أمريكا تحذر فرماجو... ماذا فعل مجدداً؟

أمريكا تحذر فرماجو... ماذا فعل مجدداً؟


25/01/2021

دعا السفير الأمريكي لدى الصومال، دونالد يماموتو، السياسيين الصوماليين للتوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات الفيدرالية القادمة التي ما زال الجدل بشأنها قائماً.

وحذّر السفير، في تصريح صحفي نقله موقع "الصومال الجديد"، الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو من إجراء انتخابات أحادية الجانب في البلاد أو انتخابات متوازية أو اللجوء إلى العنف بسبب الخلافات القائمة.

وأشارت السفارة الأمريكية، في بيان نُشر عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنها أجرت لقاءات مع بعض الزعماء السياسيين الصوماليين، مثل رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري وشريف حسن شيخ آدم رئيس ولاية جنوب الغرب السابق، وعبد الكريم حسين غوليد رئيس ولاية غلمدغ السابق، وهم من أعضاء اتحاد المرشحين الرئاسيين الصوماليين.

 

السفير الأمريكي يحذّر فرماجو من إجراء انتخابات أحادية الجانب أو انتخابات متوازية أو اللجوء إلى العنف

واعتبرت السفارة في مقديشيو أنّ خطوة فرماجو والبرلمان بسحب الثقة من رئيس الحكومة تمثل "تقويضاً لعملية الحوار السياسي".

واتهمت الولايات المتحدة الرئيس الصومالي بالسعي للسيطرة على البلاد وتقويض استقرارها بعد إطاحته برئيس حكومته حسن علي خيري، متعهدة بمعاقبة "المفسدين" في هذا البلد.

والسبت، أعلن مجلس الشعب الصومالي حجب الثقة عن رئيس الحكومة بمقديشو، بتأييد من فرماجو الذي سارع لقبول الخطوة عقاباً لـ "خيري" على رفضه تغيير نظام التصويت بالانتخابات من "العشائري" إلى الاقتراع المباشر.

ووصفت السفارة الأمريكية الخطوة الأخيرة في البرلمان الصومالي بأنها "غير نظامية وانتكاسة" لجدول أعمال الإصلاح الذي اتبعه هذا البلد بدعم من واشنطن.

السفارة الأمريكية في مقديشيو تعتبر أنّ خطوة فرماجو والبرلمان بسحب الثقة من رئيس الحكومة تمثل تقويضاً للحوار السياسي

 وتعهدت السفارة الأمريكية في مقديشو باتخاذ إجراءات ضدّ من وصفتهم بـ"المفسدين الذين يسعون لتقويض الحكم في الصومال".

وحثّ بيان السفارة الأمريكية في مقديشو على تنفيذ التفاهمات الأخيرة التي تبناها مؤتمر طوسمريب التشاوري بين الحكومة والولايات في نهاية الأسبوع الماضي، بإجراء الانتخابات في موعدها، وبتوافق جميع الأطراف السياسية.

واختتمت السفارة الأمريكية في مقديشو بقولها: "لا نريد أن يسير الصومال إلى الاتجاه الخاطئ، وما تزال الولايات المتحدة شريكاً مخلصاً للصوماليين".

وتشهد الانتخابات الفيدرالية الصومالية خلافات بين الحكومة الفيدرالية وبعض الولايات الإقليمية وقيادات المعارضة، لكنّ ممثلي المجتمع الدولي يبذلون جهوداً كبيرة لتجاوز تلك الخلافات، تمهيداً لتوصل الصوماليين إلى اتفاق بشأن الانتخابات التي تأخرت عن موعدها.

وأعلن رئيس الوزراء، الذي حُجبت عنه الثقة، قبوله قرار البرلمان الصومالي، رغم وصفه بأنه "غير دستوري"، لتجنيب البلاد من الدخول في فوضى سياسية.

وكان رئيس الوزراء وزعماء الولايات والمعارضة قد تمسّكوا بإجراء الاقتراع غير المباشر، وهو النظام العشائري لتقاسم السلطة السياسة في الصومال عبر الانتخابات.

وكان من المزمع أن يشهد الصومال انتخابات في نهاية العام 2020 ومطلع 2021، لكنّ خطوة سحب الثقة من "خيري" ستضمن إمكانية بقاء البرلمان لأكثر من المدة المتبقية له وهي 3 أشهر.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2019، أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في مقديشو بعد 28 عاماً من إغلاقها، إثر اندلاع الحرب الأهلية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية