أمريكا: هل يتدخل الكونغرس في حسم الانتخابات الرئاسية؟

أمريكا: هل يتدخل الكونغرس في حسم الانتخابات الرئاسية؟


04/11/2020

خرجت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن صمتها لتعلن أنّ المجلس مستعد للتدخل في حال كانت نتائج الانتخابات بين جو بايدن ودونالد ترامب محل خلاف.

وقالت بيلوسي في تصريح نقلته "فوكس نيوز": إنّ مجلس النواب، الذي يقوده الديمقراطيون، مستعد لاتخاذ قرار بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 إذا كانت النتائج محل خلاف.

يشار إلى أنه انطلقت الثلاثاء عمليات التصويت المباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، بعد أن أدلى أكثر من 100 مليون شخص منهم بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة كورونا.

ويُعتبر تدخل الكونغرس في حسم الانتخابات من السيناريوهات المحتملة في حال لم تؤدّ فيها الانتخابات إلى نتيجة حاسمة.

 

بيلوسي: الكونغرس مستعد للتدخل في حال كانت نتائج الانتخابات بين جو بايدن ودونالد ترامب محل خلاف

وفي إحدى هذه السيناريوهات، يتطلب من مجلس النواب - وهو أمر نادر- اتخاذ قرار بشأن نتيجة الانتخابات فيما إذا كانت ما تزال غير واضحة، حيث يمنح مجلس النواب في الكونغرس صوتاً واحداً لكل ولاية من أجل التوصل إلى قرار.

وفي سياق متصل بالنتائج الأولية فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن، بأريزونا، ليحصد 11 صوتاً في المجمع الانتخابي من الولاية الجنوبية التي ظلت معقلاً للجمهوريين لعقود، حسب وكالة أسوشيتد برس.

ولم تصوت أريزونا لأيّ مرشح ديمقراطي لمنصب الرئيس، منذ فوز بيل كلينتون بها في عام 1996، وكان حينها أول مرشح ديمقراطي يفوز بالولاية منذ هاري ترومان.

وأريزونا كانت في سباق، هذا العام، من بين الولايات المتأرجحة، رغم أنها ظلت ولاية جمهورية لوقت طويل.

كما أعلنت وكالة "أسوشيتيد برس" فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية تكساس، التي تصوت عادة للجمهوريين، لكن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة منافسة كبيرة بينه وبين المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وبهذا الفوز، ضمن الرئيس الجمهوري 38 صوتاً في الولاية الجنوبية، التي تعتبر ثاني أكبر الولايات في عدد الأصوات بالمجمع الانتخابي، بعد كاليفورنيا (55 صوتاً)، بحسب أسوشيتد برس.

وفاز الرئيس الأمريكي أيضاً بولاية أوهايو الحاسمة (18 صوتاً في المجمع الانتخابي)، إلى جانب ولايات أخرى كان يتوقع فوزه فيها.

وإلى جانب تكساس وأوهايو، أضاف ترامب إلى رصيده أيضاً مونتانا (3) وأيوا (6)، ونبراسكا (5)، ونيو مكسيسكو (5) ولويزيانا (8) ووايومنغ (3)، ونورث داكوتا (3)، وساوث داكوتا (3)، وتينيسي (11)، وأوكلاهوما (7)، وميسيسيبي (6) وآلاباما (9)، وويست فيرجينيا (5) وكنتاكي (8)، وميزوري (6) وآيداهو (4)، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وفاز المرشح الديمقراطي جو بايدن بولايات كاليفورنيا (55 صوتاً في المجمع الانتخابي)، وأوريغون (7)، وواشنطن (12)، ونيويورك (29)، وفيرجينيا (13) ورود آيلاند (4)، ونيوجيرسي (14)، وماساتشوستس (11)، وميريلاند (10)، وإلينوي (20)، وديلاوير (3)، وكونيتيكت (7) وكولورادو (9).

وفاز ترامب بولاية فلوريدا، بعد سباق محتدم مع منافسه المرشح الديمقراطي، جو بايدن، في الولاية التي تمتلك 29 صوتاً في المجمع الانتخابي، حسبما أعلنت وكالة أسوشتيد برس.

وتكمن أهمية فلوريدا كونها حاسمة بشكل كبير في فوز المرشحين، لأنها تتأرجح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي تاريخياً، في الوقت الذي يكسب فيه كل حزب التأييد في ولايات محددة.

ويعوّل الديمقراطيون الآن على فوزه في بنسلفانيا الحاسمة، فيما تشير آخر نتائج الفرز إلى تقدم ترامب أيضاً فيها.

وأدلى أكثر من 100 مليون ناخب بأصواتهم بشكل مبكر في الأسابيع الأخيرة، قبل موعد الانتخابات، الثلاثاء، لتجنب الوقوف في طوابير، مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورسمياً، لا يعرف الفائز بنتيجة الانتخابات إلى أن تصادق كلّ ولاية على عدد الأصوات التي تمّ فرزها.

ونظراً للتأخير المتوقع في فرز بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد، فإنّ هذه المصادقة يمكن أن تستغرق أياماً أو أكثر في بعض الأماكن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية