هل سيعقّد حريق صناديق الاقتراع أزمة الانتخابات في العراق؟

هل سيعقّد حريق صناديق الاقتراع أزمة الانتخابات في العراق؟


11/06/2018

اندلع حريق ضخم أمس في مخازن تستخدمها مفوضية الانتخابات العراقية، في العاصمة بغداد لحفظ صناديق اقتراع الناخبين في الانتخابات التشريعية، التي أجريت في أيار (مايو) الماضي.

وقالت وزارة الداخلية العراقية: إنّه "في الساعة الثالثة عصراً، أمس، شبّ حريق داخل المخازن الخاصة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في منطقة الكيلاني، القريبة من مقام السيد حمد الله، وتم استدعاء فرق الدفاع المدني، والسيطرة على إخماد الحريق، بعد أن التهمت النيران كثيراً من الصناديق".

مديرية الدفاع المدني: النيران التهمت صناديق الاقتراع في ثلاثة مستودعات تابعة للمفوضية إضافة إلى أجهزة العد والفرز والكاميرات والخوادم

وأكدت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أنّ "مسؤولية القوات الأمنية تقتصر على حماية السور الخارجي لمراكز الخزن للمفوضية فقط، وليس لها أي عمل داخل المخازن التي هي من اختصاص المفوضية".

وقد نقلت مفوضية الانتخابات صناديق الاقتراع من مفوضية الرصافة، تحت حراسة مشددة، إثر الحريق الذي اندلع بمخازنها في المنطقة، أمس، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا".

وبحسب تصريحات نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، التي نقلتها "رويترز"؛ فإنّ الصناديق "احترقت بالكامل"، مشيراً إلى أنّ المخازن كانت تخضع لحراسة مشددة.

ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا"، عن مديرية الدفاع المدني قوله: إنّ "النيران التهمت صناديق الاقتراع في ثلاثة مستودعات تابعة للمفوضية".

وأوضح مدير الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، أنّ الحريق استهدف أجهزة العدّ والفرز، وصناديق الاقتراع المحفوظة في المستودعات، "إضافة إلى الكاميرات وأجهزة السيرفرات "الخودام".

من جهته، أكد النائب العراقي، عبد الهادي السعداوي، في تصريح صحفي نقلته قناة "الرشيد" الفضائية: أنّ الحريق الذي حصل في مخازن مفوضية الانتخابات مفتعل ومدروس.

وقال السعداوي: "ما حصل من حريق في مخازن وزارة التجارة بالرصافة، وإتلاف وثائق وأجهزة خاصة بالاقتراع، هو عمل مدروس حصل بفعل فاعل ومتعمد، لا يخلو من أيد مقصودة لخلط الأوراق"، مبيناً أنّ "هذه الجريمة جاءت لعرقلة عمل فريق القضاة المكلف بالعد والفرز اليدوي لإخفاء جريمة التزوير التي حصلت بالانتخابات".

وأضاف السعداوي: "ما حصل هو إحراق أوراق اقتراع كثيرة، وهي لا تخصّ جانب الرصافة فقط؛ بل محافظات أخرى، بالتالي، فهي ستؤثر بشكل كبير على عمليات العد والفرز اليدوي".

وشدّد السعداوي على ضرورة إرسال القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس القضاء الأعلى، لقوات أمنية تكلفت بحماية باقي المراكز والمخازن التي فيها أوراق اقتراع وأجهزة إلكترونية؛ لأنّ ما حصل قد يتكرر بمخازن أخرى.

 ويأتي هذا فيما تجري الاستعدادات لعدّ وفرز يدوي لأصوات نحو 10 ملايين ناخب، إثر الكشف عن وجود عمليات تزوير وترهيب صاحبت الانتخابات، التي أجريت في 12 أيار(مايو) الماضي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية