أردوغان يثير موجة غضب شعبي... ماذا حدث؟

أردوغان يثير موجة غضب شعبي... ماذا حدث؟


22/10/2020

سادت حالة من الغضب في تركيا بعد إعلان الحد الأدنى للأجور في البلاد، الذي يبيّن أنّ الحد الأدنى للأجور في تركيا أقلّ من حدّ كفاية الجوع، وذلك بسبب السياسات التي ينتهجها أردوغان وحكومته.

وأعلنت لجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في وزارة العائلة والعمل والخدمات الاجتماعية، أنّ الحد الأدنى للأجور ألفان و324 ليرة، في الوقت الذي زاد فيه حد كفاية الجوع إلى ألفين و162 ليرة، بفارق 162 ليرة، وفق تقرير نشره موقع "تركيا الآن".

وعلى الجانب الآخر، رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راتبه بنسبة 8.3٪، إلى ما مجموعه 88 ألف ليرة تركية، كجزء من اقتراح الميزانية، المقدّم من حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى البرلمان، وبالتالي سيكون راتب أردوغان الجديد ساري المفعول اعتباراً من كانون الثاني (يناير) 2021، وذلك بعد أيام من تصريح لأردوغان حثّ فيه المواطنين على "الصبر على البلاء، في مواجهة الأحوال الاقتصادية السيئة.

 

أردوغان يحث مواطنيه على الصبر، ويرفع راتبه ومخصصاته بشكل كبير، كجزء من اقتراح ميزانية 2021

وقدّمت حكومة حزب العدالة والتنمية، أمس، اقتراح قانون الموازنة لعام 2021، إلى البرلمان، وبحسب الاقتراح فإنّ الميزانية المخصصة لرئاسة الجمهورية ستزيد بمقدار 886 مليون ليرة، لتصل إلى 4.39 مليار ليرة، في حين سترتفع الميزانية المخصصة للرئيس إلى 1.06 مليون ليرة، على أن يرتفع راتب أردوغان إلى 88 ألف ليرة، في السنة المالية الجديدة.

وهذه الزيادة (8.3%)، تساوي 6750 ليرة، أي 3 أضعاف الحد الأدنى للأجور، بينما تزداد ميزانية القصر (الرئاسي) بنسبة 28.1٪، في وقت تعاني فيه تركيا من حالة ركود اقتصادي، حيث تجاوزت ديونها الخارجية 420 مليار دولار.

نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، هو من كشف عن هذه الزيادة، في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر أمس.

حالة من الغضب في تركيا تسود بعد إعلان الحد الأدنى للأجور في تركيا أقلّ من حد كفاية الجوع

هذا، وكان أردوغان، خلال فعالية حملت عنوان "المساجد ورجال الدين"، قد حثّ المواطنين على الصبر قائلاً: "نحن في دنيا الابتلاء والاختبار، فالله عزّ وجلّ يمتحن العبد، إمّا بالنعم وإمّا بالضيق، إنّ مهمّة المؤمنين ألّا يغترّوا عند الرخاء، وأن يصبروا عند الشدة".

وأثارت تصريحات أردوغان لاحقاً غضب المعارضة، حيث قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو: إنّ أردوغان كان "منافقاً"، لأنه يعيش في "قصر"، بينما يعاني الملايين من الفقر في البلاد.

وقال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان: إنّ وظيفة الحكومة يجب ألّا "تتطلب صبر المواطنين في مواجهة الفقر، بل يجب أن تقدّم أعلى مستوى من الازدهار".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية