اختطاف 6 من موظفي الأمم المتحدة في أبين اليمنية... ما علاقة الإخوان؟

اختطاف 6 من موظفي الأمم المتحدة في أبين اليمنية... ما علاقة الإخوان؟


13/02/2022

اختطف أمس مسلحون مجهولون (6) موظفين في منظمة أممية، في محافظة أبين جنوبي اليمن، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين.

وقالت مصادر محلية نقل عنها موقع "يمن نيوز": إنّ عناصر من تنظيم القاعدة نصبوا نقطة بمنطقة الخديرة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، وقاموا باختطاف (6) عمال في منظمة أممية، بينهم أجنبي، بالإضافة إلى طقم تابع للشرطة العسكرية كان يرافقهم.

وقد وصل فريق المنظمة من مديرية المحفد، وكان يزور المنطقة للترتيب والمسح لتقديم مساعدات للأهالي هناك.

عناصر من تنظيم القاعدة يخطفون (6) موظفين، بينهم أجنبي، بالإضافة إلى طقم تابع للشرطة العسكرية كان يرافقهم

ولفت المصدر إلى أنّ عناصر من الجماعات المتطرفة قاموا باختطاف موظفي المنظمة الأممية، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة.

وتقع الخديرة التي نفذ فيها عناصر التنظيم عملية الاختطاف على بعد (2) كم من مقر اللواء الثالث حماية رئاسية، الذي لم يتحرك لمنع ما حصل، رغم نصب العناصر للنقطة قبل وصول موظفي المنظمة بساعات.

وتعاني محافظة أبين من انتشار كبير للتنظيمات الإرهابية منذ سيطرة القوات الإخوانية عليها، وأصبحت تحركاتها بصورة رسمية ودون اعتراض من قبل القوات الإخوانية التي تسهل تواجدها، وفقاً لمواطنين.

وقال مصدر قبلي في أبين: إنّ التنظيمات الإرهابية تسعى للتفاوض للإفراج عن معتقلين من عناصرها لدى القوات الجنوبية مقابل الإفراج عن موظفي المنظمة الأممية.

المجلس الانتقالي الجنوبي يدين عملية الاختطاف، ويحمّل القوات الإخوانية مسؤولية الفشل الأمني بالمحافظة

بدوره، دان المجلس الانتقالي الجنوبي عملية الاختطاف، محمّلاً القوات الإخوانية مسؤولية الفشل الأمني بالمحافظة.

وقال الناطق الرسمي للمجلس علي الكثيري في تصريح صحفي نقله موقع "سبتمبر نت": "إنّ الانتقالي يدين بأشد عبارات التنديد والاستهجان عملية التقطع والاختطاف الإرهابية الغادرة التي تعرّض لها عدد من موظفي الأمم المتحدة في محافظة أبين".

وأشار الانتقالي إلى تأكيداته السابقة بأنّ القوات العاملة تحت مظلة الشـرعية في محافظة أبين مخترقة من قبل التنظيمات الإرهابية، ويمثل بقاؤها ثغرة أمنية خطيرة تهدد أمن واستقرار أبين والمنطقة، وتوفر بيئة خصبة لانتشار العناصر الإرهابية وزيادة نشاطها وتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، مؤكداً أنّ قوات الحزام الأمني كانت وما تزال تمثل ركيزة أساسية لإحلال الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في محافظة أبين، محملاً الطرف الآخر في اتفاق الرياض عرقلة عودتها إلى مواقعها ومهامها السابقة وفق ما نص عليه الاتفاق.

واللافت أنّ التنظيمات الإرهابية تمر مرور الكرام في نقاط القوات الإخوانية، بل تستخدم معسكراتها بصورة رسمية، وتغضّ قوات الإخوان الطرف عن أعمالها الخارجة عن النظام والقانون والإجرامية، كما أنّها لا تتعرّض للهجمات من قبل هذه العناصر المتطرفة.

الصفحة الرئيسية