"إعصار الجنوب".. هذا آخر ما حققته ألوية العمالقة بمساندة التحالف

 "إعصار الجنوب".. هذا آخر ما حققته ألوية العمالقة بمساندة التحالف


10/01/2022

لليوم الـ 10 على التوالي، تتواصل عمليات "إعصار الجنوب" التي تشنها ألوية العمالقة الجنوبية على معاقل الحوثيين، وسط نجاحات وانتصارات باهرة حققها العمالقة بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تمثلت في توجيه ضربات قاسية للحوثيين وإيقاع خسائر فادحة في صفوفهم، وفي استرداد مناطق سلمها الإخوان للميليشيات المدعومة من إيران قبل أشهر.

وتجلّت الانتصاراتُ الميدانية في محافظة شبوة، بتحريرِ مديريتي عسيلان وبيحان، واستكمالِ تحرير مديرية "عين" آخرِ مديرياتِ شبوة. وامتدت المعاركُ إلى محافظةِ البيضاء؛ حيث تمكنت ألوية العمالقة من التقدم إلى منطقة "المساحة"، حيث مركز مديريةِ نعمان أولى مديرياتِ محافظةِ البيضاء.

أعلنت العمالقة تحريرها بلدتي "الساق" في أحد المحاور وعلى محور آخر سيطرت على "بلدة "المجبجب" وتستمر في التوغل عبر وادي عين بالقرب من "الحجب" مركز مديرية عين

شبوة تتنفس

وفي هذا السياق، قال محافظ شبوة لـ"العربية" و"الحدث" إنّ القوات اليمنية مدعومةً بتحالف دعم الشرعية تقترب من إعلان شبوة منطقةً محررة بالكامل من الميليشيات الحوثية ومخلفاتها الحربية.

وناشد محافظ شبوة تحالف دعم الشرعية في اليمن، لدعم مشاريع البنية التحتية وتوفيرِ الخدمات الصحية ومشاريع المياه والمدارس للمحافظة بعد طرد ميليشيات الحوثي منها.

وأطلقت العمالقة، أمس الأحد، في اليوم الـ 9 لعملية "إعصار الجنوب" المرحلة الثالثة لتحرير عين إلى الجهة الغربية الشمالية من محافظة شبوة على الحدود من محافظتي مأرب والبيضاء.

معارك على 3 جبهات

وفيما يبدو فإنّ الموقع الاستراتيجي لهذه المديرية التي ظلت هامشية لأعوام مضت، جعل ميليشيات الحوثي تستميت بالدفاع عنها؛ إذ يشكل سقوطها انكشافاً لتواجدها العسكري جنوبي مأرب ويوسع من خريطة إمكانية فتح جبهات جديدة في البيضاء.

ألوية العمالقة بدورها تخوض المعركة على جبهتين وتتمثل الأولى بتأمين المناطق المحررة ومواصلة التقدم نحو قلب المديرية ومركزها الإداري الواقع على تخوم مديرية حريب المأربية خصوصاً على الخط الأسفلتي الرابط بين شبوة ومأرب.

وأعلنت العمالقة تحريرها بلدتي "الساق" في أحد المحاور وعلى محور آخر سيطرت على "بلدة "المجبجب" وتستمر في التوغل عبر وادي عين بالقرب من "الحجب" مركز مديرية عين، الهدف الرئيس من العملية العسكرية.

أما المحور الثالث، وفق مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية" يتجه صوب معسكر اللواء 153 مشاة أو ما يسمى بمعسكر الدبابات شرقي بلدة "نجد مرقد" في ذات المديرية والذي بات سقوطه وشيكاً؛ إذ تستميت الميليشيات الحوثية أمام تقدم ثابت ومدروس للعمالقة.

واستطاعت ألوية العمالقة أسر عشرات المقاتلين الحوثيين فيما سمحت لوساطة محلية بانتشال جثامين 15 عنصراً حوثياً كانت متناثرة في مديرية بيحان مقابل إطلاق الانقلابيين سراح أسيرين، وهي خطوة تكشف مدى خسائر المليشيات في معارك شبوة.

وتقول مصادر محلية في مديرية عين إنّ ميليشيات الحوثي لجأت لتكتيك استخدام الدراجات النارية لتقليل كلفة خسائرها أمام مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية والتي واصلت مطاردتها هذه الآليات ومن عليها من العناصر في ضربات مركزة أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتكتسب محافظة شبوة، أهمية جيو عسكرية كبيرة؛ عطفاً على موقعها الجغرافي الذي يتوسط المحافظات الشمالية والجنوبية من البلاد؛ إذ إنها تعد منفذاً لجنوب اليمن وشماله نحو شرق البلاد، حضرموت والمهرة، كما أنها تتاخم محافظات أبين من الجنوب والغرب، ومحافظة البيضاء من الغرب، ومأرب من الشمال الغربي.

اقرأ أيضاً: أرقام صادمة... جرائم الحوثيين في عام

تأمين المناطق المحررة

هذا وتعمل الفرق الهندسية على نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في الطرقات والأماكن العامة في شبوة.

وأوضح المرصد اليمني للألغام، أمس الأحد، أنّ جميع مناطق عسيلان وبيحان في شبوة تعاني من تلوث عالٍ من الألغام والعبوات والذخائر غير المنفجرة، داعياً المواطنين إلى الحذر والنازحين إلى التريث وعدم العودة السريعة إلى منازلهم، موضحاً أنّ الفرق الهندسية تعمل حالياً جاهدة لتطهير تلك المناطق من الألغام.

تعمل الفرق الهندسية على نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في الطرقات والأماكن العامة في شبوة

وقُتل مدني بانفجار لغم للحوثيين أثناء مروره على متن دراجة نارية في طريق فرعي، بعد يومين من مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، غرب محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.

تقدم في مأرب

وتتزامن إنجازات العمالة بشبوة، مع تقدم ملحوظ لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على امتداد مسارح العمليات القتالية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.

وتمكنت خلال الساعات الماضية من دحر الميليشيا الحوثية من عدة مواقع في الجبهة الجنوبية إثر هجوم واسع كبّد الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدف مواقع وتعزيزات للميليشيات الحوثية بمختلف جبهات القتال جنوب وغرب مأرب.

ويعيش في مدينة مأرب 3 ملايين نسمة، بينهم ما يقرب من مليون شخص فروا من أجزاء أخرى من اليمن بعد أن استولى الحوثيون على صنعاء في أواخر 2014.

تتزامن إنجازات العمالة بشبوة، مع تقدم ملحوظ لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على امتداد مسارح العمليات القتالية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أسبوع على إطلاق الجيش اليمني والعمالقة حملة متزامنة على جبهات محافظتي شبوة ومأرب، حقق خلالها تقدماً ملموساً في المحافظتين على السواء.

وكان الحوثيون سيطروا في أيلول (سبتمبر) 2021، على 3 مديريات جنوب شبوة، بينها مديرية عسيلان التي استعادتها القوات الحكومية الشرعية قبل أيام، بالإضافة إلى مديريتي بيحان وعين.

فيما أطلقت الميليشيات منذ شباط (فبراير) الماضي، حملة على مأرب الغنية بالنفط، من أجل السيطرة عليها، إلا أنها لم تسجل إلا تقدماً طفيفاً، رغم الهجمات العنيفة على المنطقة التي تعج بملايين النازحين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية