أمراء الحرب والإخوان يغازلون أنصار النظام الليبي السابق... ماذا يريدون؟

بدأت قيادات من تنظيم الإخوان المسلمين وأمراء حرب بمناطق غرب ليبيا مغازلة مناصري النظام السابق، في إطار حملاتهم الانتخابية الاستباقية، بشكل أثار الكثير من ردود الفعل المستغربة من هذه التصرفات التي تعكس التناقض الذي تعمل به تلك الميليشيات.

 وفي السياق، قال قائد لواء الصمود في مصراتة صلاح بادي في حوار عبر "كلب هاوس": إنّ "الذين غادروا البلاد من جماعة النظام السابق هم أبناؤنا وأعراضهم هي أعراضنا"، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة أفريقيا".

صلاح بادي يدعو إلى عودة المُهجّرين من أتباع النظام السابق وعائلة العقيد معمر القذافي

 ودعا صلاح بادي، المدرج على قائمة المطلوبين لمجلس الأمن والأكثر عداء للنظام السابق، إلى عودة المُهجّرين من أتباع النظام السابق وعائلة العقيد معمر القذافي، مؤكداً أنه من ارتكب شيئاً يتحمّل مسؤوليته، لكنّ أولادهم يجب أن يعودوا إلى بلادهم"، بحسب تعبيره.

وحول موضوع مكان دفن العقيد معمر القذافي وابنه المعتصم ووزير الدفاع أبو بكر جابر يونس، قال إنّه لم يدفنهم وحده، بل معه مجموعة أخرى من الأشخاص، مضيفاً أنّ من قام بتغسيلهم هو الشيخ خالد تنتوش، وصلّى عليهم الشيخ مدني.

 وتابع بادي قائلاً: "ورفعناهم ودفناهم، ولمّا جاءنا وفد من سرت يريدون جثمان معمر، قلنا لهم نريد جثمان أحد المناوئين للقذافي، وهو عمر المحيشي".

 وأكّد صلاح بادي أنّه في حالة اتفاق الأعيان والمدن الليبية، فهو مستعد لكشف مكان الدفن.

صلاح بادي يؤكد أنه مستعد لكشف مكان دفن القذافي ونجله في حالة اتفاق الأعيان والمدن الليبية

 ورغم مرور 10 أعوام على مقتل القذافي، ما تزال بعض المدن الليبية، خصوصاً في الجنوب الليبي، تعبّر عن حزنها لفقده، ويطالب أنصاره بمعرفة مكان المقبرة التي دفن فيها هو ونجله المعتصم بالله، طبقاً للدعوى القانونية، التي سبق أن حركها المحامي الليبي عدنان إرجيعة العرفي أمام محكمة بنغازي الابتدائية، الذي قال في تصريح سابق إنه اختصم فيها مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب إسقاط النظام عام 2011، بالإضافة إلى الإخواني علي الصلابي، المدعوم من تركيا، وصلاح بادي المُدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.