أين وصل الحوار السياسي الليبي؟ هل يعود الليبيون إلى المربع الأول؟

أين وصل الحوار السياسي الليبي؟ هل يعود الليبيون إلى المربع الأول؟


07/01/2021

كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس عن عقد اجتماعات مباشرة لأعضاء اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف الأسبوع المقبل.

وعقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز الاجتماع الافتراضي الثاني للّجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي، وتمّ استعراض عدد من المقترحات حول آلية الاختيار وإجراءات الترشيح للسلطة التنفيذية ومناقشتها من جانب أعضاء اللجنة، وفق ما نقل موقع المرصد الليبي.

 

أعضاء اللجنة الاستشارية بحثوا عدداً من المقترحات حول آلية الاختيار وإجراءات الترشيح للسلطة التنفيذية

وأعربت ويليامز عن تقديرها للجو الإيجابي جداً والتشاركي الذي ساد المناقشات، وأكدت مجدداً على الحاجة الملحة للخروج من الانسداد الحالي والإسراع في عملية توحيد السلطة التنفيذية.

وقالت البعثة الأممية إلى ليبيا، في بيان مساء أمس: إنّ أعضاء اللجنة، وعددهم 18 عضواً، تباحثوا عدداً من المقترحات حول آلية الاختيار وإجراءات الترشيح للسلطة التنفيذية وسط أجواء إيجابية، وجدّدت تأكيدها على الحاجة الملحّة للخروج من الانسداد الحالي والإسراع في عملية توحيد السلطة التنفيذية.

وأشارت إلى أنّ المشاركين اتفقوا على مواصلة الحوار خلال الأيام المقبلة، وعلى عقد اجتماعات مباشرة في جنيف الأسبوع المقبل، يؤمل من ورائها تحقيق اختراق وتقدم في مسار توحيد السلطة التنفيذية التي ستدير المرحلة الانتقالية، وتتولى الإعداد للانتخابات المقبلة المقرّرة نهاية العام الحالي.

المشاركون في اللجنة اتفقوا على مواصلة الحوار خلال الأيام المقبلة، وعلى عقد اجتماعات مباشرة في جنيف

يُذكر أنه بعد أكثر من شهرين ونصف الشهر، ما تزال المحادثات السياسية بين طرفي النزاع في ليبيا تواجه عقبات كثيرة تهدد بفشلها، بسبب الخلافات الكبيرة والتنافس الشديد حول المناصب التنفيذية القادمة بين أكثر من جناح، إذ لم يتوصل المشاركون إلى التفاهمات المنتظرة منهم والمخطط لها من قبل الأمم المتحدة، باستثناء الاتفاق على إجراء انتخابات بنهاية العام القادم.

وستكون الأسابيع القادمة حافلة وحاسمة في مسار الأزمة الليبية ومصيرية في مستقبل البلاد، حيث ستتجه إلى مسارين لا أكثر؛ إمّا نجاح المفاوضات الليبية السياسية في تحقيق توافق حول سلطة موحدة تفتح الطريق أمام اللجنة العسكرية 5+5 لتطبيق وتنفيذ تفاهماتها، وكذلك في إنشاء قاعدة دستورية للانتخابات المقبلة، وإمّا العودة إلى المربع الأوّل، وإلى الصراع العسكري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية