اختفاء 1700 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم.. والحكومة الألمانية تكشف الأسباب

اختفاء 1700 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم.. والحكومة الألمانية تكشف الأسباب


21/04/2020

أعلنت السلطات الألمانية عن اختفاء أكثر من 1700 لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه حتى آخر شهر آذار (مارس) الماضي.

ووفقاً لرد الحكومة الألمانية على سؤال برلماني من حزب اليسار، نشرته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية أمس، إنّ من بين المفقودين 1074 مراهقاً و711 طفلاً. وهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم من أفغانستان وسوريا والمغرب وغينيا والصومال.

الحكومة ترجع سبب اختفاء القاصرين إلى سفرهم إلى أقاربهم وعدم شعورهم بالرضا عن إقامتهم أو عن قرارات التوزيع

وبحسب صحف "فونكه"، فإنّ أعداد اللاجئين القاصرين المفقودين انخفض بشكل كبير في الأعوام الأخيرة. ففي عام 2018 بلغ عدد المفقودين 4186 لاجئاً قاصراً غير مصحوب بذويه. مقابل 3192 لاجئاً قاصراً في عام 2019.

وترجع الحكومة الفيدرالية انخفاض أعداد اللاجئين القاصرين المفقودين إلى أنّ أغلب المهاجرين القاصرين المسجلين على أنّهم مفقودون، بلغوا سن الرشد ولم يعد يتم اعتبارهم قاصرين. فضلاً عن انخفاض أعداد طالبي اللجوء الذين قدموا إلى ألمانيا في الأعوام الأخيرة.

وصرحت وزارة الداخلية الفيدرالية، إنّ حوالي 21 ألف حالة اختفاء، سُجلت بين عامي 2016 و2019، تم توضيح أسبابها. وأرجعت الحكومة الفيدرالية سبب اختفاء القاصرين غير المصحوبين بذويهم داخل ألمانيا وأوروبا إلى "سفر القاصرين إلى أقاربهم". فضلاً عن أسباب تعود إلى "عدم شعورهم بالسعادة والرضا عن مكان الإقامة" أو "عن قرارات التوزيع الصادرة عن مكاتب رعاية الشباب". مشيرة إلى دراسات حول اللاجئين المختبئين الذين يرون أن هناك خطر استغلال الأطفال والمراهقين من قبل تجار البشر.

وفي حديثها لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية انتقدت أوله يلبكه، مسؤولة شؤون السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، كيفية التعامل مع الشباب القاصرين .

وأشارت يلبكه إلى أنّ أغلب العاملين في مراكز استقبال طالبي اللجوء يفتقرون إلى المؤهلات المهنية والتربوية للتعامل بشكل ملائم مع اللاجئين القاصرين.

وطالبت الرابطة الاتحادية للاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بضرورة "التوقف عن توزيع اللاجئين القاصرين على البلديات، والذي يعتمد على حصص التوزيع"، مشيرة إلى ضرورة أن يكون توزيع الأطفال والمراهقين "إما على أشخاص موثوق بهم أو أقارب القاصرين".

وفي رد من الحكومة الفيدرالية على سؤال من مجموعة صحف "فونكه" الألمانية، أكدت الحكومة الاتحادية أنّ "آلية التوزيع تعمل بشكل جيد جداً" بما يضمن "الراحة والرفاهية للأطفال والتوزيع العادل بين الولايات" وأنّ الروابط العائلية تؤخذ دوماً بعين الاعتبار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية