إنسان لا يشعر بالألم.. ماذا تعرف عن تقنية كريسبر؟

إنسان لا يشعر بالألم.. ماذا تعرف عن تقنية كريسبر؟


25/08/2019

في العام 2006، انتشرت بين أوساط العلماء، قصة لصبي باكستاني في العاشرة من عمره، يضع السكاكين في ذراعيه ويمشي على الفحم المشتعل دون أن يشعر بأي ألم، كان الطفل يشعر بالدفء والبرد وملمس الأجسام؛ لكنّه لم يشعر بالألم بسبب إصابته باضطراب جيني وراثي نادر.

مؤخراً، عادت هذه القصة إلى دائرة الاهتمام؛ إذ أعلن باحثون في مجال تقنية كريسبر للتعديل الوراثي، وفق ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية، عن اكتشاف سبب الاضطراب الذي يؤدي إلى عدم شعور بعض الناس بالألم. وهو ما عدّوه خطوة نحو تعديل الجينات التي ستمنع الألم الشديد الناجم عن الأمراض أو الحوادث، دون اضطرار المُصاب إلى تناول الأفيون والتعرّض لخطر إدمان المواد الأفيونية.

تحاكي الطريقة الجديدة للقضاء على الألم اضطراب الحمض النووي النادر الذي ظهر على الصبي الباكستاني

وتحاكي الطريقة الجديدة للقضاء على الألم اضطراب الحمض النووي النادر الذي ظهر على الصبي الباكستاني؛ وشملت التجارب عدداً من الفئران في مختبرات جامعة كاليفورنيا في سان دييغو. إذ تكمن الفكرة في حقن السائل الدماغي الشوكي للفأر بجزيئات فيروسية تحمل نسخة معدلة من الجينات التي تهدف إلى تعطيل إشارات الألم التي ترسلها الخلايا.

وبدأت مؤخراً الاختبارات الأولى على البشر؛ إذ عملت شركة كريسبر خلال السنة الحالية على علاج المرضى الذين يعانون من فقر الدم المنجلي، ويؤكّد الباحثون أنّ تقنيات كريسبر ستقضي على الآلام المُزمنة إلى الأبد باستخدام حُقنة واحدة؛ من خلال تخفيف إشارات السيتوكينات في الجهاز المناعي.

الجدير بالذكر أنّ هذا النهج، والذي لم يصبح جاهزاً بعد للتطبيق على البشر، سيثير اهتمام الجيوش؛ إذ سيسمح للجنود بمواصلة التحرك والقتال لعدة أيام بعد إصابتهم، وهو ما يعدّه الكثيرون مسألة خطيرة.

 

الصفحة الرئيسية