أطباء أتراك: أنقرة أصبحت ووهان.. هل تستمر الحكومة في المكابرة؟

أطباء أتراك: أنقرة أصبحت ووهان.. هل تستمر الحكومة في المكابرة؟


05/09/2020

تتعالى الكثير من الأصوات في تركيا، سيما بالقطاع الطبي، تُطالب الحكومة بفرض إغلاق في البلاد للسيطرة على التفشي المرعب للفيروس، الذي تشهده البلاد عموماً والعاصمة أنقرة على وجه الخصوص، حيث أعلن عدد من الأطباء أنّ المستشفيات باتت تواجه ما يفوق طاقتها. 

وقال أستاذ علاج أمراض الشيخوخة في كلية الطب في أنقرة، مصطفى جنكورتران، في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع تويتر، إنّ العاصمة التركية "أصبحت ووهان" مُشيراً إلى ضرورة فرض إغلاق "لمدة تتراوح بين 10 و14 يوماً" بالتزامن مع فتح جميع المراكز الطبية "بما في ذلك الوحدات الصحية الخاصة"، بحسب موقع العربية. 

رغم إعلان السلطات أنّ المتوسط اليومي للحالات المُصابة بالفيروس على مستوى البلاد حوالي 1600 حالة، إلّا أنّ شهادات أطباء يتعاملون مع الإصابات تُشير إلى غير ذلك

ورغم إعلان السلطات أنّ المتوسط اليومي للحالات المُصابة بالفيروس على مستوى البلاد حوالي 1600 حالة، إلّا أنّ شهادات أطباء يتعاملون مع الإصابات تُشير إلى غير ذلك، حيث أكّد طبيب لوكالة "رويترز" وجود أكثر من 1000 حالة يومياً في المستشفى الذي يعمل به في أنقرة. 

وتحدّث عاملون في القطاع الطبي عن الضغط الهائل الذي يتعرضون له نتيجة تزايد عدد الحالات مقابل الإمكانات الطبية، مشيرين إلى تلقّي بعض المرضى للعلاج في ممرات المستشفيات. 

وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة قد أعلن يوم الأربعاء أنّ أنقرة تشهد أعلى معدل للإصابة بالفيروس مؤخراً، حيث وصلت الحالات في المدينة إلى ضعف العدد الذي شهدته إسطنبول، بعد أن كانت الأخيرة بؤرة تفشي الفيروس في تركيا. 

عدد الإصابات في أنقرة أصبح ضعف العدد الذي شهدته إسطنبول، بعد أن كانت الأخيرة بؤرة تفشي الفيروس في تركيا

وبحسب وكالة "رويترز"، حمّل وزير الصحة المواطنين مسؤولية تفشي المرض، قائلاً إنّ "الإهمال في حفلات الزفاف والمناسبات الدينية في عطلات نهاية الأسبوع أوصلنا إلى هذه النقطة"، نافياً نية الحكومة اتخاذ إجراءات الإغلاق والعزل العام.  

بدوره، قال حاكم أنقرة فاسيب شاهين، يوم الجمعة إنّه يأمل "ألا يستلزم الاتجاه التصاعدي في أعداد الحالات فرض إجراءات أشد صرامة مثل حظر التجول"، مُضيفاً "نعتقد أنّه من الممكن تغيير مسار هذا الاتجاه في مدينتنا دون فرض مثل هذه القيود". 

مسؤولون أتراك: الإصابات في أنقرة تتزايد بوتيرة تسبق التوقعات وإجراءات استخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي لم تعد تُحقق النتيجة المتوقعة

وعلى الرغم من التصريحات الرسمية المُعلنة، يخشى مسؤولون أتراك من خطورة الوضع الحالي، سيما في العاصمة أنقرة، حيث أكّد مسؤولان لـ "رويترز" أنّ الإصابات في أنقرة تتزايد بوتيرة تسبق التوقعات وأنّ إجراءات استخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي لم تعد تُحقق النتيجة المتوقعة. 

كما حذّر مسؤول آخر، طلب عدم نشر اسمه، من خطورة الامتناع عن اتخاذ إجراءات جديّة "لقد بدأ الجميع يرون حالات جديدة يومية في دوائرهم المقربة.. إن لم يتم اتخاذ إجراءات جديدة، ستزداد صعوبة منع حدوث مشاكل جديدة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية