ارتفاع مُعدّل الفقر ونسبة البطالة في تركيا... هذه حصيلة 2020

ارتفاع مُعدّل الفقر ونسبة البطالة في تركيا... هذه حصيلة 2020


12/09/2020

يوماً بعد يوم تثبت مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية فشلها، وعدم جدواها على الصعيد الشعبي، حيث كشفت دراسة حديثة أجراها خبراء اقتصاديون  أنّ عدد الفقراء الأتراك قد يتضاعف مع نهاية هذا العام إلى ما يقرب من 20 مليوناً، بما يُعيق التقدم الذي كان قد تحقق على مدى عقود من الزمن، فضلاً عن تعميق الطبقية وعدم المساواة في المُجتمع التركي، وذلك نتيجة حروب أردوغان في المنطقة وفشل سياسات صهره الاقتصادية وزير المالية بيرات ألبيرق، فيما عجّلت أزمة فيروس كورونا من تفاقم الأزمة الاقتصادية للبلاد.

ويعتمد نحو 4 ملايين تركي في الوقت الحالي على المساعدات الحكومية لكسب عيشهم على الرغم من أنّ إغلاقاً استمرّ شهرين للحدّ من آثار فيروس كورونا انتهى في حزيران (يونيو) الماضي، بينما من المتوقع أن يصل عدد الفقراء إلى 20 مليوناً، وفق ما أوردت صحيفة "أحوال تركية".

 

4 ملايين تركي يعتمدون في الوقت الحالي على المساعدات الحكومية لكسب عيشهم

 

وفي دراسة شارك فيها استشاريون من القطاع الخاص، يرسم المواطنون وأصحاب الأعمال الأتراك صورة قاتمة للاقتصاد التركي، حيث بات أكثر من 1.4 مليون شخص إضافي مُحبطاً للغاية في بحثه عن عمل، وهو رقم قياسي، بينما يزيد العدد الإجمالي الفعلي للعاطلين عن العمل في الوقت الحالي عن 12 مليون تركي.

وقد تعرّضت إدارة الحكومة التركية للاقتصاد، التي يتولى إدارتها بيرات ألبيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لانتقادات متزايدة. واقترنت تلك الإدارة الاقتصادية غير التقليدية باستجابة سيئة لوباء كورونا.

وتُظهر أرقام الخميس الماضي الرسمية أنّ معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13.4٪ في الأشهر الثلاثة حتى تموز (يوليو) الماضي، حتى بعد أن منعت الحكومة الشركات من تسريح العمال.

ومع ذلك، فإنّ أحد مؤلفي الدراسة المذكورة يعتقد أنّ شيئاً لن يتغير، حتى لو لم يرفع أردوغان حظر تسريح العمال، لأنها سياسات "غير مستدامة".

وقال: "عندما يتمّ إبعادهم، هناك احتمال لحدوث اضطرابات مع تسريح جماعي للعمال، وزيادة في الفقر المدقع، واختبار للهياكل الأسرية، وإمكانية تشويه لصورة الأقليات واللاجئين".

وبينما يزداد مُعدّل الفقر في تركيا ونسبة البطالة على نحوٍ لم يسبق له مثيل وسط انخفاض القوة الشرائية لليرة التركية، تذهب أموال البلاد لتمويل حروب أردوغان التي يختلقها ويُطلقها بذرائع مُختلفة.

 

انتقادات متزايدة لصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بيرات ألبيرق، ومطالبات بإقالته

 

ودأب أردوغان على إشغال بلاده بمُقامرات ومُغامرات عسكرية لا طائل منها، وهو لا يتوانى قط عن رفع سقف المخاطرة والمُجازفة بكلّ شيء من أجل تثبيت دعائم حزبه وحُكمه وإلهاء من تبقّى من قادة جيش البلاد بحرب جديدة هو بحاجة إليها، رغم الأزمة الاقتصادية المُتفاقمة التي تُعاني منها تركيا، ويبدو اليوم أنّ طبول الحرب باتت تُقرع بشدّة في شرق المتوسط مع اليونان.

ومطلع آب (أغسطس) الماضي، أطلق ناشطون أتراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ # BeratAlbayrakİstifa ، الذي يعني "استقالة بيرات ألبيرق" على تويتر في ظلّ تراجع الليرة، مع دعوات مماثلة من كافة أحزاب المعارضة للرئيس التركي لإقالة زوج ابنته.

وقد دعا كمال كليجدار أوغلو، زعيم المعارضة الرئيسية في تركيا، أردوغان إلى إقالة صهره، حيث قال رئيس حزب الشعب الجمهوري: "إذا كنت ما تزال تحبّ هذه الأمّة ولا ترغب في أن تصبح هذه الأمّة بائسة، فإنّ أول شيء ستفعله هو إنهاء واجب ذلك الصهر".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية