أدلة جديدة على احتضان تركيا لتنظيم داعش الإرهابي.. تفاصيل

أدلة جديدة على احتضان تركيا لتنظيم داعش الإرهابي.. تفاصيل


30/01/2021

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، المتخصص في نشر وثائق سرّية مسرّبة، عن تورط مدرسة تركية في إسطنبول باحتضان الدواعش قبل إرسالهم إلى سوريا، فقد كانت مقراً للقاء هؤلاء، وأشار الموقع إلى أنّ تلك المقابلات كانت تتمّ تحت أعين المخابرات التركية، دون أن تحرك ساكناً. 

وتواجه تركيا اتهامات قديمة بدعم تنظيم داعش الإرهابي، وتسهيل مرور المقاتلين إلى داخل الأراضي السورية خلال ذروة قوة التنظيم.

وكشفت وثائق نشرها الموقع أنّ مقاتلي داعش التجؤوا على ما يبدو إلى مدرسة تقع بحي محافظ في إسطنبول، معقل الإسلاميين والقوميين بالحكومة التركية، واستخدموا المدرسة الدينية مركزاً للقاء آخرين، وتحديد طرقهم إلى سوريا، ومناقشة الاستراتيجيات، بحسب ما أورده موقع العين.

أزاحت لائحة اتهام ومحاكمة لاحقة لخلية داعشية في تركيا الستار عن كيف تدرب الإرهابيون من روسيا، وأوزبكستان، وأذربيجان، وإقليم شينجيانج الصيني، بالمدرسة الكائنة بمنطقة سلطان بيلي

وأزاحت لائحة اتهام ومحاكمة لاحقة لخلية داعشية في تركيا الستار عن كيف تدرّب الإرهابيون من روسيا، وأوزبكستان، وأذربيجان، وإقليم شينجيانج الصيني، بالمدرسة الكائنة بمنطقة سلطان بيلي في إسطنبول، حيث يحظى "حزب العدالة والتنمية" الحاكم بقاعدة دعم قوية.

وتضمّ القضية، التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2016، (6) من المقاتلين الأجانب الذين عملوا داخل وخارج إسطنبول، مع سفر بعضهم إلى الحدود التركية السورية، وأطلق سراح معظمهم قبل بدء المحاكمة، ممّا أفسح المجال أمام بعضهم للتواري عن الأنظار.

وعندما طلبت المحكمة تحديد أماكن الهاربين المشتبه بهم، زعمت وكالة الاستخبارات التركية جهلها مكان اختبائهم.

شهادة المشتبه بهم سلطت خلال جلسات الاستماع الضوء على كيفية تواصل الإرهابيين في تركيا، وتلقيهم التلقين العقائدي بمدرسة تعمل قانونياً في إسطنبول، قبل انضمامهم لداعش في سوريا.

ورجحت القضية أنّ السلطات التركية علمت بتحركات داعش قبل فترة طويلة على إصدار مدعي عام التحقيق مذكرات اعتقال، لكن قررت غضّ الطرف عن أنشطتهم، حتى دخل الجيش التركي سوريا وواجه مقاومة جماعات داعش المسلحة.

مشتبه به يُدعى بونيود بابانازارو (معروف باسم مسلم)، (31 عاماً)، وهو مواطن أوزبكي، قال أمام المحكمة في 9 أيار (مايو) 2017: إنه جاء إلى تركيا في أيار (مايو) 2016، إلى مدرسة لتعليم القرآن، وتمّ توجيهه إلى مدرسة في منطقة سلطان بيلي.

ودرس بالمدرسة 3 أشهر، وانتقل لاحقاً إلى شقة بمنطقة بنديك مع مشتبه بهم آخرين، وقال إنه كان مدرّس تربية رياضية.

وطبقاً للائحة الاتهام، شارك بابانازارو في تجنيد مسلحين جدد، ودعا إلى الحرب خلال رسالة نشرها عبر تطبيق "تيلجرام"، والتي زعم أنه كتبها عندما كان في أوزبكستان قبل سفره إلى تركيا، لكنه أوضح أمام المحكمة أنه لم يقصد الحرب حرفياً، ولكن محاربة الشر الكائن داخل الإنسان.

لطالما كانت الخلية الداعشية معروفة للاستخبارات التركية، التي كانت تراقب تحركات داعش، لكنها لم تتحرّك إلى أن عبر الداعشيان: بابانازارو، وآخر يُدعى عزيز جون بكريف (28 عاماً) من أوزبكستان إلى تركيا من سوريا، واستقرّا في إسطنبول لتنفيذ هجوم إرهابي.

وتطوّع بابانازارو ليكون انتحارياً مع قادة داعش، طبقاً لتقرير استخباراتي بسجلات شرطة إسطنبول.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية