ما وراء تهنئة زعيم أهل السنّة في إيران لمقتدى الصدر

ما وراء تهنئة زعيم أهل السنّة في إيران لمقتدى الصدر


27/05/2018

بعث زعيم أهل السنّة في إيران، ورئيس جامعة "دار العلوم" بمدينة زاهدان، الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهى، رسالة إلى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في العراق، هنأه فيها على فوز تحالف "السائرون" في الانتخابات البرلمانية في العراق، ودعاه إلى تشكيل حكومة وطنية وإقامة العدل والمساواة دون التمييز على أساس المذهب والعقيدة.

وعدّ مراقبون رسالة التهنئة، خاصة أنها المرة الأولى التي يبعث بها زعيم "أهل السنّة" في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، رسالة إلى شخصية عراقية، أنها موجهة لإيران أيضاً، القائمة على أساس التمييز المذهبي والعقائدي، مطالباً إياها في تحقيق العدل والمساواة.

مراقبون أكدوا أنّ رسالة زهي موجهة في الدرجة الأولى إلى إيران نفسها، لأنّها غير راضية عن فوز "سائرون" ولم تكن سياستها الداخلية عادلة

وبحسب موقع زعيم السنّة؛ وصف عبد الحميد فوز تحالف "السائرون" في الانتخابات البرلمانية في العراق، بالفرصة الاستثنائية في تاريخ البلاد، قائلاً: "فوز تحالف "سائرون" بقيادتكم، والذي ظهر على الساحة السياسية العراقية باتجاهات وبرامج جديدة، فرصة ذهبية للعراق"، كما أشار خطيب أهل السنّة إلى ظهور جماعات التطرف والعنف، وكثير من الأزمات التي يعاني منها العراق، معتبراً أنّ جذور هذه المشكلات تعود إلى السياسات الخاطئة، قائلاً: إنّ دراسة هذه المشكلات تشير إلى أنّ قسماً كبيراً منها نشأ نتيجة السياسات الخاطئة للحكومات التي تولّت إدارة البلد بعد إسقاط النظام السابق؛ حيث سعت هذه الحكومات إلى تهميش شرائح كبيرة من الشعب العراقي، بناءً على الفوارق القومية والمذهبية أو الدينية، وحرمتهم من حقوقهم المشروعة، وجعلتهم في يأس وإحباط.

وأكّد مدير جامعة دار العلوم زاهدان على ضرورة الاهتمام بأصل الكفاءات في التوظيف بالعراق، قائلاً: "للأسف، شاع اليوم في العالم أنّ الشيعة والسنّة لا يتحمّلون بعضهم، لهذا يتوجب علينا مواجهة هذه الدعاية من خلال تنفيذ العدل والمساواة، واستخدام الكفاءات من غير تمييز بين أبناء الشعب الواحد، على أساس المذهب والعقيدة، لأنّ أسوأ الحكومات هي التي توظف بناء على المذهب لا على الكفاءة، وأسوأ منها أن يستبدل طاغية بآخر، وأفضل الحكومات هي الحكومة الشعبية التي تحترم الشعب، وتكون إلى جانبه في الشدة والرخاء".

 وأوصى الشيخ عبد الحميد السيد مقتدى الصدر بتأسيس حكومة شاملة، قائلاً: "نحن إذ نأمل منكم المبادرة إلى تأسيس حكومة وطنية شاملة، متكوّنة من القوميات والمذاهب والأديان الموجودة في العراق، خاصة أهل السنّة، بحيث يشعر الشعب العراقي كافة، بأنّهم شركاء في الدولة القادمة لبلادهم، وبأنّ الموجودين في الحكومة يمثّلونهم حقيقة".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية