أردوغان يغني لناخبيه.. فيديو

أردوغان يغني لناخبيه.. فيديو


20/03/2019

 يعتمد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ وصوله إلى سدة الحكم على مهاراته الكلامية، مستخدماً خطابات مغرقة في الشعبوية وتعابير محبوكة، وقصائد وطنية، وحكم بليغة لاجتذاب الناخبين، لكنّ حملته الأخيرة للانتخابات المحلية، المقررة في 31 آذار (مارس)، استخدمت أسلوباً جديداً، وهو الغناء؛ حيث يبدأ أردوغان منذ أسابيع تجمعاته الانتخابية بالترنم بأغنية لإشاعة الحماسة بين أنصاره.

وفي وقت تمر فيه تركيا بفترة صعبة اقتصادياً، مع دخولها مرحلة ركود للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، يرفع حزب أردوغان وتيرته أملاً باجتذاب ناخبين تأثرت قدراتهم الشرائية، وفق ما نقل موقع "ميديل إيست أون لاين".

أردوغان يستخدم الغناء أسلوباً جديداً لاستمالة الناخبين وإشاعة الحماسة بين أنصاره

ويقول الكنور جان، الذي كان ضمن المشاركين في تجمع بإسطنبول، غنى أردوغان في مستهله: "تعتريني قشعريرة عندما أستمع إلى أغانيه، ومن خلال هذه الأغاني أفهم حقيقة معنى الوطنية".

وفي مجتمع يحبذ الموسيقى مثل؛ تركيا، حيث تجدها في كل مكان؛ في المقاهي والمتاجر والمطاعم، يصبح من الطبيعي أثناء تجمعات سياسية وجود مكبرات صوت تبث أغاني صاخبة.

ويستخدم أردوغان (65 عاماً)، منذ عدة أعوام، تأثير الموسيقى، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها بحملة انتخابية يغني فيها بشكل شبه دائم مع بداية تجمعاته اليومية.

وتعكس أكثر أغانيه شهرة "من أين وإلى أين، كيف كانت تركيا وكيف أصبحت"، مراحل التطور الكبير الذي شهدته تركيا في ظل قيادة أردوغان.

ولا تشير هذه الأغنية، ولو بكلمة، إلى تطور أوضاع حقوق الإنسان التي تدهورت بشكل واضح في تركيا في الأعوام الأخيرة.

ولتحقيق أهدافهم؛ يسعى الموسيقيون الذين يوظفهم حزب العدالة والتنمية  الإسلامي الحاكم، لصياغة الأخبار من خلال الموسيقى.

وفي هذا السياق؛ تمت صياغة أغنية حول محاولة الانقلاب على أردوغان، في منتصف تموز (يوليو) 2016. وباتت هذه الأغنية تبث بانتظام في تجمعات حزب العدالة والتنمية.

وصاحب هذه الأغنية الناجحة الجديدة؛ هو أتلان جيتين، وهو مؤلف موسيقي يتعامل عادة مع مغنيي البوب، وقال المؤلف: "صدقوني أحياناً يكون من الصعب جداً كتابة أغاني بوب"، مضيفاً "هذا المشروع الذي أنجزته بطلب من منتج صديق، تطلب مني شهراً من العمل".

وتابع "الموسيقى تعمل مثل اللصاق"، بمعنى أنها "تقرب الناس بعضهم من بعض"، مردفاً "الموسيقى تبث صدقاً ووحدة وقوة لدى كل من يمكنه الإحساس بها".

وأوضح الأستاذ الجامعي بإسطنبول، دوغان غوربينر، أنّ سلطة الأغنية في السياسة تكمن في أنها الطريقة الأكثر مباشرة للوصول إلى الجماهير، مضيفا "تركيا بلد يتم السعي فيه أكثر فأكثر للوصول إلى الجماهير، مقارنة ببلدان أخرى في الغرب".

ولفت إلى أنّ أبرز أحزاب المعارضة، حزب الشعب الجمهوري، يجد صعوبة أكبر في إقامة رابط مع الناخبين مع رصيده المتقادم من الأغاني اليسارية، التي ينبثق معظمها من أجواء تظاهرات.

ويبدو أن الحزب المعارض أدرك ذلك، وبدأ يستخدم في حملاته الانتخابات المحلية أغنيات أكثر حداثة، ومن ضمنها قطعة راب، وذلك أملاً في الوصول إلى الناخبين الشباب.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية