إيران تحاول الالتفاف على تبعات حادثة الطائرة الأوكرانية بهذه الطريقة

تحاول الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنهاء تبعات جريمتها التي راح ضحيتها 176 شخصاً كانوا على متن طائرة أوكرانية تحطّمت بعد قليل من إقلاعها من طهران في رحلة إلى كييف في الثامن من كانون الثاني (يناير) الماضي.

 ولجأت إيران إلى عرض خصومات كبيرة لشركات الطيران الأجنبية، بعد تراجع حركة الملاحة بسبب حادثة الطائرة الأوكرانية، وفيروس كورونا.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مسؤول كبير بقطاع الطيران قوله إنّ الحكومة تُعدّ خططاً لعرض خصومات على بعض شركات الطيران الأجنبية التي تستخدم مجالها الجوي، وفق ما نقلت شبكة الحرّة.

وقال ناصر أغاي مدير شركة المطارات والملاحة الجوية التي تديرها الدولة: إنّ الخصومات ستذهب لأكبر ثماني شركات تقدّم رسوم المرور والشركات التي تزيد رحلاتها بواقع 20 بالمئة.

إيران تلجأ إلى عرض خصومات كبيرة لشركات الطيران الأجنبية لاستخدام مجالها الجوي

وإيران واحدة من عدة دول تفرض ما يُسمّى برسوم التحليق وتستخدم عوائدها في العادة لتمويل خدمات منها المراقبة الجوية وبيانات الطقس. وقال أغاي إنّ الخصومات المزمعة ستحتاج لموافقة الحكومة.

وكانت شركات الطيران الرئيسية تغيّر مساراتها أو تلغي رحلاتها في يناير لتفادي المجال الجوي فوق العراق وإيران عقب هجوم صاروخي إيراني على قوات أمريكية بالعراق.

وقد قُتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متن طائرة أوكرانية تحطّمت بعد قليل من إقلاعها من طهران في رحلة إلى كييف في الثامن من يناير.

وأقرّت إيران بأنها أسقطت الطائرة بطريق الخطأ، وذلك بعد ساعات من إطلاقها صواريخ باتجاه أهداف للولايات المتحدة بالعراق رداً على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية.