إثيوبيا تنفي فشل مفاوضات سد النهضة... وهذا ما قالته

إثيوبيا تنفي فشل مفاوضات سد النهضة... وهذا ما قالته


21/04/2021

قال رئيس الوزراء الإثيوبي: إنّ افتراض فشل عملية التفاوض بشأن سد النهضة ليس صحيحاً، وهناك بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ.

وقال آبي أحمد رداً في رسالة وجهها إلى نظيره السوداني عبد الله حمدوك: إنّ رسالته "تقدر عالياً العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لإتاحة الفرصة للدول الـ3 للتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحاً، على الرغم من توقف التفاوض 9 مرات".

وأضاف آبي في الرسالة: "إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية، فإنّ النتائج في متناول أيدينا".

واعتبر أنّ "إثيوبيا ما زالت تعتقد أنّ أفضل طريقة للمضي قُدماً هي مواصلة المفاوضات الـثلاثية، في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى نتيجة مريحة للجانبين"، بحسب ما أورده موقع "مصراوي".

إثيوبيا ما زالت تعتقد أنّ أفضل طريقة للمضي قُدماً هي مواصلة المفاوضات الـثلاثية في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي

وتأتي رسالة آبي أحمد بعد بضعة أيام من هجوم إثيوبيا على كلٍّ من مصر والسودان في رسالة إلى مجلس الأمن، متهمة البلدين برفض تقديم تنازلات وخوض مفاوضات بحسن النية حول حل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

ودعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي ميكونين، في الرسالة التي تم إرسالها يوم 16 نيسان (إبريل) إلى مجلس الأمن الدولي دعا إلى حثّ مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الـثلاثية حول ملء سد النهضة وتشغيله، واحترام العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

واعتبر ميكونين أنّ "مصر والسودان لا تخوضان المفاوضات بحسن النية، وهما غير مستعدتين لتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق نتيجة لا خاسر فيها".

وتطالب مصر والسودان بإشراك آلية وساطة رباعية دولية، تضم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في المفاوضات المتعثرة الخاصة بسد النهضة، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وكانت الخرطوم قد جددت دعوتها لمجلس الأمن الدولي للتدخل ووقف الملء الثاني لسد النهضة الذي تصر إثيوبيا على المُضي قُدماً فيه خلال موسم الأمطار المُقبل، دون اتفاق قانوني مع مصر والسودان، ضاربة بعرض الحائط التداعيات السلبية المُحتملة على دولتي المصب جرّاء ذلك، في انتهاك واضح للقوانين الدولية واتفاق "إعلان المبادئ" الموقع عام 2015.

وخلال اليومين الماضيين، أكدت وزارتا الخارجية والري السودانيتان موقف السودان الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق مُرضٍ لكلّ الأطراف قبل بدء الملء الثاني للسد، وقد شرعت أديس أبابا في فتح البوابات العليا للسد تمهيداً لملئه.

وفي سياق متصل، يجري وزير الخارجية سامح شكري جولة أفريقية حاملاً رسائل خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لشرح تطورات ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل لاتفاق قانوني مُلزم، وتتضمن الجولة دول: كينيا وجزر القُمر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس.

وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها المائية التي تقدَّر بـ55.5 مليار متر مكعب، تعتمد عليها في تلبية احتياجاتها بأكثر من 90%. وحذّر الرئيس السيسي قبل أسابيع من المساس بمياه النيل، مؤكداً أنّ "جميع الخيارات مطروحة".

ويحذّر السودان من أنّ "ملء السد دون توقيع اتفاق سيؤدي إلى أضرار بسدوده".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية