أردوغان يرفض استقالة وزير داخليته.. والمعارضة تعتبرها "مسرحية" جديدة

أردوغان يرفض استقالة وزير داخليته.. والمعارضة تعتبرها "مسرحية" جديدة


13/04/2020

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقالة وزير داخليته سليمان صويلو، وذلك حسبما أعلنت الرئاسة التركية أمس.

وقالت إدارة الإعلام بالرئاسة التركية: "إنّ استقالة وزير الداخلية لم يوافق عليها الرئيس، وسيواصل الوزير مهام عمله"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وكان وزير الداخلية قد استقال، بعد أن فرض حظراً للتجوال بشكل مفاجئ، تم الإعلان عنه قبل ساعتين فقط من دخوله حيز التنفيذ، ما أثار موجة من الهلع لشراء السلع في أنحاء البلاد.

قال صويلو عقب انتشار مشاهد الفوضى مساء الجمعة: إنّ تطبيق العزل جاء في إطار توجيهات رئيسنا رجب طيب أردوغان

وقال صويلو في بيان استقالته: "أتمنى أن تسامحني بلادي، التي لم أقصد أبداً إيذاءها، وكذلك رئيسنا، الذي سأكون مخلصاً له طيلة حياتي".

وقال صويلو عقب انتشار مشاهد الفوضى مساء الجمعة، إنّ تطبيق العزل جاء في إطار "توجيهات رئيسنا" رجب طيب أردوغان.

لكن صويلو أعلن، أمس، أنّه يتحمل "المسؤولية كاملة على تطبيق هذا الإجراء".

وأضاف "يتمثل الأمر في إجراء اتخذ بحسن نية، يهدف إلى إبطاء انتشار الوباء قدر الإمكان خلال نهاية الأسبوع".

من جته، أعرب محرم إينجة، القيادي في حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، عن استنكاره لرفض الرئيس أردوغان، الاستقالة التي تقدم بها صويلو، معتبراً الاستقالة ورفضها "مسرحية من القصر الحاكم".

جاء ذلك في تغريدة نشرها إينجة، المرشح الرئاسي السابق، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء الأحد.

وذكر المعارض التركي في تغريدته أنّ "وزير الداخلية سليمان صويلو قال قبل بدء الحظر، إنّ هذا القرار جاء بتعليمات رئيس الجمهورية.. ولما تدفق المواطنون على الشوارع قال إن المسؤولية تقع على عاتقه هو شخصيا.. وقدم استقالته.. والآن لم تقبل الاستقالة.. هذا ليس إلا مسرحية من القصر".

وأعلنت تركيا مساء يوم الجمعة إغلاقاً يستمر يومين خلال العطلة الأسبوعية. وتهافت الكثير من الناس في الوقت الوجيز الذي سبق سريان الإغلاق لشراء الطعام والشراب في اسطنبول، ومدن أخرى، ووقعت اشتباكات مسلحة بين المواطنين في الكثير من المناطق.

وانتقد عدد من المعارضين إعلان العزل قبل وقت قليل من بدء فرضه. وأكد رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الذي يطالب منذ أسابيع بفرض عزل تام، أنه لم يبلغ مسبقاً بنية فرض التدبير.

وأصيب حوالي 57 ألف شخص بكوفيد-19 فيما توفي 1200، وفق آخر حصيلة رسمية نشرتها وزارة الصحة أمس.

وتولي سليمان صويلو (50 عاما) منصب وزير الداخلية في آب (اغسطس) 2016، عقب شهر من محاولة الانقلاب التي كانت تهدف لإطاحة أردوغان.

وإذا قبل أردوغان استقالة صويلو فسيكون ثاني وزير يترك منصبه منذ بدء التفشي.

وكان وزير النقل محمد جاهد طورهان قد أقيل قبل أسبوعين بعد أن تعرضت الوزارة لانتقادات لإعلانها عن إجراء مناقصة وسط تفشي الوباء للإعداد لبناء قناة ضخمة على مشارف اسطنبول.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية