أردوغان يعلن بدء العدوان على ليبيا..

أردوغان يعلن بدء العدوان على ليبيا..


06/01/2020

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس: إنّ وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة فائز السراج المتمركزة في طرابلس.

وأضاف أردوغان، في تصريح صحفي نقلته "رويترز"، أنّه سيؤسس في ليبيا "مركز عمليات، وسيكون هناك ضابط تركي برتبة كبيرة للقيادة، وسيعملان على إدارة الوضع هناك، وأنّ الجنود الأتراك بدؤوا التحرك تدريجياً هناك الآن".

وذكر أردوغان أنّ "مجموعة من كبار العسكريين الأتراك ستنسّق مع القوات المقاتلة في ليبيا لإتاحة التدريب والخبرة ميدانياً".

هذا وقد شرعت تركيا في نقل المرتزقة إلى ليبيا عبر شركة طيران الأجنحة الليبية "Ajniha"، التي يمتلكها الإخواني الليبي المقيم في تركيا، عبد الحكيم بلحاج.

أردوغان يعلن بدء التدخل العسكري في ليبيا ونقل الوحدات بقيادة قادة كبار في الجيش التركي

وكشفت إذاعة فرنسا الدولية "إر إف إيه"، في الأول من كانون الثاني (يناير) الجاري؛ أنّ شركة الخطوط الجوية الليبية "Afriqiyah Airlines" وشركة طيران الأجنحة الليبية التي يملكها بلحاج، قامتا بنقل مقاتلين من تركيا إلى طرابلس، بهدف مدّ يد العون للميليشيات التابعة لحكومة السراج، موضحة أنّه في الفترة ما بين ٢٧ و٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩، هبطت أربع طائرات في مطار معيتيقة بطرابلس، تحمل مقاتلين سوريين من الألوية الموالية لأنقرة، وكانت رحلات الطيران غير مسجلة.

ونفت حكومة السراج الأمر، مدّعية أنّ أنقرة لم تنقل مرتزقة تابعين لها إلى طرابلس، إلا أنّ مسؤولين أتراك كشفوا في تصريحات لهم نشرتها وكالة "رويترز، أواخر كانون الأول (ديسمبر) 2019؛ أنّ أنقرة تدرس إرسال مقاتلين من الفصائل السورية المتحالفة معها إلى ليبيا، ويجري إعداد اجتماعات في هذا الصدد.

وجدير بالذكر؛ أنّ عبد الحكيم بلحاج دشّن، في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2014، شركة طيران "الأجنحة الليبية"، وساعدته في ذلك ميليشيات "فجر ليبيا" الإرهابية، التي أنشأها بلحاج وحكومة الانقلاب التابعة للإخوان، برئاسة عمر الحاسي، بعد سيطرتهم على طرابلس، إذ منحوا بلحاج إجراءات التراخيص من مصلحة الطيران المدني الليبية لتشغيل الشركة.

ومنذ تدشين الشركة، يستخدمها بلحاج لخدمة مصالح تركيا وقطر؛ إذ كشف رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات له على موقع التواصل فيسبوك، في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2019؛ أنّ "بلحاج ساهم في أوقات سابقة، عبر المخابرات التركية وعبر حكومة أردوغان في نقل آلاف الجهاديين من ليبيا إلى داخل الأراضي السورية".

شركة طيران الأجنحة الليبية، التي يملكها بلحاج، تنقل مقاتلين من تركيا إلى طرابلس

وتواجه طرابلس، التي تخضع لسيطرة حكومة السراج هجوماً تشنّه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، منذ نيسان (أبريل).

وأجاز النواب الأتراك، الخميس، لأردوغان إرسال جنود أتراك إلى ليبيا دعماً لحكومة طرابلس.

وأثار قرار البرلمان التركي قلق الاتحاد الأوروبي، ودفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى التحذير من أيّ "تدخّل أجنبي في ليبيا".

بدوره، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بعد التزامه الصمت حيال هذه المسألة، بتحذيره تركيا، دون أن يسمّيها، من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أنّ "أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربين في ليبيا لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع في البلد".

ويندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط؛ حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في الأعوام الأخيرة.

وأثار اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين حكومة السراج وتركيا غضب اليونان بشكل خاص التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية، التي من شأنها أن تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بموارد الطاقة، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت اليونانية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية