها صفقة على قاعدة دولة في غزة تحت سيطرتها وهدنة طويلة الأمد، على حساب قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وقضية عودة اللاجئين".

واتهمت حركة "فتح" في بيان صدر أمس، عن مفوضية الإعلام والثقافة: قيادة "حماس" بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، والتخلي عن حق العودة، بحسب ما أورد موقع "العربية. نت".

فتح تكشف النقاب عن رسائل تبعثها حركة حماس الإسلامية إلى الإدارة الامريكية والإسرائيلية للتوصل الى صفقة

واعتبرت فتح أن حملة قيادات حماس المبرمجة على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، هي "نسخة متطورة من العمليات التي كانت تنفذ في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، عند كل منعطف تاريخي تمر به القضية الفلسطينية، وعند كل إنجاز سياسي يتحقق بفضل صمود شعبنا".

وأشارت الحركة إلى أن الرئيس الفلسطيني رفض المقترح الأمريكي-الإسرائيلي بشأن ما وصف بـ "صفقة القرن" باسم الشعب الفلسطيني، إلا أن قيادات "حماس" تعمل على إرسال إشارات بالاستعداد لقبولها.

إلى ذلك، أشارت فتح إلى أن حماس تنفذ مؤامرتها "مستغلة انشغال الجماهير بمعارك الصمود والثبات على الأرض في القدس والخان الأحمر، وفي كل مواقع التصدي للاستيطان والاحتلال".

بدوره قال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، إنّ حركة حماس تعمل على تشويه الفكر النضالي الشعبي السلمي من خلال تحريف البوصلة التي انطلقت من خلالها مسيرات العودة لتحقيق أجندات حزبية خاصة.

وأضاف الزق، في تصريحات لصوت فلسطين، اليوم، إن حركة حماس أضافت بنداً خاصاً إلى الأهداف الرئيسية لمسيرات العودة وجعلته هدفاً رئيسياً وهو كسر الحصار، لتحقيق أجندات خاصة بها، ما يعني أنها تريد الاعتراف بها وتوقيع اتفاقية ثنائية مع إسرائيل وهذا يعني أن في غزة كينونة سياسية توقع الاتفاقيات وهنا يكمن الخطر؛ لأن المشروع الأمريكي مركزه قطاع غزة بإقامة دويلة للفلسطينيين.

محمود الزق: حركة حماس تعمل على تشويه الفكر النضالي الشعبي السلمي لتحقيق أجندات حزبية خاصة

وتابع: إن المحاولة لتغيير الموقف النضالي وأهدافه دفعت القوى الوطنية لوقفة جدية نقدية لما يحدث، مبيناً أنه تم الاتفاق منذ البداية بأن لا يتم الزج بالشباب إلى مناطق الخطر وجعلهم لقمة مستساغة لجيش الاحتلال لقتلهم واصابتهم إلا أن هناك محاولات واضحة من حماس لتغيير أهداف مسيرات العودة لأجندات حزبية خاصة لا علاقة لها بحق العودة.

وأوضح الزق أن حماس "تمارس عبثية واضحة جداً وتوهاناً واضحاً"، ويأتي ذلك كله في سياق الأجندات الخاصة بحماس لاستمرار سيطرتها وحكمها على قطاع غزة، من خلال الضغط لجذب الاعتراف الإقليمي بأنها موجودة في قطاع غزة كثقل سياسي.

في بيان للمتحدث الرسمي باسم حركة فتح قال عاطف أبو سيف، اليوم، فيما يتوجه رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الأمم المتحدة، ليؤكد أن الصفقة لن تمر حتى ولو جعنا، ومتنا فرداً فرداً، فإنّ حماس تتساوق مع مخططات دولة الاحتلال، وإدارة ترمب في تكريس كل ما تملك للهجوم عليه"، وفق ما أوردت وكالة "وفا" الفلسطينية.

وأشار أبو سيف إلى أن إصرار حماس على حرف البوصلة وتشتيت الأنظار لا يخدم إلا أجندة العدو، وهو ما يتطلب مساءلة وطنية حازمة، لافتاً إلى لأن حماس لم تكتف بإفشال المصالحة والتمسك ببقرة الانقسام المقدسة، بل وتسعى أيضا إلى إعاقة النضال الوطني لإفشال صفقة القرن.

وأضاف: "كان الحري بحماس أن توافق على المقترحات المصرية، وتحترم توقيعها وتنفذ اتفاق 2017 وتصطف مع قوى شعبنا الحي في القتال لإفشال الصفقة لا ان تبحث عن مشروع سياسي ضيق في قطاع غزة يكون الممر الخلفي لعبور عربة ترامب وهو يقود صفقة القرن، من المحزن أن حماس لا تحترف الا فن الخطابة والبلاغة ولا ترى التحديات والصعوبات التي تحيق بقضيتنا الوطنية".

وأكد أبو سيف "من لا يقاتل من أجل صد المؤامرة، فلا بد أن يكون طرفاً فيها وهو ما يرفضه كل فلسطيني"، مطالباً "حماس" بتجنيب الساحة المزيد من إهدار الوقت، والطاقات.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية