إيران تواصل نهجها القمعي بحق أهالي أصفهان... ونجل الشاه يعتبر النظام عدواً داخلياً

تستمر إيران بنهجها القمعي بحقّ كل من يتجرأ ويخرج إلى الشارع محتجاً على ممارسات النظام، وسط العنف الذي تمارسه القوى الأمنية ضد تظاهرات أهالي أصفهان.

وقد عززت طهران أمس من الإجراءات الأمنية في أصفهان، وجالت دوريات من شرطة مكافحة الشغب الأحد على الجسرين التاريخيين في المحافظة الإيرانية، التي عاد الهدوء إليها بعد احتجاجات تخللتها أعمال عنف على خلفية جفاف نهر شهير في ثالث أكبر مدينة في إيران، وفق فرانس برس.

وتأتي هذه التطورات بينما تتوجس إيران من تجدد الاحتجاجات وتمددها إلى محافظات أخرى.

طهران تعزز إجراءاتها الأمنية في أصفهان؛ لتوجسها من تجدد الاحتجاجات وتمددها إلى محافظات أخرى

ومنذ أكثر من أسبوعين، ينظّم سكان أصفهان تظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد الذي تعانيه المنطقة منذ أعوام، وأصبح نهر زايندة رود الجاف منذ العام 2000، الذي يمرّ عبر ثالث أكبر مدينة في البلاد، مكان التجمع الرئيسي للمتظاهرين.

وتعاني إيران جفافاً مزمناً منذ أعوام، وهو أمر أدى إلى فيضانات متكررة ناتجة من مزيج من تصلب التربة وهطول أمطار غزيرة إلى حدٍّ ما.

وبالإضافة إلى الجفاف بسبب الاحترار المناخي، يتهم السكان السلطات بتحويل المياه من المدينة لإمداد محافظة يزد المجاورة، التي تعاني أيضاً نقصاً شديداً في المياه.

ووقعت أول من أمس اشتباكات في أصفهان بين الشرطة والمتظاهرين الذين أضرموا النار في دراجة نارية للشرطة وبعض الأشجار خلال الاحتجاجات.

بهلوي: "أهالي أصفهان وشهر كرد "يقفون ضد العدو الداخلي من أجل الحق في الماء وإنقاذ أرضهم"

وأوقفت الشرطة الجمعة (67) شخصاً ممّن قالت إنهم "من العناصر الرئيسية والمحرّضين الذين يقفون وراء الاضطرابات" في المدينة، من أصل "ما بين (2000) و(3000) من مثيري الشغب"، حسبما أعلن الضابط في الشرطة حسن كرامي لوكالة أنباء فارس، وقد نفذت عمليات التوقيف الشرطة والحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين الذين ردّوا برشق قوات الشرطة بالحجارة، بحسب وكالة فارس.

وفي الإطار ذاته، أعلن رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل دعمه احتجاجات أصفهان.

وقال بهلوي في تغريدة له عبر تويتر: إنّ أهالي أصفهان وشهر كرد "يقفون ضد العدو الداخلي من أجل الحق في الماء وإنقاذ أرضهم".

وقال في تغريدة نشرها: "أهالي هذه المناطق لا يخضعون للإذلال، ويقفون ضد القهر والقمع".