استطلاع رأي يفجر مفاجأة تتعلق بإلزامية الحجاب في إيران

استطلاع رأي يفجر مفاجأة تتعلق بإلزامية الحجاب في إيران


20/09/2020

فجّر استطلاع للرأي حول الحجاب في إيران مفاجأة من العيار الثقيل تخالف توجهات وادّعاءات نظام الملالي.

وكشف استطلاع الرأي أنّ 70% من النساء الإيرانيات يعارضن قانون فرض الحجاب في بلادهن، حسبما نشرته وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية.

إلى جانب ذلك، نقلت الوكالة عن رئيس منظمات الشؤون المجتمعية في البلاد "تقي روستمفندي" أنّ 85% من الإيرانيات يؤمن بالحجاب، إلا أنّ نسبة كبيرة منهن ترفض إلزاميته والإجبار على ارتدائه، وفق ما نقل مرصد "مينا".

استطلاع رأي: 70% من النساء الإيرانيات يعارضن قانون فرض الحجاب في بلادهن

يشار إلى أنّ السلطات الإيرانية قد أقرّت المادة 638 الخاصة بفرض الحجاب على النساء، مع وصول "الخميني" إلى السلطة عام 1979، وهي المادة التي تعاقب كل امرأة لا ترتدي الحجاب خارج منزلها بالتعزیر وغرامة مالية تصل إلى عشرين دولاراً، وصولاً إلى الحبس من 10 أيام إلى شهرين، و74 جلدة.

في السياق ذاته، كانت دراسات وإحصائيات رسمية قد كشفت عن قناعة 49.8% من الإيرانيين، رجالاً ونساءً، بأنّ الحجاب مسألة شخصية لا يحقّ للحكومة أو النظام التدخل به وإلزام النساء بارتدائه.

دراسات وإحصائيات رسمية تكشفت عن قناعة 49.8% من الإيرانيين بأنّ الحجاب مسألة شخصية لا يحقّ للحكومة أو النظام التدخل به

من جانبه، يشير الناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان "ميلاد هدايتي"، اسم مستعار، إلى أنّ تشدّد النظام الإيراني ومغالاته في فرض التعاليم الإسلامية في المجتمع ككل، أعطى نتائج عكسية تماماً، ودفع الكثير من الإيرانيين إلى الابتعاد عن التدين في حياتهم داخل منازلهم، مشيراً إلى أنّ الكثير من اللاجئين الإيرانيين في أوروبا والولايات المتحدة تقدموا بطلبات اللجوء بسبب ما وصفوه الاضطهاد الديني.

ناشط حقوقي: الإيرانيون باتوا ينظرون إلى الدين على أنه ذريعة بيد النظام لممارسة البطش واكتساب السلطة وقمع الحرّيات

وسبق لمراكز دراسات تابعة للمعارضة الإيرانية الكشف عن تحوّل نحو 50% من الإيرانيين، خاصة في سنّ الشباب، إلى الإلحاد الضمني، بسبب سياسات النظام التي تفرض التدين بقوة العقوبات، على حدّ وصفها.

بالإضافة إلى ذلك، يوضح "هدايتي" إلى أنّ نسبة كبيرة من الإيرانيين باتوا ينظرون إلى الدين على أنه ذريعة بيد النظام لممارسة البطش واكتساب السلطة وقمع الحرّيات، مشبهاً ممارسات النظام الحالي بممارسات تنظيم داعش ضدّ المدنيين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية