إيران ترد على تصريحات العاهل السعودي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

إيران ترد على تصريحات العاهل السعودي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة


23/09/2021

أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن أمله في أن تؤدي المحادثات الأولية مع "الجارة" إيران إلى "نتائج ملموسة" لبناء الثقة بين البلدين، داعياً طهران لوقف دعم الميليشيات الطائفية، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقال الملك في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة: إنّ "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

 

الملك سلمان بن عبد العزيز يعرب عن أمله في أنّ تؤدي المحادثات الأولية مع إيران إلى "نتائج ملموسة" لبناء الثقة بين البلدين

 

ودعا طهران "لوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة"، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين الذين صعّدوا أخيراً من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بالطائرات المسيّرة.

وفي الملف النووي، أكد العاهل السعودي "أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".

وأضاف: "من هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي"، وأعرب عن "بالغ قلق (السعودية) من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوماً من أنّ برنامجها النووي سلمي".

بالمقابل، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على نتائج آخر جولة محادثات بين طهران والرياض، مشيراً إلى أنها كانت "بنّاءة".

 

العاهل السعودي يدعو طهران لوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية في إشارة للمتمردين الحوثيين

 

وقال خطيب زاده في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس: "عقدنا عدة جولات من المفاوضات مع السعودية في بغداد، وأجريت محادثات بنّاءة بخصوص العلاقات الثنائية"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

وأضاف: "المحادثات بشأن أمن الخليج مع الجانب السعودي وصلت إلى مراحل متقدمة".

وحسب المتحدث، فإنّ "المفاوضات لم تتوقف، وبعد استقرار الحكومة الحالية تم تبادل الرسائل بين البلدين على مستوى مناسب".

وتابع خطيب زاده: "نعتقد أنه في حال انتبهت السعودية إلى الموقف الإيراني الذي يؤكد أنّ الحل لأزمات المنطقة يأتي من داخل المنطقة والدول الإقليمية، وأنه من الضروري إيجاد آلية شاملة للتعاون الأقليمي، آنذاك سوف نرى علاقات متينة وجيدة بين البلدين".

وفي وقت سابق، أعلنت إيران أنّ وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان شارك الثلاثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك مع ممثلين عن عدد من الدول العربية، منها السعودية ومصر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية