إغلاق معبر حديدي عراقي إيراني.. الأسباب

إغلاق معبر حديدي عراقي إيراني.. الأسباب


13/08/2019

كشف مصدر مطلع في محافظة ديالى العراقية، عن صدور أوامر عليا بإغلاق معبر مندلي الحدودي مع إيران، شرقي المحافظة، بسبب سيطرة الميليشيات الموالية لطهران عليه بشكل كامل واتخاذه معبراً لتهريب الأسلحة والمخدرات والأغذية التي تحتوي على مواد مسرطنة قادمة من إيران.

وصدر أمراً إغلاق المعبر من رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، بتاريخ 8 آب (اغسطس) الجاري، مشيراً إلى أن عملية الإغلاق ستأخذ أياماً عدة بسبب وجود بضائع لتجار عراقيين، وذلك بعد أن يتم تخليصها وخروجها من المعبر، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك.

كما لفت إلى وجود سبب آخر للإغلاق وهو كمية الأشخاص القادمين من إيران من هذا المعبر في محافظة ديالى، والذي يعد طريقاً رئيسياً لتهريب الأسلحة والمخدرات بشكل كبير واتخاذه مأوى حقيقياً لزيادة تمويل الميليشيات الموالية لطهران.

معبر مندلي تسيطر عليه الميليشيات الموالية لطهران ويعد المعبر الرئيسي لتهريب الأسلحة والمخدرات

وأضاف أن المنفذ هو منفذ بائس لا يحتوي على خدمات وأجهزة لكشف المخدرات وبقية البضائع الممنوع دخولها للعراق، وأن جماعات ميليشياوية تحاول السيطرة عليه وتهدد العاملين فيه.

وأكد المصدر أن المنفذ لا يحتوي على مقومات كي يكون حقيقياً كأجهزة السونار وأجهزة فحص كشف المخدرات وموازين جسرية، إضافة إلى عدم وجود أجهزة كشف الحاويات وغيرها.

وقال المصدر إن الإيرانيين وميليشياتهم لا يرغبون بغلق المنفذ لكونه يُدخل لهم الكثير من الأموال والأرباح، كما أنه باب من بوابات خراب العراق.

من جهته، شدد عضو مجلس محافظة ديالى، أحمد رزوقي، في حديث لـ"العربية.نت"، على أن معبر مندلي هو منفذ مهم بالنسبة للمحافظة وبقية محافظات العراق، وأن هناك حركة تجارية واسعة بين إيران والعراق.

وأكد رزوقي أن إغلاقه، بحسب رئيس هيئة المنافذ الحدودية، هو نتيجة لسيطرة عصابات وميليشيات عليه، وإخراج المنفذ عن سيطرة الحكومة الاتحادية.

كما لفت إلى أن مجلس محافظة ديالى نبه السلطات على هذا الموضوع مراراً وتكراراً، وشدد على ضرورة سيطرة الحكومة على المنفذ باعتباره منفذاً حيوياً ومهماً، إلا أن الإجراءات كانت غير فاعلة وغير حقيقية، ما أدى إلى سيطرة جماعات متفلتة عليه.

وأضاف رزوقي أنه ضبط عدة إرساليات إيرانية تحتوي على مخدرات ودخلت إلى العراق عن طريق هذا المنفذ، كما أن عدم سيطرة الحكومة أدى إلى فوضى، قائلاً: "لا وجود لقانون الدولة في المنفذ، وبالتالي هذا سيجعل منه منفذاً لدخول كل شيء إلى العراق، حتى الممنوع منها كالمخدرات والأسلحة التي أضرت بشكل كبير باقتصاد البلاد".

وافتتح معبر سومار مندلي الحدودي بين العراق وإيران في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 بعد اغلاق استمر أكثر من 30 عاماً نتيجة حرب الثمانينات بين العراق وإيران.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية