إيران تهدّد بإعدام سائقين..وحملة في الأهواز انتقاماً

إيران تهدّد بإعدام سائقين..وحملة في الأهواز انتقاماً


01/10/2018

شهدت مدن إيرانية، في الأشهر الأخيرة، تظاهرات وإضرابات عن العمل، احتجاجاً على انهيار الريال وتدهور الوضع المعيشي والفساد، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، المُبرم العام 2015، وإعادتها فرض عقوبات على طهران.

إيران تقضي بإعدام ثلاثة متهمين مدانين بــ "الإفساد في الأرض" وحبس 32 آخرين لما يتراوح بين 10 إلى 20 عاماً

وشكّل النظام الإيراني "محاكم ثورية خاصة"، الشهر الماضي، لمقاضاة مشبوهين، بعد أن دعا المرشد علي خامنئي إلى إجراءات قانونية "سريعة وعادلة"، لمواجهة "حرب اقتصادية يشنّها أعداء"، بحسب ما أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية.

وأعلن الناطق باسم القضاء، غلام حسين محسني إيجئي؛ أنّ "المحاكم قضت بإعدام ثلاثة متهمين، تمت إدانتهم بـ "الإفساد في الأرض""، مشيراً إلى أحكام بسجن 32 آخرين، لمدد تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً".

وأضاف "الأحكام قابلة للاستئناف"، لافتاً إلى أنّها "لن تُنفّذ قبل أن يصادق عليها مجلس القضاء الأعلى".

إلى ذلك؛ هدّد محسني إيجئي سائقي الشاحنات المضربين، بـ "عقوبات قاسية"، علماً بأنّ المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، كان قد لوّح بإعدامهم، بعد اعتقال السلطات 40 سائقاً، مستعينة بشاحنات الجيش لنقل سلع، بعد أن فشلت في إنهاء إضراب ينفذه سائقون منذ أكثر من أسبوع، مطالبين بزيادة رواتبهم وتأمين قطع غيار بأسعار مقبولة.

السلطات الإيرانية تشنّ حملة دهم واسعة في الأهواز وتعتقل أكثر من 300 شخص بعد هجوم العرض العسكري

وفي سياق متصل؛ شنّت السلطات الإيرانية حملة دهم واسعة في الأهواز، اعتقلت خلالها أكثر من 300 شخص، بعد الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً لـ "الحرس الثوري".

على صعيد آخر؛ ذكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف؛ أنّ "النظام قانع بحجم بلدنا وجغرافيته ومصادره، ولا يطمع بأراضي آخرين ومصادرهم"، وشكا من نشر الولايات المتحدة "قواعد عسكرية في محيط إيران".

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحات لظريف، أدلى بها لصحافيين في مقرّ البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ورد فيها أنّ "طهران مستعدة للانسحاب من الاتفاق النووي، المُبرم عام 2015، إذا لم تنجح آلية أعدّها الاتحاد الأوروبي للالتفاف على العقوبات الأمريكية".

وأشار إلى أنّ "طهران تعتزم الالتفاف على العقوبات الأمريكية، عبر التخلّي عن استخدام الدولار في تعاملاتها التجارية، متحدثاً عن اتفاق وشيك لبيع النفط لدول أوروبية".

وتطرّق ظريف إلى اتهامات واشنطن لطهران بالتدخّل في الشؤون الإقليمية، متحدثاً عن "خريطة تحدّد كل القواعد العسكرية الأمريكية في محيطنا". وسأل ساخراً: "لماذا جعل الإيرانيون بلدهم وسط كل تلك القواعد؟ نحن في منطقتنا، ولم نحتلّ أيّ بلد، ولم نرسل قوات إلى أيّ مكان لم يطلب منا ذلك، لم نقصف أيّ بلد، ولم نحتل أراضي أيّ بلد، نحن قانعون بحجم بلدنا وجغرافيته ومصادره، ولا نطمع بأراضي الآخرين ومصادرهم وشعوبهم".

وسخر الوزير الإيراني من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لافتاً إلى أنّ "الموقع النووي المزعوم، الذي تحدث عنه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو مكان لغسل السجاد الإيراني".

في المقابل؛ اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، النظام الإيراني بـ "انتهاك حقوق الإنسان الأساسية لشعبه"، لافتاً إلى أنّ "هناك أكثر من 800 سجين رأي"، وأشار إلى أنّ "النظام يستهدف الصحافيين ويقيّد حرية التعبير".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية