احتدام صراع الجبهات داخل جماعة الإخوان... ما الجديد؟

احتدام صراع الجبهات داخل جماعة الإخوان... ما الجديد؟


06/10/2021

يشهد الصراع داخل جماعة الإخوان المسلمين تصعيداً بين الجبهات المختلفة، خاصة جبهة المرشد المؤقت إبراهيم منير، وجبهة الأمين العام السابق محمود حسين، وفق ما أفاد موقع "العربية".

وبحسب الموقع ذاته، فإنّ قيادات الجماعة المتصارعين تبادلوا اتهامات تضمنت منشورات مسيئة للطرفين، وجاء فيها أيضاً تشكيك بالذمم والولاءات، واحتوت على ملاسنات وأوصاف مثل "أهل السرداب" ويقصدون بها القيادات المختفية في السراديب، ووثيقة إسطنبول في إشارة منهم إلى جبهة محمود حسين المقيمة في تركيا، ووثيقة لندن ويقصدون جبهة إبراهيم منير وأعضاء التنظيم الدولي المقيمين في العاصمة البريطانية لندن.

وأطلقوا أيضاً وصف مكتب "أبو عامر غير الشرعي" ويقصدون به عبد الرحمن أبو دية القيادي الفلسطيني المسؤول عن تمويل فضائيات الجماعة، معتبرين أنّ وجوده غير شرعي، ويتهمونه بأنشطة مشبوهة تتعلق بأموال الجماعة وحركة حماس.

ويدور الخلاف حول ملفين رئيسيين باتا يشكّلان عمق الأزمة في الجماعة؛ هما انتخابات المكتب في تركيا التي جرت مؤخراً وشهدت طعوناً كثيرة في نتائجها وإجراءاتها، بما فيها عدم اعتراف مجموعة محمود حسين التي تضم مدحت الحداد، وصابر أبو الفتوح، وممدوح مبروك، وعبد الرحمن فتحي، بتلك الانتخابات.

 يدور الخلاف حول ملفين رئيسيين هما؛ انتخابات المكتب في تركيا التي جرت مؤخراً وشهدت طعوناً كثيرة في نتائجها وإجراءاتها، وتزايد غضب الشباب من سوء أوضاعهم المعيشية في تركيا

والنقطة الثانية تكمن بتزايد غضب الشباب من سوء أوضاعهم المعيشية في تركيا، وتقييد فضائيات الجماعة في إسطنبول، ومنعها من انتقاد مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورموز النظام الحاكم، وما تلاها من وقف أنشطة عدد من مذيعي الإخوان على مواقع التواصل وتهديدهم بالترحيل، وهو ما دفع محمود الإبياري المسؤول البارز في التنظيم الدولي لطمأنة الشباب وتعهده بحل مشاكلهم واحتوائها.

في غضون ذلك، لجأت الجماعة خلال الأيام الماضية إلى شركة علاقات عامة دولية طلبت منها تقديرات للأحداث وحلولاً وتوصيات لمنع التفكك والانهيار.

وبعث همام علي يوسف عضو مجلس شورى الجماعة، الذي كان مسؤولاً عن تشكيل اللجان الإلكترونية لها خارج مصر والهارب حاليا لتركيا، برسالة إلى إبراهيم منير القائم بعمل المرشد انتقد فيها الأخير، وطالبه بعقد اجتماع عاجل لمجلس الشورى العام من أجل بحث أزمة الانتخابات في تركيا ووقف الخلافات، معلناً كذلك عدم اعترافه بالمكتب الجديد في تركيا ورفضه التام لأي إجراءات يقوم بها.

وقد بدأت اللجان الإلكترونية التابعة لجبهتي الصراع بشنّ حملات متبادلة تشمل انتقادات لكلا الطرفين، واتهمت الجبهتين بتكريس التحزب والشخصنة، وطالبت بتوحيد الصف بعدما وصلت إليه الجماعة من ضعف وتراخٍ أدى حسب تأكيدهم لانضمام بعض شبابها إلى صفوف داعش.

اللجان الإلكترونية التابعة لجبهة محمود حسين اتهمت إبراهيم منير ومجموعته بالعجز عن حماية الجماعة، وقد وصفوه وأعضاء مجموعته بـ "العواجيز الذين يدمّرون التنظيم"، وانتقدوا ممارسات بعض رجاله، ومنهم عدد من المسؤولين، الأول يدعى شرف الدين، وآخر يدعى السعدني، بالتنسيق والترتيب مع القيادي الفلسطيني عبد الرحمن أبو دية لترتيب وضع الإخوان في تركيا.

وانتقدت قيادات جبهة محمود حسين مكتب لندن وقيادات التنظيم الدولي معلنين وبشكل مباشر رفضهم لقرار إبراهيم منير بتشكيل اللجنة الثلاثية، وقانون الانتخابات، ولجنة الطعون، واعتماده نتائج الانتخابات رغم التشكيك في صحتها، مؤكدين أنّ منير نفسه قال لقيادات التنظيم الدولي: "نعطيهم حاجة ونأخذ منهم حاجة"، في إشارة إلى جبهة محمود حسين.

ووجّه عدد من القيادات سؤالاً لإبراهيم منير حول عدم محاسبة محمود حسين رغم وجود اتهامات كبيرة وأدلة تثبت تورطه، مهددين بإزاحته، واعتبروا أنّ مؤسسات الجماعة هي عمادها الأساسي ومجلس الشورى العام هو أعلاها، وهو الجهة المنوطة باختيار المرشد ومكتب الإرشاد، ومحاسبتهم ومراجعتهم وفق النظام الأساسي للجماعة.

وأضافوا أنّ منير لم يصبح مرشداً عاماً إلا بعد تأدية القسم باحترام النظام العام للجماعة وقرارات الشورى، وهو ما يفرض عليه الالتزام الكامل بقرارات المجلس.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية