أردوغان يجامل أقاربه بـ 142 مليون دولار من خزينة الدولة.. كيف؟!

أردوغان يجامل أقاربه بـ 142 مليون دولار من خزينة الدولة.. كيف؟!


09/07/2019

حوّل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، 818 مليون ليرة (نحو 142 مليون دولار) من خزانة الحكومة إلى أوقاف وجمعيات أهلية يسيطر عليها مقرّبون منه.

وقال التقرير السنوي لعام 2018، لرئاسة الشؤون الإستراتيجية والميزانية في رئاسة الجمهورية التركية، لعام 2018، وفق النسخة التركية من شبكة الأخبار الألمانية "دويتشة فيله": إنّ "هذا التقرير بدأ إعداده بعد تحوّل تركيا للنظام الرئاسي، في حزيران (يونيو) 2018، ويتضمن أول 6 أشهر من ذلك النظام".

أردوغان يحوّل 142 مليون دولار من الخزينة العامة لجمعيات أهلية مقرّبة منه ومن حزبه

وأضاف التقرير؛ "تمّ تحويل هذه المبالغ الهائلة إلى الجمعيات بهدف مساعدتها، دون أن تُذكر أيّة تفاصيل حول أسماء الأوقاف والجمعيات التي حصلت على مساعدات مادية من خزانة الدولة أو المجالات التي تعمل بها".

ويؤكّد التقرير؛ أنّ حصة التحويلات الجارية في الميزانية ارتفعت من 21.2% عام 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، إلى 38.9% عام 2018.

وكشف التقرير؛ أنّ الوزارات التي حققت أكبر قدر من التحويلات للأوقاف والجمعيات، هي: وزارة التربية والتعليم التركية، بمبلغ قدره 171.7 مليون ليرة تركية، تتبعها وزارة الثقافة والسياحة بمبلغ قدره 129.4 مليون ليرة تركية، ثم وزارة الصحة بمبلغ قدره 121.8 مليون ليرة تركية.

وأشارت الشبكة الألمانية؛ إلى أنّ أعضاء مجلس بلدية إسطنبول، المنتمين لحزب الشعب الجمهوري، كانوا قد نشروا، في وقت سابق، تقريراً ذكروا فيه؛ أنّ "البلدية قدمت مساعدات مبالَغاً فيها إلى أوقاف وجمعيات قريبة من أردوغان وأسرته، بلغت 847 مليون ليرة".

ورغم عدم كشف التقرير لأيّة تفاصيل عن هذه الجمعيات والأوقاف المنتفعة من هذه التحويلات، فإنّ العديد من وسائل الإعلام المحلية ذكرت أنّ جميعها تخصّ المقرّبين من أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

ومن هذه الجمعيات؛ وقف "الشباب التركي"، التابع لبلال أردوغان، ووقف "فريق تركيا التكنولوجي"، التابع لصهر الرئيس بيرات البيراق، ووقف "خدمة الشباب والتعليم التركي"، ويضمّ مجلس إدارته ابنة أردوغان، إسراء، ووقف "الأنصار"، ووقف "رماة الأسهم".

847 مليون ليرة تركية مساعدات صرفت من بلدية إسطنبول لأوقاف وجمعيات قريبة من أردوغان وأسرته

وفي آذار (مارس) الماضي؛ صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، وكشف فساداً مهولاً في جميع المؤسسات، وإدارات البلديات التركية، التابعة لحزب أردوغان، تضمّنت رشوة ومحسوبية، وكسباً غير مشروع.

وأوضح التقرير؛ أنّ "المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشّت في تلك المؤسسات والبلديات، كما رصد أشكالاً عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات".

وعلى الصعيد ذاته؛ قام عدد من الرؤساء الجدد لبعض البلديات، المنتمين للمعارضة، ممن فازوا بمناصبهم في الانتخابات المحلية الأخيرة، بكشف ديون ومخالفات مالية جسيمة، ارتكبها الرؤساء السابقون لتلك البلديات من المنتمين للحزب الحاكم.

 

الصفحة الرئيسية