إجراءات جديدة في السودان بعد كارثة الأبيض.. ما هي؟!

إجراءات جديدة في السودان بعد كارثة الأبيض.. ما هي؟!


31/07/2019

قرّرت السلطات السودانية تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى في جميع أنحاء البلاد، وإغلاق المدارس بجميع المراحل التعليمية، بداية من اليوم، الأربعاء، في أعقاب الأحداث التي أدّت إلى وفاة خمسة أشخاص بينهم أربعة طلاب، بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.

السلطات السودانية تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمّى وإغلاق المدارس بجميع المراحل التعليمية

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا": "صدرت أوامر من المجلس العسكري الحاكم لحكام جميع الولايات بإغلاق رياض الأطفال والمدارس الإبتدائية والثانوية، اعتباراً من اليوم، وحتى إشعار آخر."

وخرج مئات الأطفال، كثير منهم يرتدون الزي المدرسي ويلوحون بالأعلام السودانية، إلى شوارع الخرطوم، أمس، احتجاجاً على الأحداث التي وقعت في الأبيض، أول من أمس، وتسبّبت في وفاة 4 طلاب.

وكانت مقاطع فيديو من الأبيض في ولاية شمال كردفان، قد أظهرت طلاباً بالزيّ المدرسي يهتفون مطالبين بتحسين الظروف المعيشية، لكنّهم تعرضوا لإطلاق رصاص كثيف، كما أظهرت صور من مستشفى ضحايا ملطخين بالدماء.

صندوق الأمم المتحدة يدعو السلطات إلى التحقيق في مقتل التلاميذ وتقديم الجناة إلى العدالة

من جهته، دعا صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" السلطات إلى التحقيق في مقتل التلاميذ وتقديم الجناة إلى العدالة، وفق ما نقلت "بي بي سي".

وبحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان، وهي منظمة تتبع الحركات الاحتجاجية، فقد أُصيب 62 شخصاً، على الأقل، في الأبيض، وتوفَّى خمسة أشخاص.

واتهم المتظاهرون القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع بإطلاق النار هناك.

في المقابل؛ دان رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، هذه الأحداث وما نتج عنها من قتل.

ونقل التلفزيون الرسمي السوداني عن البرهان قوله: "ما حدث في الأبيض أمر محزن، قتل المدنيين المسالمين جريمة غير مقبولة تتطلب محاسبة فورية."

لجنة أطباء السودان تؤكّد إصابة 62 شخصاً، على الأقل، في الأبيض، ووفاة خمسة أشخاص

وجاءت أحداث الأبيض، أول من أمس، قبل يوم واحد من محادثات بين قادة الاحتجاجات وجنرالات في المجلس الحاكم، بعد توقيع الجانبين اتفاقاً لتقاسم السلطة في وقت سابق من هذا الشهر، ورفض قادة الاحتجاجات، أمس، استئناف المفاوضات إثر ما حدث في الأبيض.

ويشمل اتفاق تقاسم السلطة، الذي تمّ إبرامه في 17 تموز (يوليو)، تشكيل هيئة حكم جديدة مؤلفة من ستة مدنيين وخمسة جنرالات.

وأثار نشر نتائج تحقيق، يوم السبت، أجراه الجيش حول التفريق الدموي لاعتصام احتجاجي في الخرطوم، في 3 حزيران (يونيو)، إلى انعدام الثقة بين الطرفين قبل أحداث الأبيض أول من أمس.

ورفض قادة الاحتجاج نتائج التحقيق الذي أجراه أعضاء من النيابة العامة والمجلس العسكري، والتي أشارت إلى مقتل 17 شخصاً فقط، في 3 حزيران (يونيو)، بينما مات 87 في اشتباكات وقعت منذ ذاك اليوم وحتى 10 حزيران (يونيو).

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية