أمريكا ترصد سفينتين حربيتين إيرانيتين... أين وجهتهما؟ وما أهدافهما؟

أمريكا ترصد سفينتين حربيتين إيرانيتين... أين وجهتهما؟ وما أهدافهما؟


30/05/2021

رصدت الولايات المتحدة الأمريكية سفينتين حربيتين إيرانيتين يُعتقد أنهما متجهتان إلى فنزويلا.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن 3 أشخاص مطلعين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قولهم: إنّ "فرقاطة إيرانية وناقلة نفط سابقة تم تحويلها إلى قاعدة انطلاق أمامية عائمة (سفينة مكران)، تتجهان جنوباً على طول الساحل الشرقي لأفريقيا"، وفق ما نقلت "العربية".

وأضافوا أنّ "المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون على وجه اليقين وجهة السفن الإيرانية، لكنهم يعتقدون أنها قد تتجه في النهاية إلى فنزويلا".

وأوضحوا أنّ "السبب وراء إرسال إيران للسفن في اتجاه نصف الكرة الغربي ما يزال لغزاً، وكذلك حمولتها".

 

فرقاطة إيرانية وسفينة مكران تتجهان جنوباً على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، ومن المتوقع أن تتجها في النهاية إلى فنزويلا

وبحسب المصادر، فإنّ "مسؤولين كباراً في حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس نصحوه بعدم الترحيب بالسفن الحربية الإيرانية، لأنه سيكون خطأً"، لكن ليس من الواضح ما إذا كان مادورو قد استجاب لهذا التحذير.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "وجود السفن الحربية الإيرانية باتجاه فنزويلا سيمثل تحدياً لسلطة الولايات المتحدة في المنطقة، ومن المرجح أن يؤجج الجدل في واشنطن حول قرار الرئيس جو بايدن بإعادة فتح المفاوضات مع طهران".

يشار إلى أنّ سفينة مكران هي سفينة تجارية مطورة، تم تحويلها خلال 6 أشهر إلى سفينة عسكرية لدعم الأساطيل القتالية التابعة للبحرية الإيرانية في المياه الدولية والإقليمية، وهي مسؤولة بشكل خاص عن شمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ووصف تقرير للجيش الإيراني السفينة بالجزيرة المتنقلة، ويبلغ وزنها121 ألف طن، وتضم منصة ضخمة لانطلاق وهبوط المروحيات.

ويمكن للسفينة حمل 5 طائرات مروحية في وقت واحد، وحمل 82 ألف طن من مختلف وحدات الدعم القتالية، وقادرة على الإبحار 1000 يوم دون اتصال بالساحل.

وتمتلك فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكنّ إنتاجها انهار، وهي تعاني من نقص متفاقم للوقود، وقد اضطرتها العقوبات الأمريكية للجوء إلى حلفاء مثل إيران.

إلى ذلك، توقف معظم مشتري النفط وشركات الشحن عن التجارة مع إيران، بعد أن فرضت واشنطن حظراً كاملاً على شحنات الخام الإيرانية بعد انسحاب إدارة ترامب في 2018 من الاتفاق النووي مع طهران في عهد أوباما.

وفي تموز (يوليو) 2020، اعترضت الولايات المتحدة 4 ناقلات تحمل وقوداً إيرانياً متجهة إلى فنزويلا، وصادرت الوقود.

وفي أيلول (سبتمبر)، أرسلت إيران 3 ناقلات من ناقلاتها الخاصة، والتي تمتلك الولايات المتحدة نفوذاً أقل عليها، لإيصال البنزين إلى فنزويلا، وفقاً لتعقب الشحن البحري مارين ترافيك.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية