أشهر 10 ضباط وقعوا في مستنقع الإرهاب

أشهر 10 ضباط وقعوا في مستنقع الإرهاب

أشهر 10 ضباط وقعوا في مستنقع الإرهاب


09/03/2024

البوابة الأوسع للإرهاب هي الانضمام للجماعات الإسلامية، سواء تنظيمياً أو من خلال الإيمان بأفكارها، ولا يكاد الوقوع في هذا المستنقع يستثني فئة من فئات المجتمع؛  لا وعاظ الأزهر، ولا ضباط جيش، ولا ضباط شرط؛  فكلّ من لم يتحصّن فكره ضدّ أفكار هذه الجماعات عرضة للإصابة المحتملة بهذه الآفة؛ وفي هذا السياق تستعرض "حفريات" قصص أشهر عشرة ضباط سقطوا في حبائل الإرهاب:

1- عبد المنعم عبد الرؤوف

انضمّ عبد المنعم عبد الرؤوف إلى تنظيم الإخوان المسلمين العام 1942

هو عبد المنعم عبد الرؤوف بسيم أبو الفضل، المولود في حيّ العباسية بالقاهرة، في 16 أيار (مايو) العام 1914، لوالدين تربطهما صلة القرابة، كان والده ضابطاً في الجيش من بلدة صفط الحرية في محافظة البحيرة.

لا يكاد الوقوع في مستنقع الإرهاب يستثني فئة من فئات المجتمع بمن فيهم ضباط الجيش والشرطة

يعد عبدالمنعم من مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار، انضمّ  إلى تنظيم  الإخوان المسلمين العام 1942، وقام بتدريب أعضاء النظام الخاص بالجماعة، وشارك في ثورة 23 تموز (يوليو) 1952، وحاصر قصر رأس التين، وأجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش.

لكن أثناء صدام الإخوان مع الجيش، بعد ثورة 1952، انحاز إلى الجماعة، وظلّ على ولائه لها على حساب رفقاء الثورة، وبعد محاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية، حكم عليه بالإعدام، فهرب من مصر، العام 1956، إلى لبنان، ثم انتقل منها إلى الأردن، حتى عام 1959، ومنها سافر إلى تركيا، التي أقام فيها حوالي ثلاثة أعوام، ثم رجع إلى لبنان العام 1962، وأقام فيها إلى أن عاد إلى مصر عام 1972؛ حيث صدر قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه، ومنحه الرئيس السادات معاش فريق طيار، ثم توفّي العام 1985.

 

 

2- صلاح شادي

ضابط شرطة، ولد في مدينة القاهرة، العام 1921، انضم للإخوان المسلمين في العام 1942، ولخبراته الشرطية؛ أصبح مسؤول قسم الوحدات في النظام الخاص للجماعة، وبعد حلها العام 1948، ألقي القبض على زعمائها، لكن لم يُكتشف أمره، وعندما عاودت الجماعة نشاطها مرة أخرى، العام 1951، عاد صلاح شادي لرئاسة قسم الوحدات حتى العام 1953، وبعد حادثة المنشية، العام 1954، اكتشف أمره، وألقي القبض عليه، وحكم عليه بالإعدام، ثم خفف إلى المؤبّد، ليخرج في أوائل السبعينيات من السجن، ويتوفَّى في 12 شباط (فبراير) العام 1989.

 

 

3- عبود الزمر

ضابط في المخابرات الحربية، وصل إلى رتبة مقدَّم، قبل فصله من الخدمة، ولد في 19 آب (أغسطس) العام 1947، في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، وتخرَّج العام 1967، ضمن الدفعة رقم 51، حصل على عدد من الأوسمة والنياشين، ورقِّي في ميدان المعركة؛ نظراً إلى مهارته واستبساله في حرب أكتوبر 1973.

عبود الزمر أحد أشهر المتهمين باغتيال السادات كان ضابطاً في المخابرات الحربية ووصل رتبة مقدَّم

تأثّر الزمر بالثورة الإيرانية، والتقى بمحمد عبد السلام فرج، صاحب كتاب "الفريضة الغائبة"، ثم بكرم زهدي، أمير الجماعة الإسلامية، واستطاع تكوين تنظيم جهادي، جذب إليه أكثر من ثلاثمئة شخص، في شهور قليلة، وأصبح القائد العسكري له، وقد وضع خطة من ثلاثة مستويات؛ تشمل التأهيل النظري العسكري، ثمّ التدريب على السلاح والمتفجرات، والتدريب التكتيكي على العمليات الخاصة.

بعد أن اشتدّ عود التنظيم، وزاد عدد عناصره داخل الجيش، قرر الزمر التخلص من السادات في استراحته بالقناطر الخيرية، لكنّه لم يتمكن من ذلك، ثم اكتشف أمره العام 1980، فهرب، وأصبح يدير التنظيم من مخبئه، إلى أن قُبض عليه بعد حادث المنصة العام 1981، وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاماً)، وتنظيم الجهاد (15 عاماً)، على اعتبار أنّه كان العقل المدبر لعملية الاغتيال، وقد أفرج عنه بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) العام 2011.

4- خالد الإسلامبولي

يعدّ الإسلامبولي أشهر قتلة السادات

أثناء طابور العرض العسكري، يوم 6 تشرين الأول (أكتوبر) العام 1981، الساعة الثانية عشرة والنصف، وأثناء مرور عربات المدفعية التي تجرّ المدفع 130 مم، وقفت إحدى العربات أمام المنصة، ونزل منها الضابط الذي كان يجلس بجوار السائق، ومعه رشاش قصير خطفه من السائق، وألقى قنبلة يدوية دفاعية على المنصة الرئيسة، ثم قام بإطلاق النار باتجاهها، ثم تبين أنّ هذا الضابط؛ هو الملازم أول خالد أحمد شوقي الإسلامبولي، ضابط عامل في الجيش المصري، تحديداً "اللواء 333 مدفعية".

اقرأ أيضاً: 5 محطات في منظومة الجهاد مهدت لصعود داعش

يعدّ الإسلامبولي أشهر قتلة السادات، ولد في محافظة المنيا في ملوي، في 15 كانون الثاني (يناير) العام 1958، تأثر بأخيه محمد وأفكاره الإسلامية المتطرفة، فقد كان عضواً في تنظيم الجهاد، وبحسب تصريح والدة خالد السيدة قدرية؛ فإنّ خالد لم يقدم على قتل السادات تنفيذاً لفتوى محمد عبد السلام فرج، بل فتوى الشيخ عبد الله السماوي، أحد قيادات التيار الإسلامي، والشيخ عبد الحميد كشك، الداعية المشهور في ذلك العصر؛ حيث قالا له إنّه يحقّ له قتل السادات، لأنه خرج عن الدين والتقاليد، أعدم خالد الإسلامبولي في 15 نيسان (إبريل) العام 1982.

 

 

5- عصام الدين القمري

ولد عصام بمحافظة المنيا العام 1952، والتحق بالكلية الحربية العام 1970، وهناك تعرّف إلى محمد مصطفى عليوة، طالب في الكلية نفسها، وشقيق علوي مصطفى عليوة، أحد الناشطين بتنظيم الجهاد، والذي ضمّه إلى مجموعة أيمن الظواهري.

عصام القمري الذي خطط لتفجير جنازة السادات كاد يترقى إلى قائد كتيبة في الحرس الجمهوري

كان عصام القمري ضابطاً بارعاً أُلحق بسلاح المدرعات، وتفوق في كافة المهمات، ورشِّح لدورة قادة كتائب في أمريكا، وكان من المفترض أن يترقى إلى قائد كتيبة في الحرس الجمهوري، وهو ما يزال برتبة رائد، ونظراً إلى تأجج رغبة الإسلاميين في التخلص من السادات، قرّر عصام نقل الكثير من الأسلحة والزخائر للتنظيم، على أمل القيام بثورة إسلامية شبيهة بما حدث في إيران، وأثناء نقل بعض الأوراق والخرائط من عيادة الدكتور أيمن الظواهري، أُلقي القبض على حامل الحقيبة في شباط (فبراير) 1981، وعلى مجموعة الضباط الذين تمكّن من تجنيدهم القمري، ولما انكشف أمره، ظلّ هارباً إلى أن قبض عليه، وهو يخطط لتفجير جنازة الرئيس السادات، وتمت محاكمته، وبعد ستة أعوام في السجن، حاول الفرار العام 1988، بعملية تمّ التخطيط لها لثمانية أشهر، وبعد خمسة وعشرين يوماً من الهروب؛ تمكّن الأمن من رصد مخبئه، ليلقى مصرعه أثناء اشتباكه مع قوى الأمن.

 

 

6- عبد الحميد عبد السلام عبد العال علي

ولد عبد الحميد في ملوي العام 1953، وتخرّج من الكلية الحربية العام 1975، التحق بسلاح الدفاع الجوي، وكان ذا ميول إسلامية، فالتحق بأكثر من جماعة وتنظيم، وعندما أطلق لحيته أثناء العمل، تمّ فصله من القوات المسلحة.

اقرأ أيضاً: 10 جماعات أشعلت نار الإرهاب في ثوب الحياة العربية

تزوّج خديجة سعد رشوان، شقيقة حامد سعد رشوان، زوج شقيقة خالد الإسلامبولي، وكان خالد كلّما مرّ لزيارة أخته، التقى بصديقه عبد الحميد، وكانت النتيجة أن انضم إلى جماعة الجهاد، ومجموعة محمد عبد السلام فرج، بعدما تعرّف إليه عن طريق خالد الإسلامبولي، وعندما عرض عليه خالد المشاركة في قتل "فرعون هذه الأمة"، كما كانوا يطلقون على الرئيس السادات، لم يتردّد، وكان صاحب القنبلة التي انفجرت في المنصة، وهو أوّل من صاح بهتاف "الله أكبر ولله الحمد قُتل الطاغية"، عندما تأكّد من مقتل السادات، أصيب وهو يهرب من المنصّة إلى مسجد رابعة العدوية، وألقي القبض عليه، وأعدم في 15 نيسان (أبريل) العام 1982.

 

 

7- حلمي هاشم

ولد حلمي محمد هاشم حسني عبد الفتاح في القاهرة، في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1952، وهو من حي المطرية بشمال القاهرة، انضم لكلية الشرطة العام 1970، وتخرّج فيها العام 1974، ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي ضابطاً برتبة ملازم، ثم واصل الترقي إلى رتبة مقدم، كان حلمي قد تعرّف إلى أحد أعضاء جماعة الجهاد، وألقي القبض عليه في أيلول (سبتمبر) العام 1982، بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية، بعد اعتراف عضو التنظيم  عليه، تمّ فصله من العمل العام 1986، ثمّ انضم لتنظيم الشوقيين، وألقي القبض عليه أول مرة العام 1987، في قضية الناجين من النار، والتعدي على وزيري الداخلية السابقَين؛ نبوي إسماعيل، وحسن أبو باشا، ثم العام 1990؛ بسبب مشكلات الجماعات الإسلامية مع الأمن، وألقي القبض عليه مرة أخرى العام 1992؛ بسبب اشتباكات تنظيم الشوقيّين مع الأمن واغتيال أحد ضباط أمن الدولة.

اقرأ أيضاً: 5 اغتيالات دموية نفذتها جماعات الإسلام السياسي

من أشهر مؤلفاته: "أهل التوقف بين الشكّ واليقين"، ويردّ فيه على الذين يتوقفون في تكفير الشعوب ولا يحكمون عليهم أيضاً بالإسلام، وهو تفكيريّ إلى أبعد حدّ.

ظهر حلمي هاشم على الساحة، مثل قيادات الجماعات الجهادية المسلحة الأخرى، بعد 25 كانون الثاني (يناير) العام 2011، ومع موجة الإرهاب والعنف التي لوّح بها الإخوان؛ ألقي القبض عليه في نيسان (أبريل) العام 2015، بتهمة تزعم خلية عنقودية بالشرقية، تابعة لـ"داعش"، وحُكم عليه في 24 شباط (فبراير) 2016، بالسجن المشدَّد 5 أعوام.

 

 

8- أحمد الدروي

ولد أحمد الدروي في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1976، والتحق بكلية الشرطة العام 1994، وتخرَّج العام 1998، وبعد تسعة أعوام قدّم استقالته طوعاً بعد أن تلقّى عرضاً سخياً من إحدى شركات الاتصالات.

وبعد ثورة "25 يناير"؛ زعم الدروي أنّ رئيس الوزراء، عصام شرف، كلّفه بملف تطهير وزارة الداخلية وتطويرها، واندمج في الحياة السياسية، فرشّح نفسه لانتخابات مجلس الشعب العام 2011، مستقلاً عن دائرة حلوان والمعادي، وكان رمزه الانتخابي "المسمار"، وتحت شعار "أمن وكرامة".

اقرأ أيضاً: 10 منشقين عن الإخوان يكشفون أسرار المعبد

كان قريباً من المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح، ثم مؤيداً للرئيس الإخواني محمد مرسي، وبعد عزله، وأثناء اعتصام رابعة، سافر الدروي إلى سوريا، عن طريق تركيا، وهناك انضم إلى جماعة "جند الخلافة" في اللاذقية، وهي جماعة تابعة لـ "داعش"، وقاد عمليات مسلحة هناك، وتولى القيادة العسكرية لهذه الجماعة، وأصبح لقبه "أبو معاذ المصري"، إلى أن قتل في عملية انتحارية في العراق، بحسب زعم تنظيم "داعش"، العام 2014.

9- عماد الدين السيد أحمد محمود عبد الحميد

فُصل عمادالدين وهو برتبة نقيب؛ لاعتناقه أفكاراً تكفيرية

ولد عماد الدين العام 1980، في محافظة الإسكندرية، والتحق بالكلية الحربية العام 1998، وتخرّج العام 2002، وظلّ ضابطاً عاملاً بسلاح الصاعقة، إلى أن فُصل، العام 2012، وهو برتبة نقيب؛ لاعتناقه أفكاراً تكفيرية.

اقرأ أيضاً: الرجل الأخطر من عشماوي... من هو مرعي زغبية؟

اتُّهم في قضية "أنصار بيت المقدس"، وشكّل مع الإرهابي، هشام عشماوي، في مدن الدلتا، العام 2011، ما يعرف باسم "خلايا الوادي"؛ وهي خلايا تابعة لأنصار بيت المقدس في سيناء، وتولى عميلة تدريب العناصر الإرهابية في الصحراء الغربية، ثم أصبح مسؤولاً عن بعض الخلايا من جماعة المرابطين في تلك المنطقة، وهو من نفّذ عميلة الفرافرة الأولى، في حزيران (يونيو) العام 2014، وعميلة الفرافرة الثانية، اللتين ذهب ضحيتهما العشرات من قوات الجيش.

له عدة أسماء حركية مثل: مصطفى، ورمزي، وأبو حاتم، وقد قتل أثناء مداهمة القوات المسلحة لأوكار جماعة "المرابطين"، في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2017.

10- هشام عشماوي

ألقي القبض على عشماوي في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2018، في مدينة درنة بليبيا

ولد هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم العام 1978، والتحق العام 1996 بالكلية الحربية، وقد كان طالباً مجداً متفوقاً، تخرّج العام 2000، والتحق بقوات الصاعقة، وقد كان بارعاً جداً في عمله.

تزوّج العام 2003؛ وتدريجياً بدأ تفكيره ينحرف، ويتحدث بلهجة تكفيرية متطرفة، فتمّ تحويله إلى لجنة الفحص، وفُصل نهائياً من الخدمة، العام 2012، ثمّ تعرّف إلى مجموعات متطرفة، بعضهم ضباط مفصولون من الجيش، وتكونت لديه عقيدة متطرفة أنّ الدولة كافرة، والجيش جيش طاغوت تجب محاربته.

اقرأ أيضاً: عشماوي .. ضابط الصاعقة في وحل التكفير

سافر إلى سوريا "للجهاد" هناك، إلا أنه ما لبث أن رجع سريعاً، لسبب لم يكشف بعد، وبقي في مصر إلى أن تمّ عزل محمد مرسي، فانضمّ إلى تنظيم أنصار بين المقدس، والتقى بزعيمه أبو أسامة المصري، وشارك في تدريب مجموعات من أعضاء التنظيم، ونقل إليهم كثيراً من خبراته في سيناء، كما قاد عملية "كرم القواديس" بنفسه في 24 تشرين الأول (أكتوبر) العام 2014، التي راح ضحيتها أكثر من 33 جندياً وضابطاً، وفي 11 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2014؛ هرب إلى ليبيا، وكوّن تنظيماً جديداً "المرابطين"، وأعلن في إصدار مصوّر الولاء لأيمن الظواهري، أمير القاعدة.

اقرأ أيضاً: 5 محن عصفت بجماعة الإخوان المسلمين

هاجم رحلة لدير بالمنيا، وقتل 29 قبطياً، وأدار عملية الهجوم على قوات للداخلية، في كمين نصب على طريق الواحات، في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2017، ثم ألقي القبض عليه في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2018، في مدينة درنة بليبيا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية