استئناف محادثات الاتفاق النووي الإيراني... وباريس تكشف سبب فشلها

استئناف محادثات الاتفاق النووي الإيراني... وباريس تكشف سبب فشلها


08/12/2021

أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية بأنّ المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستُستأنف يوم غد في فيينا.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية أيضاً، عن باقري قوله لوسائل إعلام إيرانية أثناء زيارة لموسكو: "سنواصل المحادثات يوم غد، وننتظر خطوات عملية من جانب الغرب".

ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن للتقرير من مسؤولين أمريكيين أو إيرانيين أو أوروبيين.

وكالة إيرانية تنقل عن باقري قوله: إنّ المحادثات ستُستأنف يوم غد الخميس، وإنّه ينتظر خطوات عملية من جانب الغرب

وفي السياق، اعتبرت فرنسا أمس أنّ المقترحات التي تقدّمت بها إيران في محادثات فيينا الأسبوع الماضي، بهدف إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي، غير كافية.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها نقلته وكالة "فرانس برس": "لا تُشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساساً معقولاً يتوافق مع هدف الإبرام السريع للاتفاق، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف"، معبّرة عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدّم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية آن كلير لوجاندر: إنّ "الوقت ينفد؛ لأنّ إيران تواصل برنامجها النووي في مسار مقلق للغاية"، مضيفة: "بعد (5) أشهر ونصف الشهر على وقف طهران للمفاوضات، لم يتمّ استئنافها بعد فعلياً".

وشددت باريس على ضرورة استئناف المناقشات "بسرعة"، داعية إلى تحديد موعد "اعتباراً من هذا الأسبوع".

فرنسا تُعبّر عن خيبة أملها حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدّم بالاتفاق مع إيران، وتؤكد أنّ المقترحات التي تقدّمت بها إيران لا تُشكّل أساساً معقولاً للاتفاق

وقد استُؤنفت المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد توقف دام (5) أشهر، لكنّها توقفت مرة أخرى منذ الجمعة، فما زالت الدول الأطراف في الاتفاق تطلب وقتاً لدراسة مقترحات إيران.

وتوقفت المحادثات يوم الجمعة الماضي، وقد عبّر مسؤولون أوروبيون عن استيائهم إزاء المطالب الواسعة للحكومة الإيرانية الجديدة.

والجولة الـ7 من المحادثات في فيينا هي الأولى مع مندوبين أرسلهم الرئيس الإيراني المناهض للغرب إبراهيم رئيسي، بشأن كيفية إحياء الاتفاق الذي قيّدت بموجبه إيران برنامجها النووي، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

والاتفاق المبرم في عام 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) لم يعد قائماً منذ الانسحاب الأحادي من قبل الولايات المتحدة في 2018، وإعادة فرض العقوبات؛ ممّا دفع طهران للردّ من خلال التنصل من معظم التزاماتها في الاتفاق المعروف بخطة العمل المشتركة.

وقد عرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها، مقابل خفض كبير لبرنامجها النووي الخاضع لرقابة صارمة من الأمم المتحدة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية