لماذا أوقفت المغرب خطيب جمعة؟

لماذا أوقفت المغرب خطيب جمعة؟


04/09/2018

أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مملكة المغرب، أحد خطباء الجمعة، وذلك لاستغلاله منبر الجمعة في خطبته، التي ألقاها الأسبوع الماضي، بالحديث عن أحداث سياسية، لا علاقة لها بخطبة الجمعة، ولا بأهدافها وضوابطها التي نصّ عليها الإسلام، وذلك بالإساءة والتهجّم على السعودية وقيادتها.

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أوقفت الخطيب بسبب تهجّمه على السعودية وقيادتها

وقام خطيب الجمعة، في مسجد عمر بن الخطاب، في مدينة بركان المغربية، عبد الحميد نجاري، باستغلال الحالة الجوية التي اجتاحت مكة المكرمة يوم التروية، مشمولة برياح شديدة، وغير مسبوقة بادعاءات كاذبة، ودون مبرر، متهماً الحكومة السعودية بـ"التقصير" في الاهتمام بالحجّ والكعبة المشرفة، وهو الأمر الذي واجه استغراباً واستهجاناً داخل المغرب وخارجها، لمغالطته الصريحة للحقيقة التي شهد بها العالم وحجاج بيت الله من أنحاء المعمورة كافة، بمن فيهم حجاج ومسؤولون من مملكة المغرب، مشيدين بجهود السعودية الكبيرة ونجاحاتها المستمرة بإدارة موسم الحج في كلّ عام، والتنظيم الكبير والخدمات الهائلة التي تقدمها السعودية لحجاج بيت الله الحرام، بحسب ما أوردت صحيفة "سبق" السعودية.

وبحسب صحف مغربية نشرت قرار الإيقاف؛ فقد أصدرت وزارة الأوقاف قراراً بإيقاف المذكور، وبررت القرار بزجه في خطبة الجمعة، بتاريخ 24 آب (أغسطس)، موضوعات تكتسي طابعاً سياسيّاً، بما يتنافى والحياد الواجب أن يحمله القيّمون الدينيون.

الجدير بالذكر؛ أنّ هذا التوقيف لهذا الخطيب ليس الأول؛ إذ سبقته قرارات سابقة عدة، بإيقافه عن إلقاء خطبة الجمعة بالمسجد نفسه، من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية؛ وذلك لتكرار تجاوزاته وخروجه عن خطب الجمعة المعتمدة والمعتادة، واستغلاله إياها بأمور لا علاقة لها بالدين، وتخالف أنظمة وزارة الأوقاف في دولته.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية