ألمانيا تفكّك خلية يمينية متطرفة.. ماذا كانت مخططاتها؟

ألمانيا تفكّك خلية يمينية متطرفة.. ماذا كانت مخططاتها؟


15/02/2020

ألقت السلطات الأمنية القبض على  12 شخصاً، أمس، ينتمون إلى مجموعة يمينية متطرفة كانت تحرّض على اعتداءات تطال سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين.

وأعلنت النيابة العامة الفدرالية، في بيان نقلته وكالة "فرانس 24"؛ أنّ "أربعة من بين الموقوفين قاموا بتشكيل منظمة يمينية متطرفة ذات طابع إرهابي"، بينما أبدى البقية استعدادهم لتوفير دعم "مالي" أو "مساعدة من أجل حيازة أسلحة".

وذكرت النيابة العامة في مدينة كارلسروه المعنية بالنظر في قضايا الإرهاب، أنّ المجموعة، التي تشكّلت في أيلول (سبتمير)، كانت تهدف إلى "تقويض نظام الدولة والمجتمع في ألمانيا"، وكانت تستهدف بشكل خاص "مسؤولين سياسيين طالبي لجوء ومسلمين".

وكانت النيابة العامة قد أعلنت في وقت سابق عن مداهمات في 13 مكاناً، موزعين على خمس ولايات، بينها بافاريا وشمال-الراين-وستفاليا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا كلها، وجرى تحديد خمسة مشتبه بهم، بالإضافة إلى ثمانية أشخاص اشتبه بتقديمهم الدعم.

ويبرز من بين المشتبه بهم، وجميعهم من الجنسية الألمانية، شرطي في شمال الراين-وستفاليا، بحسب ما صرح به متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية.

القبض على 12 شخصاً ينتمون إلى اليمين المتطرف حرضوا على اعتداءات تطال سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين

وأشارت النيابة العامة إلى أنّ "اعتداءات لم يتم الوقوف بعد على ترتيباتها العملية، كانت ستستهدف مسؤولين سياسيين، وطالبي لجوء، وأشخاصاً يتبعون الديانة المسلمة بغية إثارة وضع شبيه بحرب أهلية".

وبهدف تنفيذ مخططاتهم التقى المشتبه بهم في عدد من المناسبات وفي أمكنة مختلفة. كما أنّهم استفادوا من إمكانية التحادث عبر تطبيقات مراسلة عدة.

وتخشى السلطات الألمانية من إرهاب اليمين المتطرف، خاصة بعد مقتل مسؤول ألماني داعم للمهاجرين، وينتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل، في حزيران (يونيو) الماضي.

وأوقف في ذاك الملف شخص ينتمي إلى النازيين الجدد، تمّت إدانته في الماضي بأعمال عنف على خلفية عرقية، ولكنّه استفاد من عدم تتبعه من أجهزة الاستخبارات منذ عدة أعوام.

وعثر على المسؤول الإقليمي الرفيع، فالتر لوبكه، ميتاً، في 12 حزيران (يونيو)، في شرفة منزله. وكان من أشدّ الداعمين لاستقبال المهاجرين وسبق له أن تلقى تهديدات بالقتل.

وشهدت ألمانيا صدمة ثانية؛ حين حاول رجل ذو خلفية يمينية متطرفة الاعتداء على كنيس في مدينة "هالة" شرق البلاد.

ومنذ نحو خمسة شهور يحاكم ثمانية من النازيين الجدد في دريسدن شرق ألمانيا، أيضاً لتخطيطهم لتنفيذ اعتداءات ضدّ أجانب ومسؤولين سياسيين.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية