إيران تستفز أمريكا... هل يعرقل الحرس الثوري الملاحة في الخليج؟

إيران تستفز أمريكا... هل يعرقل الحرس الثوري الملاحة في الخليج؟


27/04/2021

أعلنت مصادر عسكرية أمريكية عن تعرّض سفن حربية في الخليج لعدة مضايقات من قبل قوارب عسكرية إيرانية خلال الشهر الجاري.

وقالت المصادر: إنّ الاستفزازات الإيرانية حدثت في 2 نيسان (إبريل) الجاري، تزامناً مع بدء اجتماعات فيينا الخاصة ببحث الملف النووي الإيراني، وفق ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

 

مصادر عسكرية أمريكية تعلن عن تعرّض سفن حربية في الخليج لعدة مضايقات من قبل قوارب عسكرية إيرانية

وأشارت المصادر إلى أنّ القوارب الإيرانية التي تتبع لقيادة الحرس الثوري الإيراني حاولت مضايقة السفينتين الأمريكيتين "مونوموي" و"رانغيل سفنتين"، لافتةً إلى أنّ السفن الأمريكية ردت على المضايقات الإيرانية بإطلاق عدة قذائف تحذيرية باتجاه القوارب.

وقالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأمريكي الكوماندر ريبيكا ريباريتش: "إنّ أطقم السفن الأمريكية أصدرت إنذارات متعددة على مدى 3 ساعات، فيما استمرت السفن الإيرانية في إزعاجهم".

والأسبوع الماضي قال الجيش الأمريكي: إنّ 11 سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت إلى مسافة خطيرة من سفن عسكرية أمريكية في الخليج، واصفاً الخطوة بأنها "خطيرة واستفزازية".

القوارب الإيرانية التي تتبع لقيادة الحرس الثوري الإيراني واصلت استفزازها رغم تحذيرات السفن الأمريكية

وتمارس القوات الإيرانية عمليات استفزازية تستهدف القطعات البحرية الأمريكية في الخليج، ما يضاعف التوتر بين البلدين، وعادة ما يعرض الجيش الأمريكي مشاهد أو صوراً للزوارق البحرية أثناء تحرشها بسفن البحرية الأمريكية.

وقامت إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب باستهداف سفن الشحن وناقلات نفط في خضم توتر متصاعد بشأن ملفها النووي.

يُذكر أنّ منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر شهدت خلال الشهر الجاري عدة حوادث بحرية، فقد تعرضت عدة سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني لهجمات مجهولة، يعتقد أنّ إسرائيل خططت لها، إلا أنّ الأخيرة رفضت الإقرار علانية بمسؤوليتها، وسط تداول تقارير إعلامية لمعلومات عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تؤكد أنّ تلك الهجمات نفذها كوماندوس إسرائيلي بعلم أمريكي.

هذا، وانطلقت مؤخراً في فيينا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، بعد انسحاب إدارة ترامب منه عام 2018، وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن لتخفيف التوتر، داعياً إيران للعودة إلى الاتفاق وتجنب التصعيد، لكنّ الحكومة الإيرانية تطالب أولاً برفع العقوبات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية