إقالة وزير الداخلية التونسي... ما علاقة حركة النهضة؟

إقالة وزير الداخلية التونسي... ما علاقة حركة النهضة؟


06/01/2021

أعفى رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهام منصبه، على أن يتولاها المشيشي نفسه، لحين تعيين وزير داخلية آخر، في خطوة يراها البعض تؤجج الصراع بين رئيس الحكومة والرئيس قيس سعيد، وتصبّ في صالح حركة النهضة.

ويُعدّ الوزير المقال من الوزراء المحسوبين على الرئيس سعيد، فيما أرجعت مصادر تونسية سبب الإقالة، الذي لم يُعلن عنه رسمياً، إلى اتخاذ الوزير قرارات بإعفاء عدد من رؤساء الأقاليم والإطارات العليا في وزارة الداخلية، على الرغم من رفض رئيس الحكومة، بينما اكتفى شرف الدين بالتنسيق فقط مع قصر قرطاج، وبحسب المصادر نفسها، فإنّ رئيس الحكومة، قام بإيقاف تنفيذ تلك القرارات، وفق ما أورده موقع "إندبندنت".

العجبوني: هذه الإقالة تخدم أجندة النهضة التخريبية، خاصة أنها تأتي في ظلّ مخاطر تحيط بتونس وسعيها للقضاء على الإرهاب

يأتي ذلك في وقت تعصف فيه بتونس أزمات اقتصادية وسياسية، وسط صراع بين السلطات الـ3، ممثلة في الرئيس، ورئيس الحكومة، والبرلمان.

وكان الرئيس سعيد قد دعا إلى حوار وطني بعد تبنّيه مبادرة الاتحاد العام للشغل في تونس، ومن المتوقع أن تؤثر الأحداث الأخيرة على ذلك الحوار.

في غضون ذلك، رأى رئيس الكتلة الديمقراطية داخل البرلمان هشام العجبوني أنّ المشيشي عمل طيلة 4 أشهر تحت ضغط حركة النهضة التي عملت على استقطابه وتوظيفه لخدمة أجنداتها، بحسب ما أورده موقع "العين" الإخباري.

وأضاف: إنّ المشيشي استجاب لضغوطات النهضة في تغيير وزير الداخلية المحسوب على الرئيس التونسي، في وقت اعتبر فيه النائب أنّ هذه الإقالة تخدم أجندة النهضة التخريبية، خاصة أنها تأتي في ظلّ مخاطر تحيط بتونس، وسعيها للقضاء على الإرهاب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية