السبسي ينهي التوافق مع النهضة... لماذا؟!

السبسي ينهي التوافق مع النهضة... لماذا؟!


25/09/2018

أنهى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم، التوافق مع حركة "النهضة" الإسلامية.

وجاء في حوار بثته قناة "الحوار" التونسية، حمّل فيه السبسي، حركة النهضة، مسؤولية قراره، قائلاً: "حركة النهضة هي التي اختارت إنهاء التوافق؛ بسبب دعمها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد".

 جاء إعلان السبسي بعد رفض النهضة مطلب حزب "نداء تونس" الحاكم إقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد

ودعا السبسي، الشاهد، للمثول مجدداً أمام البرلمان لإجراء تصويت جديد على الثقة، ووضع حدّ للأزمة السياسية في البلاد، وفق ما أوردت شبكة الــ "بي بي سي".

وقال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم: إنّ "علاقة التوافق التي تجمعه بحركة "النهضة" الإسلامية، انتهت بعد أن فضلت الأخيرة تكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد".

وأضاف "التوافق حقّق لتونس استقراراً نسبياً، والآن دخلنا في مغامرة جديدة".

وعن الخلاف السياسي بين الشاهد وحافظ قائد السبسي نجل الرئيس، قال السبسي: إنّ "تونس لن تتضرر برحيلهما الاثنين"، مضيفاً: "يتعين تغيير الدستور والنظام الانتخابي"، وأنّه "يريد تحسين الدستور ولكن الأمر ليس بيده".

 ينهي إعلان السبسي فترة توافق دامت خمسة أعوام بينه وبين زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي 

ينهي إعلان السبسي فترة توافق دامت خمسة أعوام، بينه وبين وزعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، دامت خمسة أعوام، وجنبت تونس السقوط في أتون العنف؛ إذ اتفقا على حكومة تكنوقراط وصياغة دستور حداثي، ويأتي إعلانه هذا بعد أن رفضت النهضة مطلب حزب "نداء تونس" الحاكم إقالة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وقد برّرت موقفها بضرورة المحافظة على الاستقرار السياسي.

وفي أول تعليق على تصريحات السبسي، قال القيادي بحركة النهضة لطفي زيتون، لـوكالة "رويترز" للأنباء: "هذا من شأنه أن يعمّق الأزمة السياسية، ويجب أن نقوم بجهود لعودة العلاقة، وأن يجلس الجميع للحوار لأنّ الوضع الاجتماعي والاقتصادي لا يحتمل مزيداً من التأزم"، مضيفاً "النهضة حريصة على الاستقرار، والوصول إلى تفاهمات عبر الحوار".

وقال السبسي: إنّه "يفضّل أن يذهب الشاهد للبرلمان لطلب الثقة، لكنّه لا يريد استعمال الفصل 99 من الدستور، الذي ينص على طلب الرئيس للبرلمان جلسة تجديد الثقة".

وتعصف الأزمة السياسية في تونس، في ظلّ انشقاقات يشهدها الحزب الحاكم حركة "نداء تونس"، الذي أسّسه السبسي العام 2012، وفي ظل صراع علنيّ بين الشاهد ونجل الرئيس، حافظ قايد السبسي، الذي يتولّى منصب المدير التنفيذي للنداء.

وتدعم النهضة بقاء الشاهد في منصبه حتى انتخابات  العام 2019، على خلاف حزب "نداء تونس"؛ الذي جمّد عضوية الشاهد في الحزب، إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي دعا إلى رحيل الحكومة الحالية.

يذكر أنّ مرحلة التوافق السياسي بين الباجي قايد السبسي، وحركة النهضة، بدأت منذ أزمة آب (أغسطس) العام 2013، في تونس، وتطورت العلاقة إلى دعم سياسي وائتلاف حكومي بين حزب الرئيس السبسي "نداء تونس" وحركة "النهضة"، منذ انتخاب السبسي رئيساً، وتسلمه السلطة في كانون الثاني (يناير) العام 2015.

 

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية