أزمة مالية تعصف بفضائيات الإخوان في تركيا... ما الإجراءات التي ستتخذها؟

أزمة مالية تعصف بفضائيات الإخوان في تركيا... ما الإجراءات التي ستتخذها؟


06/01/2021

تواجه المؤسسات الإعلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين التي تبث من تركيا أزمة مالية حقيقية، أدت إلى تقنين النفقات والتقليل من ميزانية البرامج التي تبث.

وكشفت شبكة العربية أنّ قيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا، وكذلك قيادات التنظيم الدولي للجماعة المقيمة في لندن، بدؤوا بالفعل بالبحث عن ممولين جدد لفضائيات الجماعة التي تبث من تركيا وتسيء لمصر وبعض الدول العربية، ومنها فضائيات "مكملين" و"وطن" و"الحوار" و"الشرق".

ووفق المعلومات التي حصلت عليها "العربية"، فإنّ هذه الفضائيات كانت تعدّ في الوقت الحالي عدة أفلام وثائقية مسيئة لمصر، لبثها خلال الفترة المقبلة، استغلالاً لقضايا أثارت جدلاً شعبياً، ومنها واقعة نقص الأوكسجين في مستشفى زفتى بالغربية والحسينية بالشرقية، والتي نجم عنها وفاة عدد من مرضى كورونا، وكذلك قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.

 

قيادات إخوانية بدأت بالفعل بالبحث عن ممولين جدد لفضائيات الجماعة التي تبث من تركيا وتسيء لمصر ولدول عربية

وعقدت قيادات الإخوان اجتماعات مع عبد الرحمن أبو دية، وشهرته "أبو عامر"، وهو قيادي إخواني فلسطيني الجنسية وحاصل على الجنسية البريطانية، وأسعد التميمي فلسطيني الجنسية وحاصل على الجنسية البريطانية أيضاً، والاثنان كانا وما زالا همزة الوصل بين الجماعة والممولين لفضائياتها، ويشرفان على توجيه سياسات تلك الفضائيات، ورسم الخرائط البرامجية والإخبارية لها، والتوجيه بإنتاج أفلام وثائقية مسيئة لمصر، ومنها ما تم إنتاجه سابقاً مثل فيلم "العساكر" و"التجنيد الإجباري"، وذلك للبحث عن ممولين جدد، ومناقشة مستقبل تلك الفضائيات، وهل ستظل في تركيا أم يمكن نقلها للبث من دول أخرى؟

أبو دية يدير مجموعة كبيرة من استثمارات الإخوان في أوروبا، وتحديداً في مجال العقارات والبورصة، وشركات الإنتاج الفني التي تعمل في إنتاج الأفلام الوثائقية على نطاق واسع، وبدأت مؤخراً في إنتاج أفلام سينمائية يعمل بها عدد من الفنانين التابعين والموالين للإخوان ويقيمون في تركيا، كما تنتج مجموعة من البرامج لفضائيتي "مكملين" و"الحوار".

قيادات الإخوان اتفقت على استمرار إنتاج الأفلام التي كان قد تم البدء في تصويرها وإيقاف الأفلام التي لم يتم البدء فيها

وكشفت المصادر أنّ قيادات الإخوان اتفقت على استمرار إنتاج الأفلام التي كان قد تم البدء في تصويرها مع تمويلها من أموال الجماعة، وإيقاف الأفلام التي لم يتم البدء في تصويرها حتى الآن، مثل الأفلام التي كان مقرراً تجهيزها عن اللجوء السياسي في الغرب والأوضاع في ليبيا.

وأضافت: إنّ إنتاج الأفلام السينمائية التي كان ينوي الإخوان التوسع فيها سيتوقف أيضاً خلال الفترة المقبلة بعد توقف التمويل من جانب، والكشف عن الخديعة الكبرى التي روجت لها فضائياتهم من جانب آخر، وهي أنّ فيلم "بسبوسة بالقشطة" الذي أنتجوه حصل على جائزة أوروبية للفيلم المستقل، على خلاف الحقيقة، في حين أنّ الجهة المانحة مجرّد موقع إلكتروني لبيع الجوائز الوهمية.

وكشفت أنّ الفيلم من إنتاج شركة "إيه تو زد" الإخوانية، بالتعاون مع فضائية "مكملين"، وقام ببطولته الفنانان المصريان الهاربان إلى تركيا هشام عبد الحميد ومحمد شومان، وأخرجه عبادة البغدادي، ويتناول الحياة في سجون مصر بطريقة مسيئة لقوات الشرطة.

الصفحة الرئيسية