أردوغان يطلق تهديدات بالجملة ويلجأ للتصعيد خارجياً وداخلياً

أردوغان يطلق تهديدات بالجملة ويلجأ للتصعيد خارجياً وداخلياً


19/06/2019

أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلاً من التهديدات ضد الخارج والداخل، وأكّد أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا رجعة عن اتفاق شراء منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية.

وقال الرئيس أردوغان إن تركيا ستحصل على منظومة صواريخ إس-400 قريبا جدا، وأبلغت بوتين بأنه لا رجعة في الاتفاق.

وحول شراء بلاده منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، جدد أردوغان تأكيده أن تركيا أكملت الصفقة وأغلقت الملف، وستتسلم قريبا جدا طلبيتها من المنظومة.

وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة "إس 400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة، وتقول واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكل خطرا على أنظمة "الناتو"، وهو ما تنفيه أنقرة.

وقالت الولايات المتحدة مرارا إن صواريخ إس-400 غير متوافقة مع منظومات حلف شمال الأطلسي وحذر من عقوبات وعواقب أخرى إذا تسلمت تركيا تلك البطاريات.

وأضاف أردوغان موجهاً سهام نقده إلى جهات لم يسمّها، على طريقته في الحديث عن نظرية المؤامرة، وعما يصفه بالإرهاب الاقتصادي على بلاده، إنهم "لا يريدون رؤية تركيا تدافع عن المظلومين والمضطهدين، بل يريدونها تتسول على أبواب صندوق النقد الدولي طلبا للدين".

كما قال أثناء حديثه عن التوترات المتصاعدة في المتوسط وإيجة، إنه لا أحد يستطيع منعنا من متابعة حقوق ومصالح القبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط.

وقال إن تركيا لن تسمح لأحد بغصب حقوق ومصالح القبارصة الأتراك شرق البحر المتوسط.

وفي كلمة له خلال فعالية محلية بمدينة إسطنبول، أشار أردوغان إلى أن العمليات التي تنفذها أطراف مختلفة على أصعدة متنوعة، تستهدف فقط بقاء تركيا واستقلال شعبها.

وأضاف، بحسب الأناضول: "النجاحات التي حققناها في الاقتصاد والأمن والسياسة والدبلوماسية والصناعات الدفاعية خلال الأعوام الـ 17 الأخيرة في بلدنا، تزعج البعض بشكل كبير".

وأردف: "لا يريدون رؤية تركيا تدافع عن المظلومين والمضطهدين، بل يريدونها تتسول على أبواب صندوق النقد الدولي طلبا للدين".

من جهة أخرى، قال أردوغان "في حين لا تشكل 450 محطة نووية في 31 دولة أي مشكلة، لماذا ينتقدون جهود بلادنا للاستفادة من الطاقة النووية السلمية؟ هذا أمر ذو مغزى".

وعلى الصعيد الداخلي، شن الرئيس أردوغان اليوم الثلاثاء هجوما على رئيس بلدية إسطنبول الذي خسر منصبه، وذلك قبل أيام من إعادة حاسمة لانتخابات البلدية متهما إياه بالتحالف مع فتح الله غولن، وهو رجل دين يعيش في الولايات المتحدة وأنحت أنقرة باللوم عليه في تنسيق انقلاب فاشل في عام 2016.

وقال أردوغان متحدثا من أعلى حافلة في حي سلطان غازي الذي تسكنه الطبقة العاملة في إسطنبول "أين يقف؟ إنه مع أنصار غولن ".

واستشهد أردوغان بتغريدات أرسلها إمام أوغلو على تويتر في يوم الانقلاب لكنه لم يقدم أي دليل آخر.

وكانت خسارة حزب العدالة والتنمية لإسطنبول في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس من أكبر الانتكاسات التي تعرض لها أردوغان منذ وصول حزبه ذي الجذور الإسلامية للسلطة في عام 2002. وخسر الحزب كذلك الانتخابات في العاصمة أنقرة.

عن "أحوال" التركية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية