إيران تحاكم 10 عسكريين في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية... هل تدينهم؟

إيران تحاكم 10 عسكريين في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية... هل تدينهم؟


22/11/2021

أفادت السلطة القضائية أنها بدأت أمس في طهران محاكمة (10) عسكريين في قضية إسقاط طائرة ركاب أوكرانية "بالخطأ".

وقالت وكالة "ميزان" الرسمية للسلطة القضائية: "بدأت محاكمة تحطم الطائرة بي إس 752 برئاسة القاضي إبراهيم مهرانفر أمام المحكمة العسكرية لمحافظة طهران".

وكالة "ميزان" أفادت أنّ (10) متهمين من رتب مختلفة عُرضوا أمام المحكمة، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل

وقد أسقطت القوات المسلحة الإيرانية في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في الرحلة بي إس 752، بُعيد إقلاعها من طهران في اتجاه كييف.

ولم تقرّ القوات المسلحة بمسؤولياتها إلا بعد (3) أيام من الحادثة، قائلة: إنها أسقطت الطائرة "بالخطأ".

وأسفرت المأساة عن مقتل (176) شخصاً كانوا يستقلون الطائرة، معظمهم إيرانيون وكنديون، أكثرهم مزدوجو الجنسية.

وأضافت وكالة "ميزان" أنّ (10) متهمين من رتب مختلفة عُرضوا أمام المحكمة"، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل، موضحة أنّ (103) أشخاص أودعوا شكاوى لدى النيابة.

وطالب هؤلاء بـ"تحقيق نزيه لتحديد المسؤولين ومحاكمتهم"، و"تحديد العوامل التي عطلت البحث عن الحقيقة"، وفق ما نقلت الوكالة.

(103) أشخاص أودعوا شكاوى لدى النيابة، وطالب هؤلاء بـتحقيق نزيه لتحديد المسؤولين عن إسقاط الطائرة ومحاكمتهم

بدورها، ذكرت وكالة "أرنا" الرسمية أنّ أهالي بعض الضحايا قالوا: إنّ "السلطات لم تُطلع من تقدّموا بالشكاوى وفريق المحامين على نتائج التحقيق"، أمّا في شبكات التواصل الاجتماعي، فقد نشر ناشطون صوراً وتسجيلات فيديو من وقفة احتجاجية لأسر الضحايا أمام مقرّ المحكمة العسكرية، رافعين لافتات تندد بطريقة إقامة المحكمة. ويظهر أحد مقاطع الفيديو تحدي أهالي الضحايا لقوات الأمن بترديد هتافات: "الموت لخامنئي"، إلى جانب هتافات أخرى منددة بالنظام.

في يوم الحادثة، كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى خشية هجوم أمريكي.

وكانت إيران قلقة من احتمال ردّ واشنطن لمهاجمتها قاعدة يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ومهندس استراتيجية إيران الإقليمية الجنرال قاسم سليماني، قرب مطار بغداد.

وقالت هيئة الطيران المدني الإيرانية: إنّ سوء تعديل رادار وحدة مضادة للطائرات كان "الخطأ البشري" الرئيسي وراء الكارثة.

وأبدت إيران في نهاية عام 2020 رغبتها في دفع مبلغ (150) ألف دولار، أو ما يعادله باليورو، لكل أسرة من ضحايا التحطم البالغ عددهم (176) ضحية. وأكدت كندا التي فقدت في الحادثة (55) من مواطنيها، و(30) من المقيمين الدائمين، التزامها "العمل بلا كلل حتى تتمكّن أسر الضحايا من الحصول على الإجابات التي تستحقها".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية