آخر تطورات المشهد الليبي..

آخر تطورات المشهد الليبي..


07/04/2019

اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015، وإعلان الحرب على العاصمة طرابلس، بتحركاته العسكرية تجاه العاصمة.

فائز السراج يتهم خليفة حفتر بالانقلاب على الاتفاق السياسي بإعلان الحرب على العاصمة طرابلس

وقال السراج في خطاب متلفز: إنّ "تحركات حفتر تعيد مفاوضاتنا إلى زمن الديكتاتوريات والحكم الشمولي، وهو يرسل أبناءنا لمصير مجهول، محطماً مساعي الليبيين والمجتمع الدولي للحلّ السلمي والجلوس للحوار".

من جهتها، طالبت وزارة الداخلية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، غرب البلاد، عدة جهات بتزويدها بأسماء أفراد أمن وموظفين متعاونين مع ما وصفتهم بالجماعات المسلحة غير الشرعية، فيما تواجه قوات الوفاق هجوماً من الجيش الوطني الليبي القادم من الشرق على العاصمة طرابلس، وفق ما نقلت وكالات أنباء ليبية.

وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات متقطعة، منذ الخميس الماضي، بعد وصول قوات الجيش الليبي لمشارف العاصمة وسيطرتها على العديد من المدن في محيط طرابلس.

هذا وقد أثارت عبارة خلف رئيس حكومة الوفاق الوطنية في ليبيا، فائز السراج، خلال إلقاء كلمة له، جدلاً وتكهنات بين مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها جاءت من على منصة "حزب العدالة والبناء" الذي يعدّ فرع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وفق ما أوردت شبكة "سي ان ان".

وفي الوقت الذي أشار موقه "سي ان ان" إنه لا يمكنه التأكد بصورة مستقلة من صحة هذه المعلومات، أو مكان إلقاء السراج لكلمته، عبّر نشطاء عن استغرابهم من السبب وراء اختيار السراج هذه المنصة دون المنصات الأخرى في البلاد، لتوجيه كلمة قوية للمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي الوطني.

عبارة خلف فائز السراج خلال إلقاء كلمة له تثير جدلاً وتكهنات لأنها مرتبطة بـ "حزب العدالة والبناء" الإخواني

وتضم العاصمة طرابلس عشرات الكتائب والألوية، إلا أنّ بضع كتائب منها هي الأكثر تأثيراً في المشهد، من حيث الأفراد والآليات، بعضها يتبع حكومة الوفاق، فيما تفرض بعض الكتائب وجودها بقوة السلاح، رغم تأسيسها على يد بعض الشخصيات غير العسكرية، والتي كانت تنتمي لتيارات متشددة، ومن تلك الميليشيات: قوة الردع الخاصة، وكتيبة ثوار طرابلس، واللواء السابع، وكتيبة بوسليم، وفرسان جنزو، والحرس الوطني، وكتائب مصراتة، ولواء المحجوب، الليبية المقاتلة، ولواء البقرة.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، أمس: إنّ 4 طائرات شنت غارات جوية على منطقة العزيزية، لم تُسفر عن أيّة خسائر عسكرية، لكنّها أدّت إلى مقتل عائلة.

وأضاف المسماري: "العدو استخدم تصويراً جوياً لمناطق وجود وحدات الجيش الوطني"، مؤكداً أنّه "سيتم ضرب القاعدة التي تقلع منها الطائرات"، كما تم حصر أسماء الطيارين الذين قاموا بتوجيه الضربات، وهنالك طيار أجنبي يقود طائرة ميراج، أقلعت من الكلية الجوية مصراتة.

وأشار المسماري إلى أنّ القوات الجوية التابعة للجيش الوطني لم تُشارك في المعركة، حفاظاً على حياة المدنيين وأملاكهم؛ حيث شدّد قائد الجيش الوطني على عدم استخدام القوات الجوية والأسلحة الثقيلة إلا بإذن من آمر القوات.

الجيش الوطني يؤكد أنّ 4 طائرات شنت غارات جوية على منطقة العزيزية لم تُسفر عن أيّة خسائر عسكرية

وعن آخر التطورات الميدانية، لفت المسماري إلى أنّ الجيش الوطني سيطر على مناطق واسعة جنوب العاصمة هي: مطار طرابلس، وقصر بن غشير، وطريق وادي الربيع، وطريق المطار، جلّها تحت سيطرة الجيش، وورشفانة من حدود جنزور إلى الماية الزهراء العزيزية.

ووفق المسماري؛ فإنّ الاشتباكات تدور في طريق صلاح الدين جنوب طرابلس، وذكر أنّ أرتالاً من مدينة مصراتة تتقدم إلى طرابلس؛ حيث تمّ رصد كلّ تحركاتها.

وأكد المسماري مقتل 14 فرداً من الوحدات العسكرية خلال العمليات الدائرة بضواحي طرابلس.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية