أرقام صادمة... زواج الأطفال يتزايد في إيران

تشهد إيران تزايداً غير مسبوق في زواج الأطفال، في ظلّ التشريعات التي يسنّها نظام الملالي، دون الاكتراث بمطالبات المنظمات المحلية والدولية لإيقاف هذا الانتهاك بحق الأطفال.

وفي السياق، أعلن تقرير مركز الإحصاء الإيراني اليوم عن تسجيل ما مجموعه 9058 حالة زواج لفتيات تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عاماً، في صيف عام 2020.

وبحسب تقرير المركز حول "الوضع الاجتماعي والثقافي لإيران صيف 2020"، فقد تمّ تسجيل 188 حالة طلاق لفتيات تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عاماً خلال الفترة نفسها، وفق ما أوردت "إيران إنترناشيونال".

مركز الإحصاء الإيراني: تسجيل 9058 حالة زواج لفتيات تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عاماً، في صيف عام 2020

يُذكر أنّ زواج الأطفال، وخاصة الفتيات، أصبح قضية مثيرة للجدل في الأعوام الأخيرة، وحاولت بعض عضوات البرلمان تغيير سنّ الزواج في القانون الإيراني، لكنهنّ قوبلن بمقاومة من أعضاء آخرين من أتباع المرشد الأعلى في البرلمان، بما في ذلك رجال الدين.

وفي هذا الصدد، رفضت اللجنة القضائية بالبرلمان الإيراني مشروع قانون "منع زواج الأطفال" لعام 2018، وذلك بعد معارضة بعض رجال الدين الذين حدّدوا سنّ بلوغ الفتيات بـ 9 أعوام، والصبيان بـ 15 عاماً.

وبحسب ما ذكرته مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة معصومة ابتكار، فإنّ 30 ألف حالة زواج للفتيات دون سن 14 عاماً تتمّ سنوياً في إيران.

وأشارت ابتكار ضمنياً إلى أنّ وجود ثغرات قانونية يتيح إتمام زيجات من قاصرات داخل إيران، التي أصبحت في حاجة إلى تشريع جديد يحدّد سن الزواج، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).

وحذّرت تقارير حقوقية دولية صادرة عن لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة مراراً من زيادة حالات زواج الأطفال في إيران.

وناشدت التقارير الأممية السلطات الإيرانية بإجراء تعديلات قانونية، فقد اعتبرت أنّ هذا الزواج يمثل حالة "اعتداء جنسي" على الأطفال.