أمريكا ترفع عقوبات سراً عن إيران... ما هدفها؟ وأين وصلت مفاوضات فيينا؟

أمريكا ترفع عقوبات سراً عن إيران... ما هدفها؟ وأين وصلت مفاوضات فيينا؟


04/12/2021

رفعت إدارة بايدن سرّاً بعض العقوبات عن إيران قبل استئناف المحادثات النووية؛ حتى تتمكن من بيع الكهرباء للعراق.

ووفقاً لصحيفة "واشنطن فري"، نقلاً عن رسالة من إدارة بايدن إلى الكونغرس، فإنّه بموجب هذا القرار، يمكن لإيران بيع الكهرباء للعراق لمدة تصل إلى (120) يوماً دون غرامة.

وبحسب الصحيفة ذاتها، رفعت إدارة بايدن العقوبات عن إيران في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنها أبلغت الكونغرس بعد (10) أيام، بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية، وأثار هذا التأخير مخاوف الجمهوريين من إمكانية التوصل إلى حل وسط مع طهران.

إدارة بايدن ترفع سرّاً بعض العقوبات عن إيران قبل استئناف المحادثات النووية؛ حتى تتمكن من بيع الكهرباء للعراق

وقد عزت وزارة الخارجية الأمريكية هذا التأخير إلى إغلاق مكاتب الكونغرس في الآونة الأخيرة، وشددت على أنّ استمرار مبيعات الكهرباء الإيرانية للعراق يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.

في غضون ذلك، قال العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي بن كاردان، في مؤتمر صحافي حول القضية النووية الإيرانية: "الطريقة الوحيدة للتعامل الدائم مع البرنامج النووي الإيراني هي الاتفاق، والطريقة الوحيدة للوصول إليه هي ممارسة الضغط الأقصى على إيران".

وفي ختام الجولة الـ7 من المحادثات في فيينا، وصف الرئيس الفرنسي المحادثات بالفاشلة، وقال دبلوماسيون أوروبيون: إنهم أصيبوا بخيبة أمل وقلق بشأن مقترحات إيران.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين، مؤكداً علی أنه ينبغي إشراك القوى الإقليمية في المحادثات النووية مع إيران: "إذا لم يتمّ إشراك الدول الخليجية وإسرائيل وكلّ من يتأثر أمنهم بشكل مباشر، فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق"، وفق رويترز.

ماكرون ودبلوماسيون أوروبيون يصفون الجولة الـ7 من المحادثات في فيينا بالمخيبة للآمال

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس: إنّ الجولة الـ7 من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي قد انتهت في فيينا؛ لأنّ إيران لا تبدو "جادة" بالوقت الحالي في القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام المتقابل بهذا الاتفاق.

من ناحية أخرى، وصف ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف خيبة أمل الدبلوماسيين الأوروبيين من مقترحات إيران في محادثات فيينا بـ "السابق لأوانه".

وقال أوليانوف: "في الدبلوماسية متعددة الأطراف هناك قاعدة: لا شيء متفق عليه حتى يتمّ الاتفاق على كل شيء؛ لذا فإنّ التغيير ممكن كمبدأ".

وقال في إشارة إلى أنّ محادثات فيينا ستستأنف الأسبوع المقبل بعد وقفة فنية: "إنّ هذه الوقفة تمثل فرصة لجميع الأطراف، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، للتشاور مع العواصم، ومواصلة المحادثات مع الأخذ بالاعتبار مواقف النظراء الآخرين".

الصفحة الرئيسية