أستراليات يلوّحن باتخاذ إجراءات قانونية بحق قطر... جديد قضية المسافرات

أستراليات يلوّحن باتخاذ إجراءات قانونية بحق قطر... جديد قضية المسافرات


18/11/2020

رغم اعتراف السلطات القطرية بالانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها 18 امرأة كنّ على متن رحلة متجهة إلى سيدني في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من خلال إخضاعهن في مطار الدوحة لتفتيش مهين، وتعريتهن، إلا أنها لم تقدّم أي اعتذار للمسافرات عمّا لحق بهنّ من ضرر نفسي ومعنوي.

وتدرس مسافرات أستراليات تعرضن لانتهاكات بمطار الدوحة الشهر الماضي اتخاذ إجراءات قانونية ضد قطر؛ لا سّيما في ظل استمرار تجاهل حقوقهن.

وقالت المسافرات في تصريح صحفي لصحيفة "الجارديان أستراليا": إنهنّ لم يتلقين أي اعتذارات فردية، ولم تتصل بهنّ مباشرة شركة الطيران القطرية.

مسافرات أستراليات يلوحن باتخاذ إجراءات قانونية ضد قطر لا سيّما في ظل استمرار تجاهل حقوقهن

وفي تصريحات، أكدت المسافرات أنه لم يحدث اتصال مباشر معهنّ، سواء من الخطوط القطرية أو الحكومة القطرية خلال الأسابيع الـ6 التي انقضت منذ وقوع الحادث.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ التجاهل مستمر، رغم تقديم بعض المسافرات شكاوى رسمية إلى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، والشرطة الفيدرالية الأسترالية في غضون 24 ساعة من وصولهن.

وذكرت المسافرات أنّ الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتصلت بهنّ لإجراء مقابلات معهنّ هذا الشهر، بحسب الصحيفة نفسها.

وكانت الشرطة الفيدرالية قد اتصلت بالمسافرات أثناء وجودهن في الحجر الصحي، وقالت إنها ملتزمة بمتابعة التحقيق في معاملتهن.

وقالت مجموعة من المسافرات، طلبن عدم الكشف عن هويتهن، إنهنّ سيطلبن اعتذارات فردية مكتوبة، وما زلن يدرسن إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية.

كما تسعى المسافرات للحصول على تعهد من السلطات القطرية بأن تكون الأولوية لسلامة المسافرين الذين يمرّون عبر مطار الدوحة قبل أي مخاوف أخرى في المستقبل.

المسافرات يؤكدن أنه لم يحدث اتصال مباشر معهن سواء من الخطوط القطرية أو الحكومة القطرية خلال الأسابيع الـ6 الماضية

وفي الوقت نفسه، أفادت المسافرات الأستراليات بأنّ الاتصال من حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون كان محدوداً للغاية أيضاً.

إحدى المسافرات، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، قالت: إنّ وزارة الشؤون الخارجية والتجارة لم تتصل بها إلا بعد أن قالت الوزيرة، ماريز باين، في مؤتمر صحفي في 26 تشرين الأول (أكتوبر): إنّ النساء قد عُرض عليهن "الدعم المناسب".

وأشارت إلى أنها لم ترد على المكالمة، وتلقت رسالة صوتية نصحتها بالاتصال برقم 1300 إذا احتاجت إلى دعم.

وأضافت أنها تلقت مكالمات من وكالة حكومية خلال أسبوعين في الحجر الصحي بالفندق مباشرة بعد الرحلة، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه المكالمة استجابة للشكوى المقدمة بشأن معاملتهن في قطر أو فحص الرفاهية العامة الذي أجري لجميع العائدين.

ولفتت إلى أنها شعرت بأنّ ضابط الشرطة الفيدرالية الذي تحدث معها كان "ملتزماً حقاً" بدعم رفاهيتها ورفاهية الركاب الآخرين، مضيفة: "يبدو أنهم يأخذون الأمر على محمل الجد".

إحدى المسافرات اللواتي يتوقعن اعتذاراً شخصياً، قالت: إنها "متعجبة"، لأنه لم يجرِ الاتصال بهن بعد، مضيفة: "حجزنا مع شركة الطيران، ولديهم جميع بيانات الاتصال الخاصة بنا".

وقد أقرّت الدوحة رسمياً بفضيحة "تعرية النساء" في مطار العاصمة، بينهن بريطانيتان، وتفتيشهن ذاتياً، بعد موجة تنديد قوبلت بها هذه الخطوة المسيئة للسيدات، والخطوة القطرية المتأخرة في إحالة المسؤولين للتحقيق، على إثر العثور على رضيعة حديثة الولادة في دورة مياه بالمطار في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وحثت بريطانيا آنذاك قطر على التوقف عن انتهاكاتها بحقّ المسافرات واحترام خصوصيتهن، وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان: إنّ "التحقيق الأولي أظهر القيام بإجراءات غير قانونية بحقّ السيدات".

وذكرت أستراليا أنّ 13 من مواطناتها تعرّضن للتفتيش "المروع"، بينما أفادت بريطانيا بأنها وفرت الدعم لامرأتين.

وكشفت نيوزيلندا أنّ إحدى مواطناتها كانت بين النساء اللاتي تعرّضن للتفتيش، وعلمت وكالة الأنباء الفرنسية أنه توجد أيضاً فرنسية متضررة.

وطالبت أستراليا قطر بتقديم تقرير عن الحادثة، وأحالت القضية إلى الشرطة الاتحادية الأسترالية.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية أنّ معاملة النساء بهذا الشكل أمر مسيء وغير ملائم، "بشكل صارخ ويتجاوز الظروف التي يمكن فيها للنساء إعطاء الموافقة الحرّة والمسبقة".

الصفحة الرئيسية