إلى أيّ مدى سيستمر السكوت على عناد أردوغان؟

إلى أيّ مدى سيستمر السكوت على عناد أردوغان؟


كاتب ومترجم جزائري
16/09/2020

ترجمة: مدني قصري

تحاول تركيا توسيع نفوذها في البحر الأبيض المتوسط.

ماذا يمكن أن يكون ردّ فِعل أوروبا وموقفها من الإستراتيجية التي نشرها رجب طيب أردوغان؟

هل ما تزال فرنسا قادرة على تقديم حلّ؟

 هذا ما يجيب عنه المحلل الفرنسي، ألكسندر ديل فالي، في الحوار الآتي، الذي أجراه معه الموقع الإخباري Atlantico:

كيف تحاول تركيا ترسيخ نفسها كسيّدة لشرق البحر الأبيض المتوسط؟

ألكسندر ديل فالي: أوّلاً؛ بوجودها غير القانوني على مساحة 37٪ من جزيرة قبرص (عضو في الاتحاد الأوروبي)، وهو الاحتلال الذي منع أيضاً ترشيحها لعضوية الاتحاد الأوروبي؛ لأنّ أنقرة ترفض أيّ اعتراف، حتى غير مباشر، بالحكومة القانونية لنيقوسيا، حيث إنّ جمهورية قبرص تستخدمها تركيا للمطالبة بالمياه الإقليمية (المناطق الاقتصادية الخالصة) حول الجزيرة، وهذا يمنح تركيا موقعاً إستراتيجياً للغاية في شرق البحر الأبيض المتوسط​​، على أبواب سوريا أو لبنان أو فلسطين-غزة-إسرائيل، والمياه السيادية المصرية والليبية، وكلّها مليئة باحتياطيات الغاز والنفط البحرية لاستغلالها، لكنّ حدود تركيا القانونية المعترف بها دولياً مع جيرانها لا تناسب أنقرة التي تريد مضاعفة مجالها البحري.

في الواقع؛ في السنوات 2000-2005، في اللحظة نفسها التي تقدّمت فيها تركيا بطلب العضوية، ونجحت في الشروع، مع الاتحاد الأوروبي، في عملية "مفاوضات بهدف الانضمام" في إطار دخولها المستقبلي إلى الاتحاد الأوروبي، تمّ اكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز والنفط البحري في هذه المنطقة من جنوب وشرق البحر المتوسط​​، أي في المياه القبرصية والمصرية والإسرائيلية واليونانية والإسرائيلية والليبية.

أوروبا أيضاً سلبية وغير موحدة، بل ومتواطئة في مواجهة الظواهر المفترسة الأخرى التي تضرّ بمصالحنا: الابتزاز بالهجرة، في الماضي، مع القذافي، والابتزاز الحالي بالهجرة مع أردوغان

هنا، شعرت تركيا بأنّها مستبعَدة من الاتفاقيات (على الرغم من أنّها مطابقة للقانون البحري الدولي والحدود المعترف بها) التي أبرمت بين اليونان وقبرص والدول العربية المشاطئة، بهدف استغلال احتياطيات الغاز هذه؛ لذلك قررت أنقرة أن تأخذ من قبرص، ومن جانب واحد، ما تعتبره "حقّها"، بحكم "وجودها" الجيوسياسي والديموغرافي (سياسة إرسال المهاجرين الأناضوليين غير الشرعيين منذ عقود، لتغيير التوازنات مع المسيحيين اليونانيين في الجزيرة)، وبحكم وجودها العسكري (الاحتلال غير الشرعي لشمال قرص من قِبل الجيش التركي والحكومة العميلة التركية في الشمال غير المعترف بها دولياً)، على الرغم من أنّ هذا الموقف التركي الإمبراطوري الجديد غير قانوني تماماً، فقد أدى قبل أيام قليلة إلى إرسال 18 فرقاطة عسكرية إلى هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط ​​لمرافقة سفينة كانت مهمتها تحديد مواقع الحفر، وهي تنقيبات تركية، على الرغم من أنّها غير قانونية تماماً.

اقرأ أيضاً: حماقات أردوغان جعلت اليونان تكسب الرهان في شرق المتوسط

بعد ذلك، علينا ألا ننسى أنّ المطالبة بالجزر اليونانية المطلة على بحر إيجة لم يتخلَّ عنها الأتراك أبداً؛ سواء من أنصار أردوغان، أو الكماليين، أو الوطنيين التابعين لحزب الحركة القومية، الذين يرفضون منذ سنوات، علناً، في المناقشات البرلمانية، الحدود اليونانية التركية لعام 1923، وبالتالي معاهدة لوزان.

لعدة أعوام، ارتفعت الأصوات في تركيا من أجل "تصحيح الحدود"، متّهمة اليونان بأنّها لعبت دوراً رئيساً في تقسيم المناطق البحرية في البحر المتوسط ​​من خلال الاستيلاء على "الكثير من الجزر"؛ لذلك فإنّ تركيا تهدّد بغزو بعض الجزر بطريقة تلميحية إذا لم يتم تنفيذ تقسيم جديد للمياه الإقليمية لصالحها.

اقرأ أيضاً: سياسات أردوغان العبثية إذ توحّد المعارضة وتشقّ الحزب الحاكم

وتهدف الاستفزازات العسكرية البحرية التركية الأخيرة ضدّ قبرص، وسفن الحفر الإيطالية التابعة لإيني "Eni" وفرنسا، ثم ضدّ اليونان مؤخراً، إلى جعل "المجتمع الدولي" يفهم أنّه لن يتم تجنب الحرب إلا إذا تمت مراجعة الحدود البحرية لصالح أنقرة.

أخيراً؛ فإنّ الوجود التركي في ليبيا والعراق وسوريا يندرج أيضاً تحت إطار هذه الإستراتيجية الجيو- طاقوية والإستراتيجية العثمانية الجديدة، تحت ستار "الدفاع عن الأقليات التركمانية"، والإخوان المسلمين، أو "محاربة الإرهاب الكردي "، ويستهدف النفط البحري، الليبي والعراقي والسوري، الذي تطمع تركيا في كسبه، تماماً مثل طمعها في الاستيلاء على الهيدروكربونات القبرصية اليونانية.

كيف نفسر تردّد أوروبا وتخوّفها من مواجهة تحركات أردوغان الهجومية في البحر المتوسط؟

في رأيي؛ هذا السلوك "الميونيخي" (نسبة إلى ميونيخ) لبلدان الاتحاد الأوروبي ليس جديداً، وستكون له عواقب وخيمة في المستقبل القريب: في الماضي، التزمت أوروبا الصمت عندما أطلقت تركيا عملية "أتيلا" (اسم مثير للذكريات) لغزو 37 ٪ من جزيرة قبرص وحتلالها بالكامل، حيث أسّست هناك "الجمهورية القبرصية التركية لشمال قبرص"، غير الشرعية، والتي دانتها الأمم المتحدة، ولم تتزحزح أوروبا، في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، عندما كانت الأقليات المسيحية واليونانية ضحايا المذابح والطرد الجماعي لليونانيين، لم تطالب أوروبا أنقرة أبداً بالاعتراف بجمهورية قبرص ("ذات الغالبية اليونانية")، العضو في الاتحاد الأوروبي والنظام الوحيد المعترف به على الجزيرة، والإبادة الجماعية للأرمن/ الآراميين، عام 1915، التي تنفيها أنقرة رسمياً، ولم تطالب أوروبا تركيا بإنهاء حظرها الإجرامي على أرمينيا، والذي يخنق تدريجياً هذا البلد الصغير، غير الساحلي، الذي يهدّده الأتراك الأذريون  "azéris"(1) المنتقِمون.

لا أحد في الغرب، ولا حتى دونالد ترامب، الذي يتحدث مع أردوغان عبر الهاتف كلّ أسبوع، مستعدّ بشكل فعّال لوقف السلطان الجديد المتلهف لاستعادة الخلافة العثمانية

لم يستنكر الغرب، والاتحاد الأوروبي، أبداً، رسمياً إغلاق مدرسة هالكي الإكليريكية التي تدرّب رجال الدين الأرثوذكس، والتي تقتل تدريجياً ما تبقى من الجالية اليونانية الأرثوذكسية (1000 شخص على الأكثر) الذين يعيشون حول بطريركية القسطنطينية العالمية الخاضعة هي نفسها لضغوط السلطة السياسية. على عكس روسيا، أو تركيا، أو الولايات المتحدة، يرفض الاتحاد الأوروبي استخدام أيّة قوة مزعجة، لأنّ "قارة العجز الطوعي"، و"إمبراطورية كوزموبوليتيكية صحيحة" تدمّران السيادات الوطنية، وبالتالي الإرادات. يمكننا كبح جماح توسّع أردوغان، على سبيل المثال، بإرسال فرقاطات عسكرية للدفاع عن المنطقة البحرية القبرصية، كما فعل إيمانويل ماكرون بخجل.

لكنّ ما فعلته فرنسا كان أفضل من لا شيء، وأفضل بكثير من جميع الدول الأوروبية الأخرى، أو الناتو، التي ظلت سلبية، أو حتى راضية في بعض الأحيان عن أنقرة (لندن وواشنطن والدول الشمالية)، ويمكننا، على الأقل، استدعاء سفرائنا كما فعلنا مع إيطاليا بسبب أزمة كلامية مع "الشعبويين"، على الرغم من أنّها كانت أقل خطورة.

نرى هنا "الكيل بمكيالين" الذي يعني أنّ السلطان الجديد الشعبوي المتطرف، المؤيد للإسلاميين، أردوغان، يُعامَل بقدر أكبر بكثير من التساهل، مقارنة بالشعبويين السلفيينيين، أو الأوربِيّين (نسبة إلى أوربان) (2)  المُذنِبين في أوروبا القديمة.

اقرأ أيضاً: العالم ينظر بقلق إلى جهود أردوغان لإحياء أمجاد الإمبراطورية العثمانية

 أوروبا أيضاً سلبية وغير موحدة، بل ومتواطئة في مواجهة الظواهر المفترسة الأخرى التي تضرّ بمصالحنا: الابتزاز بالهجرة، في الماضي، مع القذافي، والابتزاز الحالي بالهجرة مع أردوغان. واللعب الغامض من قبل تركيا وقطر مع التنظيمات الإرهابية، في مالي وليبيا وسوريا، وحتى في الاتحاد الأوروبي وفرنسا، والشلل في مواجهة الدول الأفريقية التي تنظم دون عقاب تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط​​، وترفض استعادة رعاياها غير الشرعيين العائدين، والذين يدينون بالمليارات من "الديون الصحية" والضمان الاجتماعي لفرنسا ودول أوروبية أخرى.

والقائمة طويلة لسلبياتنا الناتجة عن رفض الصدامات والانتقام بدافع الشعور بالذنب و"المسالمة"، حتى لو كان ذلك يعني إرسال رسالة ضعف هائلة إلى المفترسين، الداخليين والخارجيين، الذين يفهمون، بالتالي، أنّهم يستطيعون الذهاب إلى أبعد مما ذهبوا... فمنذ أن تخلت تماماً عن مشروعها الجغرافي الحضاري، ترغب أوروبا في تقديم نفسها على أنها "منطقة سلام، وقارة" حوار الحضارات ". فلم يعد لديها رؤية سياسية، وسيادية، وإستراتيجية،  وقد فقدت "الفترات الطويلة" من التاريخ العزيزة على روح فرناند بروديل، وبالتالي فقدت كل "سياسة الحضارة".

اقرأ أيضاً: هل تحاول تركيا التقرب من مصر؟ هذا ما قاله مستشار أردوغان

وبالتالي؛ فهي تعتبر تركيا النيو إسلامية لأردوغان مقبولة على أنّها "دليل على رفضها لصدام الحضارات" وصراعها ضد "الإسلاموفوبيا" الخيالية لغرب ما بعد المسيحية، ومع ذلك؛ فإنّ التاريخ، وليس فقط الحرب العالمية الثانية، يبيّن أنّه إذا لم نُطوّر بسرعة قوة ردع مكافئة لقوة العدو، فإنّ القوة الإمبريالية العدوانيةالمفترسة لن تتوقف، بل، على العكس، ستتحفز وتتشجع.

بصرف النظر عن بعض الإيماءات، لم يُظهِر الاتحاد الأوروبي، حتى الآن، شيئاً ملموساً في وجه تركيا، التي تعتزم تصحيح الحدود اليونانية التركية الحالية من جانب واحد، على الرغم من أنّها تتوافق مع القانون الدولي.

 فقط استعراضٌ للقوة قادرٌ على وقف السلطان الجديد أردوغان وجيشه، اللذين يعرفان جيداً أنّ الناتو عالقٌ (محاصر) بسبب عضوية تركيا في هذا التحالف الأطلسي الناتج عن حقبة ماضية من الحرب الباردة، التي لعبت فيها أنقرة دوراً في عرقلة دور روسيا السوفييتية. واليوم، أمام عدم التضامن بين الدول الأوروبية، وعلى الرغم من انعكاس التحالفات، نظرًا أن تركيا لم تعد في معسكر العالم الحر الموالي للغرب على الإطلاق، يبدو أن التدخل الأمريكي وحده هو الذي يمكنه وضع حدّ للطموحات التركية في البحر المتوسط​​، لكن هذا لا يمكن أن يكون على جدول الأعمال، بسبب خوف الولايات المتحدة من رؤية تركيا تتحالف أكثر مع روسيا، خاصة أنّ قاعدة إنجرليك العسكرية التركية تضم 50 رأساً نووياً أمريكياً.

اقرأ أيضاً: السرّاج يحجّ لأنقرة لتقديم فروض الولاء لأردوغان

تلعب تركيا، اليوم، لعبة ذكية وجريئة، من خلال اللعب على جميع الجبهات، وتستفيد من الضعف الاقتصادي لليونان والاتحاد الأوروبي، والأزمة الصحية، ثم السياق الزلزالي الجهادي في الشرق الأوسط، لجعل الناس يفهمون أنه إذا لم نتصالح معها، فإنّ "قوتها في الإضرار والأذية ستتفاقم"؛ ففيما تحمي أوروبا الشمالية وحلفُ شمال الأطلسي تركيا بدلاً من عزلها، يبقى الاتحاد الأوروبي إستراتيجياً عاجزاً ومنقسماً،  ويشعر العديد من المسؤولين اليونانيين بالقلق ويقرعون جرس الإنذار: فمؤخراً خلال مؤتمر بيت الكيمياء Maison" de la Chimie"، الذي نظّمه السفير السابق مزري حداد مع "Think Tank Gipca"؛ حذّر الوزير السابق للشؤون الخارجية، والمتحدث باسم الرئيس القبرصي، يورغوس ليليكاس، ووزير الدفاع اليوناني السابق، بانوس كامينوس، من أنّه "إذا لم نفرض وحدة وقوّة حقيقة وتضامناً أوروبياً قوياً في مواجهة غزو السلطان التركي القومي الإسلامي الجديد،   فـ "ليس من المستحيل رؤية حرب تندلع بين اليونان وتركيا قريباً"..

 لكن، من سيقاتل في أوروبا، أو حتى في الولايات المتحدة، من أجل الجزر اليونانية، أم من أجل قبرص؟

رد إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى فرض عقوبات على أنقرة؛ هل يمكن أن تكون فرنسا منارة أمل لقبرص؟

ظلت فرنسا دائماً تحافظ على علاقات ودّية للغاية مع قبرص، حتى إنّ وزير الخارجية القبرصي السابق، يورغوس ليليكاس، أبرم اتفاقيات عسكرية واقتصادية وثقافية مع فرنسا، عام 2006، في محاولة لحماية نفسه من الهيمنة البريطانية والتركية وغزواتهما لبلاده، هذه السياسة، التي يبدو أنّ إيمانويل ماكرون يؤكدها بتصريحاته ومواقفه الشجاعة (حالات استفزازات البحرية التركية في قبرص ضدّ زوارق الحفر القبرصية اليونانية وقبالة ليبيا ضدّ البحرية الفرنسية، ثم مؤخراً إرسال 18 زورقاً عسكرياً تركياً من جزيرة يونانية بمرافقة قارب تركي غير قانوني لاكتشاف النفط) لم تذهب بعيداً حتى تشعر تركيا بالردع وتتوقف.

 إنّ ما فعلته فرنسا هو أمر مشرِّف بالتأكيد، وقد أشاد اليونانيون والقبرصيون، وكذلك مصر والإمارات العربية المتحدة (اللتان تحاربان الهيمنة التركية والإخوان المسلمين) بباريس لشجاعتها.

 ومع ذلك، من الواضح أنّ فرنسا ما تزال وحيدة، على الرغم من حقيقة أنّ الاتحاد الأوروبي وألمانيا قد تبعاها  لمرة واحدة بإدانة أنقرة شفهياً، لكن من يجرؤ في الغرب على المجازفة بخوض حرب مسلحة ضدّ تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي وتحمي مواد نووية أمريكية، وقادرة على تسليح الجهاديين مرة أخرى في سوريا، أو في أيّ مكان آخر، ثم اجتياح أوروبا بـ 3 ملايين من اللاجئين "السوريين" في تركيا؟ دون أن ننسى المخاطر الاقتصادية التركية الأوروبية؛ فهي مهمة للغاية.

اقرأ أيضاً: هوشنك أوسي لـ "حفريات": تركيا الأردوغانية أكبر خطر يهدد المنطقة

لا أحد في الغرب، ولا حتى دونالد ترامب، الذي يتحدث مع أردوغان عبر الهاتف كلّ أسبوع، والذي سمح له بذبح الأكراد، الذين تخلينا جميعاً عنهم في سوريا، مستعدّ بشكل فعّال لوقف السلطان الجديد المتلهف لاستعادة الخلافة العثمانية، ومن هنا جاءت "عودة" آيا صوفيا إلى الإسلام، وأوّل صلاة إسلامية تمّ تصويرها في إسطنبول، في هذه الجوهرة القديمة للمسيحية، بالنسبة إلينا، والتي تمّ الاحتفال بها كرمز لغزو الإمبراطورية البيزنطية الرومانية المسيحية وأسلمتها من قبل الأتراك، عام 1453، وهو الغزو الذي يحتفل به أردوغان كلّ عام بأبهة عظيمة، وكانت غارة مروعة، ومن هنا أطلق لقب أردوغان، الغازي، "الفاتح" أو "الفاتح الإسلامي"، وهو الاسم الذي كان يطلق سابقاً على السلاطين، الخلفاء العثمانيين الذين استعمروا البلقان وأرعبوا أوروبا المسيحية لقرون، وبينما تحتفل تركيا أردوغان بفخر فتحِه العثماني، اعتذرت أوروبا القديمة عن الحروب الصليبية والاستعمار.

هوامش:

(1) الأذريون: مجموعة عرقية ناطقة بالتركية، يعيشون بشكل رئيس في جمهورية أذربيجان وأذربيجان الإيرانية، كما يشار إليهم أيضاً باسم "أتراك أذربيجان".

(2) أوربان "Urbain" (توفي عام 1453) ويعرف أيضاً باسم أوربان "Urbain":  مهندس مجري متخصص في مسبك المدافع.

مصدر الترجمة عن الفرنسية :

www.atlantico.fr



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية