أكاديمية أسترالية مسجونة في ايران تكشف انتهكات الحرس الثوري..

أكاديمية أسترالية مسجونة في ايران تكشف انتهكات الحرس الثوري..


22/01/2020

كشفت الأكاديمية الأستراليةالبريطانية، كايلي مور غيلبرت، السبل التي يتبعها الحرس الثوري في تجنيد جواسيسه في الدول الغربية.

وقالت المسجونة في إيران بتهمة التجسس؛ إنّ الحرس الثوري عرض عليها العمل كجاسوسة لصالح الجمهورية الإسلامية، وفق رسائل هرّبتها خارج السجن ونشرتها وسائل إعلام بريطانية، أمس.

وتحدّثت عن الشهور العشرة الأولى التي قضتها في جناح معزول تابع للحرس الثوري الإيراني في سجن إيوين بطهران؛ بأنّها كانت "مضرّة بدرجة خطيرة" بصحتها النفسية.

وقالت، وفق الرسائل التي نقلتها صحيفتي "ذي غارديان" و"تايمز": "ما أزال ممنوعة من الاتصالات والزيارات، وأخشى أن تتدهور حالتي النفسية بشكل إضافي، إذا بقيت في جناح الاعتقال هذا الذي يخضع لقيود كثيرة للغاية".

واعتقلت السلطات الإيرانية مور-غيلبرت، وهي محاضرة في الدراسات الإسلامية بجامعة ميلبورن الأسترالية، في المطار، أثناء مغادرتها إيران، في أيلول (سبتمبر) 2018، بعد أن شاركت في مؤتمر أكاديمي.

وهي تقضي حالياً عقوبة بالسجن مدّتها ١٠ أعوام بتهمة التجسس التي تنفيها.

هذا وقد كتبت الأكاديمية الأسترالية، بحسب "ذي غارديان": "الرجاء أن تقبلوا رسالتي هذه كرفض رسمي وحاسم لعرضكم على العمل مع الفرع الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني".

السلطات الإيرانية عرضت عليها العمل كجاسوسة للحرس الثوري مقابل الإفراج عنها أو السجن 10 أعوام

وقالت: "لست جاسوسة، لم أكن يوماً جاسوسة ولست مهتمة بالعمل مع منظمة تجسس في أي بلد، وعندما أغادر إيران أريد أن أكون حرّة، وأن أعيش حياة حرّة، لا تحت الابتزاز والتهديدات".

وأشارت مور-غيلبرت إلى أنّه تمّ عرض قرارين مختلفين كردّ على استئنافها، أحدهما لحكم مدته 13 شهراً، وهي المدة التي قضتها في السجن والآخر مدّته عشر أعوام.

وكتبت أنّ الشهور التي قضتها في الزنزانة الانفرادية، حيث تبقى الأنوار مضاءة طوال ساعات اليوم الـ ٢٤، ساهمت في نقلها إلى المستشفى.

وقالت: "خلال الشهر الماضي، أدخلت إلى (قسم) العناية الخاصة في مستشفى بقية الله مرتين، وإلى عيادة السجن ستّ مرات".

وأضافت "أعتقد أنني أعاني مشكلة نفسية جدية".

وذكرت الأكاديمية، التي تلّقت تعليمها في جامعة كامبريدج؛ أنّ "المسؤول الإيراني عن ملفها صادر كتبي للضغط عليّ نفسياً"، مضيفة: "لم أجرِ إلا محادثة هاتفية واحدة لمدة أربع دقائق مع عائلتي".

يذكر أنّ الباحثة الأسترالية محتجزة في السجن نفسه الذي تقبع فيه البريطانية الإيرانية، نازانين زغاري راتكليف، التي كانت محور حملة واسعة تطالب بإطلاق سراحها.

ودأبت إيران على احتجاز الأجانب، وازدادت هذه التوقيفات بتهم مختلفة منذ انسحاب الولايات المتحدة، في 2018، من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الدول الغربية مع طهران في 2015، وهي خطوة يستخدمها النظام الإيراني لابتزاز الدول للمساعدة في رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

ويتجه الاتفاق النووي الإيراني حالياً نحو الانهيار بعد أن لوحت إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، إذا أحالت دول أوروبية الاتفاق إلى مجلس الأمن الدولي، لانتهاكه من قبل طهران.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية