اتهامات بالتحرش لمخرج مشارك في "القاهرة السينمائي".. والمخرج يُعلق

أثارت مدونة "دفتر حكايات"، التي تقدم شهادات عن العنف الجنسي في مصر، موجة من الجدل في الوسط الفني بعد نشرها شهادتين ضد المخرج المصري إسلام العزازي، تتهمانه بالتحرش الجنسي. 

وقالت الضحية الأولى في شهادتها، إنها التقت السينمائي لأول مرة قبل 6 أعوام، وكان لقاء ودياً، قبل أن يلتقيا بعد عام تقريباً إثر خضوعها لعملية جراحية، حيث كانت تعاني من آثار نفسية وجسدية أعقبت الجراحة.

 قامت إدارة المهرجان بإلغاء المؤتمر الصحفي لفيلم المخرج المصري، الذي كان مقرراً الأربعاء، كما ألغي عرضه الثاني للصحفيين والنقاد

ووفق الشهادة؛ فإن المخرج شجعها على التمثيل، وبعد موافقتها، زارها في منزلها بغية القيام بتجربة أداء، وسرعان ما تحولت الجلسة إلى تحرش وتعدى عليها جنسياً، مستغلاً حالتها الصحية التي منعتها من المقاومة.

أما في الشهادة الثانية التي نشرت؛ فقد ذكرت الضحية أنها تعرفت على المخرج نفسه، الذي حاول مراراً استدراجها عبر طلبات تحمل إيحاءات جنسية على غرار حثها على أن يرسمها ويصورها عارية.

ذلك الأمر الذي دفع إدارة المهرجان في البداية إلى إصدار بيان عاجل، أكدت فيه على احترامها الكامل للمرأة، ورفضها كل أشكال العنف ضدها ومن بينها التحرش، وأكدوا على متابعتهم باهتمام لما تردد حول مخرج أحد أفلام المسابقة الدولية.

وبعد ذلك بساعات، ألغت إدارة المهرجان المؤتمر الصحفي لفيلم "عنها"، الذي كان مقرراً الأربعاء، كما ألغي عرضه الثاني للصحفيين والنقاد.

وعلى إثر ذلك، خرج المخرج إسلام العزازى عن صمته وعلق على الحادثة من خلال منشور على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، قال فيه: "الشهادات اللي نشرت إمبارح والنهارده، وربط البعض اسمي بها، هي ممتلئة بعدم الصحة والافتراء".

وأضاف: "لذلك أرجو من صاحبات الشهادات، لأهمية وخطورة الموضوع، اتخاذ الإجراءات اللازمة عبر الجهات المعنية، لكي يفتح تحقيق رسمي يوثق به كلام كل الأطراف بدقة".

وختم قائلاً: "أرجو من المجتمع الافتراضي توخي الحرص، ومعرفة أن الإدانة لكي تكون صحيحة تتطلب تقصي للحقائق من جميع الأطراف، وأن التشويه والتشهير يتطلب إثباتات على قدر حجم الاتهام".

يذكر أن المخرج العزازي مشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الذي يقام في الفترة من 2 إلى 10 كانون الأول (ديسمبر)، بفيلم "عنها"، الذي تدور أحداثه حول "دُرية" السيدة العشرينية التي تفقد زوجها الأربعيني الذي تعشقه في القاهرة، ثلاثينيات القرن العشرين، في ظل الاحتدام السياسي والحراك الشعبي لمقاومة الوصاية الإنجليزية على مصر.

اقرأ أيضاً: مقتل مريم فتاة المعادي يثير ضجة في مصر حول التحرش والسرقة