إيران ترفع سقف تهديداتها.. هل تخضع بريطانيا لمطالبها؟!

إيران ترفع سقف تهديداتها.. هل تخضع بريطانيا لمطالبها؟!


06/07/2019

هدّدت إيران بخطف السفن وقرصنة الناقلات البريطانية، إذا لم يُفرج عن ناقلتها المحتجزة في منطقة جبل طارق.

وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني، أمس: إنّه سيكون من "واجب" طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية، إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فوراً، وفق ما نقلت "بي بي سي".

إيران تهدّد بخطف السفن وقرصنة الناقلات البريطانية إذا لم يُفرج عن ناقلتها المحتجزة في جبل طارق

وقال محسن رضائي في تغريدة على تويتر: "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".

وكانت البحرية البريطانية قد احتجزت السفينة الإيرانية في مضيق جبل طارق، بعد الاشتباه في أنّها كانت تحمل شحنة نفط إلى سوريا، خرقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي؛ حيث توجّه 30 جندياً في البحرية من بريطانيا إلى منطقة جبل طارق، للمساعدة في احتجاز السفينة، بطلب من الحكومة المحلية.

واستدعت إيران بعدها السفير البريطاني، للاحتجاج على ما وصفته بأنّه "نوع من القرصنة".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إنّ "عملية الاحتجاز غير قانونية"، واتهمت بريطانيا بالامتثال لأوامر الولايات المتحدة.

في المقابل؛ وصفت وزارة الخارجية البريطانية تهمة القرصنة بأنّها "كلام فارغ".

وقال وزير الخاريجية البريطاني، جيريمي هانت: إنّ "التحرك السريع للسلطات في جبل طارق والبحرية البريطانية، منع نظام بشار الأسد الدموي من الحصول على مورد مهمّ".

ويقول الاتحاد الأوروبي: إنّ "هذه المنشأة توفر دعماً للحكومة السورية، التي تخضع لعقوبات بسبب قمعها للمدنيين منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضدّ نظام بشار الأسد، عام 2011."

وشهدت العلاقات بين إيران وبريطانيا توتراً، بعدما قالت لندن إنّها "تكاد تكون متأكدة من أنّ النظام الإيراني نفّذ الهجمات على ناقلتي نفط، في حزيران (يونيو) الماضي".

وتسعى بريطانيا أيضاً إلى الضغط على إيران من أجل الإفراج عن البريطانية من أصل إيراني، نازانين زاغاري رادكليف، المحكوم عليها بالسجن 5 أعوام، منذ 2016، بعد إدانتها بالتجسس، وهو ما تنفيه.

وتشكّل إيران تهديداً حقيقياً للاستقرار الدولي وللملاحة الدولية، بعد أن أصبح القادة العسكريون الإيرانيون يهددون علناً بخطف السفن وقرصنة الناقلات، بعد تورطهم في السابق في الهجوم عليها، عبر ألغام أرضية في خليج عُمان.

ويأتي احتجاز السفينة العملاقة "غريس 1"، البالغ طولها 330 متراً، في وقت حسّاس بالنسبة إلى العلاقات الأوروبية الإيرانية، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الردّ على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق النووي، المبرَم عام 2015، بينها وبين الدول الكبرى.

 

 

الصفحة الرئيسية