إخوان موريتانيا على حافة التفكك.. آخر الانشقاقات

إخوان موريتانيا على حافة التفكك.. آخر الانشقاقات


28/03/2019

تعصف موجة التمرد والانشقاقات بجماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا، التي يمثلها حزب تواصل، خلال الأيام الماضية، لتنذر بتفككها.

 وتسارعت وتيرة هذه الانشقاقات عقب قرارات الحزب الأخيرة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، المرتقبة شهر حزيران (يونيو) المقبل، فيما أوردت صحيفة "العين" الإخبارية.

وأعلن السياسي البارز والأستاذ الجامعي، الدكتور عبد الله ولد أحمد الهادي، أمس، مغادرة حزب "تواصل" التابع للتنظيم؛ حيث كان يشغل عضو مجلس شورى.

وبرر القيادي ولد أحمد الهادي الانشقاق في رسالة، برفضه توجهات التنظيم المرتبطة بانتخابات الرئاسة، معلناً دعمه الكامل لمرشح الأغلبية لتلك الاستحقاقات، محمد ولد الغزواني.

وجاءت استقالة القيادي، الدكتور ولد أحمد الهادي، عن حزب إخوان موريتانيا، بعد أقل من 24 ساعة من انشقاقات مجموعات شبابية كانت ناشطة سابقاً في الحزب بولاية الحوض الشرقي الموريتانية؛ حيث فاقمت انشقاقات تلك المجموعات أزمات التنظيم.

زادت حدة الانشقاقات والانقسامات في صفوف تنظيم الإخوان بموريتانيا بعدما أعلن حزب "تواصل" دعمه لولد بوبكر

ويقود التشكيل الشبابي المنسحب؛ القيادي الشبابي السابق في التنظيم، الكنتي ولد سيد أعمر، مرشح التنظيم سابقاً لبلدية تابعة لعاصمة الولاية، إلى جانب عدد من المستشارين البلديين السابقين عن حزب التنظيم "تواصل"، الذين أعلنوا دعمهم الكامل لمرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني.

وخلال الأسبوع الماضي، زادت حدة الانشقاقات والانقسامات في صفوف تنظيم الإخوان بموريتانيا، بعدما أعلن حزب "تواصل" دعمه للمرشح ولد بوبكر.

وتجلت هذه الانشقاقات خلال زيارة المرشح ولد بوبكر لحزب "تواصل" الإخواني؛ حيث غابت قيادات الصف الأول عن الزيارة، وبقي رئيسه، ولد السيدي، محاطاً بقيادات من الصف الثاني في أبرز مظاهر التصدع التي يواجهها التنظيم، بسبب التخبط والارتباك .

وتواصل خلال الأسبوعين الماضيين نزيف الاستقالات في التنظيم، بإعلان عدد من قياداته المغادرة، في اتجاهات مختلفة بعيداً عن توجهات الإخوان وخياراتهم السياسية.

وخلال الأسبوع الماضي، قرّر القيادي البارز في حزب "تواصل" الإخواني، سالم ولد همد، المغادرة دون عودة؛ احتجاجاً على قرار دعم للمرشح سيدي محمد ولد بوبكر.

وولد همد هو مسؤول بمفوضية الأمن الغذائي الموريتانية، وقيادي في حزب الإخوان، كان قد رشحه عمدة لبلدية "مقاطعة المذرذرة"، جنوب البلاد، في الاستحقاقات الماضية، وهو أحد المستشارين البلديين الحاليين عن الحزب نفسه.

وفي الأسبوع نفسه، وقبل انشقاق ولد همد؛ أعلن محمد عبد الجليل، القيادي في التنظيم وعضو مجلس شورى حزب "تواصل"، انشقاقه والتحاقه بصفوف الشخصيات الإخوانية التي غادرت الحزب باتجاه مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني.

وانشق أيضاً، القيادي عبد الجليل، هو مهندس بشركة المحروقات الموريتانية، ويعدّ أهم شخصيات التنظيم  في المنطقة الغربية، وشغل منصب عمدة سابق لبلدية "آجوير"، التابعة لمقاطعة "بوتلميت" شرق العاصمة، إضافة إلى منصب نائب رئيس قسم حزب تواصل الإخواني في المقاطعة ذاتها.

والأحد الماضي؛ ظهر عبد الجليل في أول حفل نظمته الشخصيات المنشقة عن التنظيم لإعلان انضمامها لمرشح الأغلبية، محمد ولد الغزواني، وهو ما يشكل ضربة جديدة للإخوان في ظل تصاعد موجة الانشقاقات التي تفقدهم المزيد من المناطق التي كانت محسوبة عليهم انتخابيا.

وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قد أكّد في تصريحات، في 29 آب (أغسطس) الماضي؛ أنّ حزب "تواصل" الإخواني، يرتبط بأجندات خارجية وحركات تقود العنف في بعض البلدان العربية، وطرح أيضاً احتمال حلّ الحزب الإخواني.

 

الصفحة الرئيسية